محمد بن زايد وعبد الملك يستعرضان جهود عودة الاستقرار لليمن

الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله عبد الملك في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله عبد الملك في أبوظبي أمس (وام)
TT

محمد بن زايد وعبد الملك يستعرضان جهود عودة الاستقرار لليمن

الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله عبد الملك في أبوظبي أمس (وام)
الشيخ محمد بن زايد لدى استقباله عبد الملك في أبوظبي أمس (وام)

أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العاصمة الإماراتية أمس، محادثات مع معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني، تطرقت إلى العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع على الساحة اليمنية. واستعرض الجانبان الجهود المبذولة على المستويات كافة والمبادرات الإنسانية والبرامج التنموية التي تنفّذها الإمارات من أجل عودة الاستقرار والأمان إلى اليمن وشعبه وتجاوز التحديات التي يواجهها. وجدد الشيخ محمد بن زايد تأكيده التزام دولة الإمارات بدعم الشعب اليمني وعودة الأمن والاستقرار إلى بلاده، مشدداً على نهج الدولة الأصيل والثابت الذي تأسست عليه في مساندة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم في الظروف كافة، وسعيها المستمر إلى دعم مصالح الشعوب العربية ونصرة قضاياهم وصون الأمن القومي العربي.
من جانبه ثمّن رئيس الوزراء اليمني، الذي أدى أمس زيارة إلى أبوظبي، الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لمساندة اليمن وشعبه على مختلف الصعد التنموية والإنسانية والأمنية والاقتصادية خصوصاً تأهيل المرافق الحيوية الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات العامة والتي تعد ركائز أساسية لعودة الحياة الطبيعة والاستقرار إلى مناطق اليمن كافة وترسيخ أمنه وتحسين مختلف جوانب الحياة فيه، مشيداً بالوقفة الأخوية التاريخية النبيلة لدولة الإمارات ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والوقوف إلى جانب شعبه.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قد نقلت عن عبد الملك قوله إن زيارته لدولة الإمارات «تاريخية لأن اليمن والإمارات يخوضان معركة المصير المشترك ضد المشروع الطائفي الإيراني من أجل استعادة الدولة، والقضاء على الانقلاب الحوثي، وصولاً إلى تحقيق السلام، وطي صفحة الحرب، وتخفيف معاناة اليمنيين نتيجة جرائم الحوثيين، والانطلاق صوب البناء والتنمية». وأشاد رئيس الوزراء اليمني بجهود ومواقف القيادة الإماراتية في الوقوف إلى جانب اليمن واليمنيين.
من جهة أخرى، تلقى ولي عهد أبوظبي مساء أمس، اتصالاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلاله العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها، كما استعرضا أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. وأكد الجانبان أهمية التنسيق والعمل المشترك بين البلدين لضمان الأمن والاستقرار في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، استقبل الشيخ محمد بن زايد أمس، الفريق أول ركن بحري كريستوف برازويك قائد القوات البحرية الفرنسية، وبحث الجانبان خلال اللقاء في أبوظبي علاقات الصداقة وأوجه التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في الشؤون الدفاعية والعسكرية وسبل تنميتها وتطويرها لا سيما في ظل الحرص المشترك على رفع مستوى التعاون إلى آفاق أرحب. كما تبادل ولي عهد أبوظبي والفريق أول بحري كريستوف برازويك، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك والتطورات التي تشهدها المنطقة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)