رحلة مع: جمال سليمان

تأثرت بالشعب الإنجليزي... ولا أرغب في تكرار رحلة روما

TT

رحلة مع: جمال سليمان

فنان مثقف، تنعكس ثقافته وفنه على اختياراته في حياته، بما فيها السفر والترحال. فالفنان السوري جمال سليمان يحب المدن العريقة ذات الطابع المختلف، الذي يحكي تاريخ وقصة قد تكون ملهمة بالنسبة له، وفي حواره مع «الشرق الأوسط» تناول الفنان السوري تجارب سفره وكيف يستمتع بها، وعشقه للشعب الإنجليزي، وكذلك قصته السيئة في مطار روما، التي خلقت من زيارته لهذه المدينة المهمة «كابوساً» بالنسبة له، كما أشار لحبه تناول القهوة بمذاقاتها المختلفة في كل بلد يزورها... قائلاً:
* على مدار حياتي قمت بزيارة بلدان كثيرة وأحببت أشياءً في كل بلد وجدت فيها، نظراً لأن كل منها له خصوصيته الثقافية والاجتماعية، فأنا أومن بضرورة السفر متى أتيح لي، لأنه يجعل المرء منفتحاً على ثقافات غيره إذا أخذنا بعين الاعتبار أن البلدان تختلف عن بعضها بعضاً وبالتالي لكل منها طبيعتها وناسها.
* أكثر البلدان التي أحب الوجود فيها بصورة عامة، هي المدن العريقة، وخصوصاً المدن العربية لأن في شوارعها ومبانيها حكايات لا تنتهي، فضلاً عن أنها تعبر عن ذوق ونمط حياة أجيال عاشت عبر مئات السنين. وأنا بطبعي أحب الأشياء التي جاءت من حكاية ما، فمع النظر مثلاً للعاصمة السورية دمشق تجد أن كل جدار فيها ومبنى يعبر عن حكاية.
* هناك بالتأكيد تجارب غير مرحب بها مطلقاً، فمع الأسف لي ذكريات غير طيبة في مطار روما بالعاصمة الإيطالية، حيث يكثر اللصوص، والبوليس يتصرف بطريقة غريبة فيها الكثير من عدم اللامبالاة والعشوائية، وهذا بالطبع شيء غريب في مكان حساس في أي مطار، وهو ما أشعرني بعدم الراحة أو الطمأنينة. المفترض أنهم يتعاملون مع جنسيات مختلفة في المطار وبالتالي المعاملة لا بد أن تكون راقية وفيها اهتمام ومراعاة لاحتياجات الناس، لكن هذا لم أشعره على الإطلاق وأنا موجود هناك، وجعلتني أمر بتجربة سيئة لا أرغب في تكرارها أبداً ولأي سبب من الأسباب.
* أول ما أبحث عنه فور وصولي لأي بلد هي القهوة. فأنا من عشاق القهوة، لهذا عندما أصل لوجهتي أقصد أي مكان يوفرها لكي أحتسيها. وبالمناسبة فحتى نكهتها تختلف من بلد إلى آخر، وهو ما يزيد من اهتمامي بها.
* في زياراتي، تأثرت جداً بالشعب الإنجليزي، ليس لأنهم شعب عريق ومعروف بأدباءه ومؤلفيه فحسب، بل لأني أحب نمط حياتهم وأسلوبهم في التفكير. فالإنجليز شعب محافظ بطبيعته ولا يندفعون إلى الجديد إلا بعد دراسة وتفكير، وأجد أن هذا الأمر يشبهني إلى حدٍ كبير لأني شخص محافظ أيضاً، ولا أحب السير وراء التقليعات لمجرد أنها جديدة، بل أحاول تحري الدقة في قبول الأشياء الجديدة التي قد تكون مختلفة عنا كلياً أو لا تناسبنا على الإطلاق.
* أكثر البلدان التي أتمنى السفر إليها ولم أزرها بعد هي الهند، فهذا البلد الشاسع والملون، يتمتع بخصوصية كبيرة في كل شيء. مثلاً تجدينهم متميزين في البهارات والألوان والطعام وحتى السينما، وبالتأكيد هذا الاختلاف والتميز ينم عن ثقافة مختلفة كلياً، الأمر الذي يجعلني أحب أن أتعرف على هذه الثقافة وأغوص فيها أكثر، فضلاً عن أنني آمل في زيارة أماكن مهمة مثل «تاج محل» وغيره.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد
TT

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة. تتوجه إليها العائلات لتمضية يوم كامل في أسواقها وشوارعها المرتدية حلة العيد.

صاحبة لقب «عاصمة الميلاد»... البترون

كعادتها كل سنة، ترتدي بلدة البترون الشمالية حلّة الأعياد قبل غيرها من المناطق اللبنانية. وهذا العام افتتحت صاحبة لقب «عاصمة الميلاد» موسم الأعياد بنشاطات مختلفة. فأطلقت شجرة ومغارة الميلاد. وافتتحت قرية العيد ومعارض وأسواقاً خاصة بالمناسبة.

زغرتا ونشاطات مختلف بمناسبة الأعياد (انستغرام)

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة. ففيها تحضّر المونة وتنتشر المقاهي والمطاعم والمنتجات اللبنانية من أشغال يدوية وحرفية وغيرها. وتعدّ من أقدم الأسواق في لبنان، وهي مبنية بأسلوب العمارة التراثية، حيث تجذب السياح والمقيمين. تتألف الأسواق من أزقة، يشعر زائرها وهو يجتازها، بأنه في قلب صفحات تاريخية. وتدأب بلدية البترون في هذا الوقت من كل سنة على تقديم أسواقها بأبهى حلة. وتبرز قناطرها الحجرية المزينة. وتصطف على جانبي السوق الحوانيت والدكاكين، فتعرض كل ما يتعلّق بهذه المناسبة من هدايا وحلويات وعطور وبخور وأزياء.

