مصر: محاكمة 22 موظفاً حكومياً بتهمة إهدار 1.3 مليار جنيه

التحقيقات طالت مسؤولين سابقين وحاليين

TT

مصر: محاكمة 22 موظفاً حكومياً بتهمة إهدار 1.3 مليار جنيه

أحالت هيئة النيابة الإدارية في مصر، أمس، 22 موظفاً حكومياً كبيراً بمحافظة الإسكندرية، إلى المحاكمة التأديبية العاجلة، وذلك على اتهامهم بـ«الإهمال الجسيم، وعدم تحصيل أموال مستحقة للدولة من أفراد وشركات مستفيدة من استغلال شواطئ وأندية ووحدات سكنية، وبإجمالي أضرار تجاوز 1.304 مليار جنيه مصري (الدولار الأميركي يساوي 17.70 جنيه)». وأفاد المستشار محمد سمير، المتحدث باسم الهيئة، في بيان أمس، بأن التحقيقات والاتهامات طالت عدداً من المسؤولين السابقين والحاليين، ومنهم «ثلاثة من سكرتيري عموم محافظة الإسكندرية السابقين، ورئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمحافظة السابق، ومدير إدارة العقود والمشتريات بمحافظة الإسكندرية السابق والمدير الحالي، وغيرهم». وأوضح سمير، أنه أثناء مباشرة النيابة الإدارية تحقيقاتها في القضية بدأت الجهة المختصة في تحصيل مستحقات الدولة، بناءً على تكليف من النيابة في استرداد المبالغ المقررة قانوناً على الشاغلين للوحدات والشواطئ المملوكة للدولة، وبلغ ما تم تحصيله نتيجة أثناء التحقيقات ما يقارب من ستين مليون جنيه.
ولفت إلى أن المناطق الخاضعة للتحقيق «تعد من الأموال العامة والمنافع العمومية، وتم تأجيرها لحساب بعض الأفراد والشركات دون غيرهم، وأن ذلك الاستغلال يمتد لشواطئ الإسكندرية والساحل الشمالي وسائر المحافظات الساحلية». كما قررت «النيابة الإدارية»، فتح «تحقيق مستقل لواقعة عدم استرداد مستحقات الخزانة العامة من أصحاب القرى السياحية بنطاق محافظة مرسى مطروح»، وخاطبت «الإدارية» كذلك نيابة «الأموال العامة» بالإسكندرية للتحقيق في المخالفات التي تتعلق بنطاق اختصاص الأخيرة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.