جعجع يشن هجوما على «حزب الله» والنظام السوري ويشبههما بـ«داعش»

قال إن هناك من يسعى لـ«قطع رأس الجمهورية}

سمير جعجع
سمير جعجع
TT

جعجع يشن هجوما على «حزب الله» والنظام السوري ويشبههما بـ«داعش»

سمير جعجع
سمير جعجع

شن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، هجوما على كل من «حزب الله» و«النظام السوري» مشبها إياهما بـ«تنظيم داعش»، ومطالبا بسيطرة الدولة اللبنانية على الحدود مع سوريا.
وقال جعجع، في ذكرى «شهداء المقاومة اللبنانية»، إن البعض يسعى إلى «قطع رأس الجمهورية بهدف التربع على رأسها»، في إشارة إلى رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، مضيفا: «إنها جريمة سياسية موصوفة أن تُفرغ الجمهورية اللبنانية من رئيسها المسيحي بعد إفراغ الموصل وسهل نينوى في العراق من أهلهما المسيحيين».
ورأى أن الحجة القائلة بأن تعديل الدستور هو لمحاولة إيصال رئيس لبناني قوي هي «ساقطة»، في إشارة إلى مبادرة عون لانتخاب رئيس من الشعب. وأوضح: «ليست المادة 49 من الدستور هي التي تمنع وصول رئيس قوي، بل الشخصانية القاتلة والأنانية المفرطة ورفض التعاون مع الغير لإيصال رئيس قوي. ورأى جعجع أن ما أدى إلى وجود (داعش) هو مجموعة (دواعش) موجودة أمام أعيننا لكننا لا نراها بالوضوح عينه بفعل التمويه والدهاء والقفازات المخملية».
وأضاف: «هذه الظاهرة الطارئة والمشبوهة التي خرجت إلى الضوء بسحر ساحر وقدرة أسد، لا تمت لا إلى الإسلام ولا إلى العروبة ولا إلى كل مفاهيم هذا العصر، بأي صلة»، وعدّ أن «مواجهة ظاهرة تدميرية كهذه مسؤولية أخلاقية إلزامية على كل واحد منا، ولا يزال قابلا للاستئصال بسرعة إذا ما تضافرت الجهود والإرادات على ذلك، ولقد تضافرت من خلال تحالف دولي عربي».
وسأل: «هل استعمال أسلحة كيميائية وقتل آلاف المواطنين في دقائق معدودة أقل داعشية من ذبح وقتل المئات في ساعات معدودة؟ وهل رمي مدن سوريا وقراها وأحيائها بالبراميل المتفجرة على غير هدى، وتحويل أجساد الأطفال فيها أشلاء، أقل إجراما من تفجيرها بالانتحاريين؟». وأضاف: «هل إن ذبح صحافي أميركي تحت أعين الكاميرات أكثر إرهابا من التفجيرات التي اغتالت شخصيات لبنانية، بدءا من رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وصولا إلى الوزير محمد شطح؟ وهل هو أكثر إرهابا لأن هذه الجرائم ارتُكبت من دون كاميرات واجتهد الفاعلون لإخفاء وإنكار فعلتهم؟».
ورأى جعجع أن «التكفيرية الدموية عادت إلى الظهور بسبب وجود دويلة خارج الدولة في لبنان تتحكم بمصائر اللبنانيين رغما عنهم، وتصادر قرارهم العسكري والأمني، وآخر تجلياتها محاربة المعارضة في سوريا لصالح النظام، دويلة تعمد إلى إقصاء المعتدلين ونفيهم، ثم تتباكى على خطر المتطرفين»، في إشارة إلى «حزب الله».
وتطرق جعجع إلى أحداث عرسال الأخيرة، قائلا: «إن الأحداث الدموية التي شهدتها عرسال وجرودها تؤكد وجهة نظرنا، بضرورة سيطرة الدولة على الحدود اللبنانية - السورية وضبطها تماما، بمساعدة القرار 1701 لمنع المسلحين من كل الأطراف، من العبور ذهابا وإيابا إلى سوريا من دون حسيب أو رقيب». وتساءل: «لماذا تُصرّ قوى 8 آذار على رفض هذا الاقتراح، مبقية الحدود مشرعة والأمن سائبا، والسيادة الوطنية منتهكة؟ ولماذا تقدم هذه القوى مصلحة النظام السوري على المصلحة اللبنانية العليا؟».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.