السجن 36 سنة لأم تونسية وابنيها إثر التحاقهم بـ«داعش»

أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، حكماً بالسجن لمدة 36 سنة مع النفاذ العاجل في حق أم وابنتها وابنها التحقوا بتنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. ووجهت المحكمة تهم الانضمام إلى تنظيم إرهابي اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات خارج التراب التونسي لارتكاب جرائم إرهابية وتوفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم إرهابي. وكشفت الأبحاث الأمنية أن المتهمين الثلاثة وهم من أبناء منطقة حي التضامن (غربي العاصمة التونسية) قد باعوا كل أملاكهم في تونس وقرروا السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم «داعش» وسافروا بالفعل إلى بؤر التوتر خارج تونس وذلك منذ سنة 2014 واعترفوا بقتالهم في صفوف هذا التنظيم.
وأشارت مصادر أمنية تونسية إلى أن الابن المعروف بالتشدد وتبنيه الفكر المتطرف في حي التضامن (الحي الشعبي الأكثر كثافة سكانية في تونس)، هو الذي أمّن تنقل شقيقته وأمه إلى سوريا.
على صعيد آخر، أكد سفيان الزعق المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، نجاح العمليات الأمنية الاستباقية التي نفّذتها قوات مكافحة الإرهاب في تونس، في اختفاء الهجمات الإرهابية خلال شهر رمضان الماضي، وقال في تصريح إعلامي إن المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية يعتبرون شهر الصيام ومختلف المناسبات الدينية والوطنية مناسبة لتنفيذ أعمال إرهابية، وقد اعتمدت وزارة الداخلية على هذا المعطى ورفعت من درجة اليقظة والتأهب الأمني في مختلف مناطق تونس، وزادت من حذرها ومن مراقبة تحركات الإرهابيين المتحصنين في المناطق الجبلية غربي البلاد علاوة على العناصر الإرهابية المنتمية إلى «الخلايا النائمة» بعدد من الأحياء السكنية المحيطة بالمدن التونسية، ونجحت في المحافظة على أمن تونس واستقرارها، غير أن التهديدات الإرهابية تبقى قائمة، على حد تعبيره.