الزينة في مدينة جبيل (انستغرام)

الموسيقى الميلادية تملأ الأجواء. وفي المناسبة تم إطلاق «ورشة بابا نويل»، وفيها يتاح للأطفال والأولاد التقاط صور تذكارية مع هذه الشخصية العالمية. وكذلك القيام بنشاطات مختلفة من تلوين الرسوم واللعب والترفيه.

وللكبار حصّتهم من هذه السوق. ومع كوب شاي ونارجيلة أو بعض المرطبات والحلويات والمثلجات يستمتعون بلحظات استرخاء. كذلك بإمكانهم تناول ساندويشات الفلافل والشاورما وأكلات أخرى لبنانية وغربية.

البترون من الوجهات الجميلة فترة الاعياد (انستغرام)

«هيللو بيبلوس»... جديدها بمناسبة الأعياد

تحرص مدينة بيبلوس (جبيل) على التجدد في كل مرة تتاح لها الفرصة. هذا العام، وبمناسبة إطلاقها شهر الأعياد، أعلنت عن موقعها الإلكتروني «هيللو بيبلوس» (Hello Byblos). وهو من شأنه أن يسهّل لزوّار هذه المدينة طريقة الوصول إليها، ويضيء على أهم معالمها السياحية والأثرية. وتأتي هذه الخطوة بمناسبة مرور 15 عاماً على إدارة بلدية جبيل للمدينة.

وخلال فترة الأعياد باستطاعة زوّار هذه المدينة العريقة تمضية يوم كامل بين ربوعها. فكما أسواقها الميلادية، كذلك افتتحت شجرة العيد، وتم تزيينها بأكثر من 10 آلاف متر إنارة. وفي الشارع الروماني حيث تنتصب شجرة الميلاد تتوزّع أقسام السوق الميلادية الخاصة بهذا الموسم. وتحت عنوان: «الأمل بيضوّي بجبيل» تقام الاحتفالات في المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول).

ومن يقصد هذه المدينة باستطاعته القيام بعدة نشاطات سياحية، ومن بينها زيارة قلعة جبيل الأثرية ومرفئها القديم. ولهواة المتاحف يحضر في هذه المدينة متحف الأسماك المتحجرة، ومتحف الشمع الخاص بالفن الحديث والمعاصر.

مدن ومناطق لبنان تلبي حلة العيد رغم الظروف الصعبة (انستغرام)

زغرتا وللأعياد نكهتها الخاصة

تعدّ بلدة زغرتا أمّ المعالم الطبيعية والتاريخية. يزورها اللبنانيون من كل حدب وصوب للاستمتاع بنشاطات رياضية وترفيهية مختلفة.

وفي مناسبة الأعياد تقدم زغرتا نشاطات فنية وثقافية. وتحت عنوان: «ليلة عيد»، يمكن لزائرها المشاركة بفعاليات الأعياد التي تنظمها جمعية «دنيانا»، ويتخللها «قطار العيد» الذي ينظم جولات مجانية متعددة للأطفال في شارع زغرتا الرئيس. ويرتدي الشارع بدوره حلة الميلاد وزينته. وتقدّم العديد من الأنشطة الترفيهية والموسيقية. ويحضر في هذه الفعالية مجموعة من الشخصيات الكرتونية المُحببة إلى قلوب أطفالنا؛ فيطلّ «سانتا وماما كلوز»، وترافقهما فرق موسيقية تعزف أغاني وترانيم الميلاد، لبث جوّ الفرح والأمل.

وتفتح المحال التجارية أبوابها لساعات متأخرة من الليل. وتقدّم لزوّارها هدايا رمزية من وحي العيد.

وتشتهر زغرتا بمعالمها الأثرية والطبيعية المختلفة. وتكثر فيها الطواحين القديمة التي تشكّل جزءاً من تراثها. وكما طاحون نحلوس في أسفل زغرتا من الجهة الشرقية الشمالية، هناك أيضاً طاحون المخاضة العليا المشهور بأقبيته من العقد الحجري.

كل ما يخطر على بال زوّار البترون سيجدونه في أسواقها القديمة المطبوعة بعيدي الميلاد ورأس السنة

ويفتخر أهالي البلدة بكنيسة «السيدة» القديمة الأثرية، وكذلك بمواقع دينية أخرى كـ«مارت مورا» وكنيستَي «سيدة الحارة» و«الحبل بلا دنس» الأثريتين. ومن أنهارها المعروفة رشعين وجوعيت. أما بحيرة بنشعي التي تشهد سنوياً احتفالات خاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة، فتتوزع حولها المطاعم والمقاهي. وهي تبعد عن البلدة نحو 10 دقائق، وتعدّ من المحميات الطبيعية اللبنانية المشهورة. وتسبح فيها طيور الإوز والبط، وتحتوي على مئات الأنواع من الأسماك.

وتُعرف زغرتا بمطاعمها التي تقدّم أشهى المأكولات اللبنانية العريقة. وأهمها طبق الكبة على أنواعه. ويقصدها الزوّار ليذوقوا طبق «الكبة بالشحم» و«الكبة بالصينية» و«الكبة النية».