أكد «تجمع المهنيين السودانيين» المعارض في السوادن اليوم (الثلاثاء) وجود توافق كبير بين قوى إعلان «الحرية والتغيير» على المرشحين لمجلس السيادة الانتقالي ورئاسة الوزراء.
وأشار التجمع، وهو أحد المكونات الأساسية لقوى «إعلان الحرية والتغيير»، في بيان، نشره على حسابه على موقع فيسبوك، إلى «وصول مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير إلى توافق كبير حول مرشحيها لمجلس السيادة ورئاسة مجلس الوزراء».
ولفت إلى أن «الإعلان عنها سيكون في الزمان المناسب ووفق تطورات الأحداث».
وكانت القوى أوقفت المحادثات مع المجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وذلك في أعقاب فض اعتصام المعارضة أمام القيادة العامة للجيش الأسبوع الماضي بالقوة، وهو ما أسفر عن مقتل العشرات.
ولم يتضح ما إذا كان إعلان التجمع التوافق على المرشحين يعني احتمال استئناف المحادثات مع المجلس العسكري قريبا.
وأكد التجمع في البيان «التمسك بصيغة العمل القيادي الحالية المتمثلة في تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير».
ويأتي هذا بعد أنباء ترددت عن وجود انقسامات وخلافات داخل قوى الحرية، التي تعد منصة جامعة للمعارضة السودانية، فيما يتعلق بالتفاوض مع المجلس العسكري.
وكان قيادي في قوى «إعلان الحرية والتغيير »المعارض في السودان قد صرح لوكالة «رويترز » أمس بأن المعارضة تعتزم ترشيح ثمانية أسماء لعضوية المجلس الانتقالي كما سترشح اقتصاديا بارزا لرئاسة الحكومة.
ويبدو أن الخطة تقوم على اقتراح طرحه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال زيارة للخرطوم الأسبوع الماضي بغرض الوساطة. وقد تساعد على كسر جمود قائم بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية في مسعى للاتفاق على سبيل للانتقال إلى الديمقراطية.
وخلال مهمة الوساطة اقترح رئيس وزراء إثيوبيا مجلسا انتقاليا من 15 عضوا منهم ثمانية مدنيين وسبعة من ضباط الجيش لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وصرح قيادي في المعارضة بأن قوى إعلان الحرية والتغيير تعتزم ترشيح عبد الله حمدوك، الأمين التنفيذي السابق للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، رئيسا للوزراء.
وكانت مصادر من المعارضة قد قالت إن مساعد الرئيس الوزراء الإثيوبي يتنقل بين الجانبين لمحاولة الوساطة للتوصل لاتفاق بعد زيارة آبي للخرطوم والتي استغرقت يوما واحدا.
وقال آبي على تويتر أمس (الاثنين) إنه تحدث إلى رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن "تقدم الوساطة".
وأعلن المجلس العسكري الانتقالي أمس، عن اعتقال عدد من أفراد القوات الحكومية إلى حين اتخاذ إجراء قانوني وذلك بعد تحقيق مبدئي في عملية فض الاعتصام الأسبوع الماضي توصل لأدلة على حدوث مخالفات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الاثنين) أنّ مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا تيبور ناج سيزور الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة للدعوة إلى «استئناف» الحوار بين المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية الذين يطالبون الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
وقالت الوزارة في بيان إنّ زيارة ناج إلى السودان تندرج في إطار جولة أفريقية تستمر من 12 ولغاية 23 يونيو (حزيران) الجاري، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي سيدعو في الخرطوم أيضاً إلى «وقف الهجمات على المدنيين».
وكانت الولايات المتحدة دانت الأسبوع الماضي الهجمات على المحتجين الذين يطالبون المجلس العسكري بنقل السلطة إلى المدنيين بعد إطاحة البشير.
ومن المقرّر أن يلتقي تيبور ناج خلال زيارته إلى السودان ممثلين عن كلّ من المجلس العسكري والحركة الاحتجاجية.
وأوضحت وزارة الخارجية في بيانها أنّ جولة ناج ستتخلّلها محطة في إثيوبيا حيث مقرّ الاتّحاد الأفريقي، مشيرة إلى أنّ مساعد وزير الخارجية الأميركي سيبحث في أديس أبابا مع مسؤولي الاتّحاد الأفريقي «الجهود المبذولة لدعم حلّ سياسي» في السودان.
وأتى الإعلان عن زيارة المبعوث الأميركي في اليوم الثاني من العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان والذي تميّز أيضاً بانقطاع خطوط شركة الاتصالات السودانية سوداتل، مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد، مما أدّى إلى «انقطاع شبه كامل» للشبكة في السودان.
واستمر انقطاع الإنترنت منذ العصر وحتى المساء حين عادت هذه الخدمة إلى طبيعتها.
وتشمل جولة الدبلوماسي الأميركي أيضاً محطة في جنوب أفريقيا حيث سيلقي في جوهانسبورغ خطاباً حول السياسة الأفريقية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كما سيتوجه ناج إلى الموزمبيق حيث سيحضر في مابوتو القمة الأميركية - الأفريقية للأعمال.
توافق بين قوى «الحرية والتغيير» على المرشحين لمجلس السيادة ورئاسة الوزراء
مبعوث أميركي سيزور الخرطوم للدعوة لاستئناف الحوار
توافق بين قوى «الحرية والتغيير» على المرشحين لمجلس السيادة ورئاسة الوزراء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة