باكستان تعتقل زرداري على ذمة اتهامات بالفساد

ألقت السلطات الباكستانية القبض على الرئيس الأسبق آصف علي زرداري، أمس، على ذمة اتهامات بالفساد في ضربة لحزب الشعب الباكستاني المعارض، بشأن ما وصفته وسائل الإعلام بتحقيق يتعلق بحسابات مصرفية مزيفة وغسل أموال.
وقال نوازيش علي، المتحدث باسم المكتب الوطني للمساءلة، إن هيئته المعنية بمكافحة الفساد هي التي قبضت على زرداري، أرمل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، كما نقلت عنه وكالة «رويترز». وذكرت قنوات إعلام محلية أن مكتب المساءلة قبض على زرداري في إطار تحقيقه بشأن حسابات مصرفية وغسل أموال مع شقيقته فريال تالبور التي تخضع للتحقيق أيضاً.
وقضى زرداري 11 عاماً في السجن لاتهامات بالفساد والقتل، قبل أن يصبح رئيساً في 2008، لكن لم تتم إدانته مطلقاً وينفي ارتكاب أي مخالفة.
على صعيد آخر، حث عمران خان رئيس وزراء باكستان مواطنيه أمس، على الإعلان عن أرصدتهم المالية، بما في ذلك الحسابات المفتوحة باسم شخص آخر (بهدف التهرب الضريبي) بحلول 30 يونيو (حزيران) الحالي موعداً نهائياً.
وقال خان في رسالة متلفزة نقلها موقع «جيو نيوز»، إن المؤسسات لديها كل البيانات الخاصة بالأرصدة والحسابات المفتوحة باسم الغير، ويتعين على الشعب أن يستفيد من برنامج الإعلان والعفو الخاص بالأرصدة.
وأضاف أن باكستان لن تتحول إلى أمة عظيمة حتى يدفع كل المواطنين الضرائب المقررة عليهم، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار خان إلى أن الباكستانيين يدفعون أقل معدل ضرائب على مستوى العالم، وأضاف أنه في حال سدادهم الضرائب المستحقة عليهم سيكون بالإمكان جمع 10 مليارات روبية باكستانية. وتعليقاً على ذلك، وصفت مريم أورانجزيب المتحدثة باسم حزب الرابطة الإسلامية، جناح نواز المعارض، رسالة خان بأنها «حزمة أكاذيب». وقالت إن رئيس الوزراء يريد اطلاع الأمة على ميزانية وضعها صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن الميزانية الجديدة سوف تتضمن على الأرجح فرض ضرائب قيمتها 14 تريليون روبية.