طارق مصطفى: مشاركة 24 منتخباً في أمم أفريقيا ستضعف البطولة

اعترف طارق مصطفى، نجم منتخب مصر لكرة القدم السابق، أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في بطولة أمم أفريقيا إلى 24 منتخباً بدلاً من 16 ستشهد وجود مباريات ضعيفة المستوى نسبياً في دور المجموعات، مشيراً إلى أن المستوى سيرتفع في الأدوار الإقصائية بعد وصول المنتخبات الكبرى.
وكان مصطفى، لاعب نادي الزمالك المصري سابقاً، توج بلقب كأس أمم أفريقيا في نسخة 1998، التي أقيمت ببوركينا فاسو، وسجل هدفاً واحداً خلال تلك البطولة، كان في المباراة النهائية أمام المنتخب الجنوب أفريقي في المباراة التي فاز بها الفراعنة 2 - صفر.
ولعب طارق مصطفى لأندية الشرقية للدخان والزمالك وأنقرة جوتشو التركي والجونة، واعتزل اللعب في 2009 قبل أن يتجه لمجال التدريب، حيث عمل كمدرب مساعد في أندية الإنتاج الحربي ومصر المقاصة وهجر السعودي والدفاع الجديدي المغربي والزمالك، قبل أن يتولى تدريب فريق العروبة الإماراتي ثم الفجيرة قبل أن يقال.
وأكد مصطفى أن البعض يرى هذه الزيادة سترفع مستوى التنافس ولكنه يخالف هذا الرأي بعد أن توقع أن يظهر الدور الأول بشكل أضعف مما كان عليه الحال في النسخ الماضية.
وقال مصطفى إن «أفريقيا سيظل بها منتخبات جديدة وبعضها سيشارك في البطولة للمرة الأولى، لذلك ستكون هناك مباريات كثيرة ضعيفة في دور المجموعات الذي أتوقع ألا يشهد مفاجآت. لن يظهر المستوى القوي والمتوقع للبطولة إلا مع بداية دور الـ16».
وأكد أنه ليس مع قرار تعديل مواعيد إقامة بطولات الاتحاد الأفريقي إلى شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) لعدة أسباب أولها أن هذا التوقيت يعد صعباً للغاية لكل اللاعبين في جميع الدوريات لأنهم يكونون قد أنهوا لتوهم مشاركتهم مع أنديتهم سواء في الدوريات العربية أو الأوروبية.
وشدد طارق مصطفى على أن معظم اللاعبين يستغلون هذا التوقيت في الحصول على راحة سلبية، وهو ما يعطي انطباعاً بأن النجوم المتوقع ظهورهم في البطولة سيظهر عليهم الإرهاق، بعكس ما كان عليه الحال عندما كانت البطولة تقام في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، حيث يكون اللاعبون في منتصف الموسم وفي أوج تألقهم.
وعن رأيه في فرص تأهل المنتخب المصري من المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الكونغو وأوغندا وزمبابوي، قال: «مجموعة المنتخب المصري سهلة بعكس ما يتحدث عنه البعض، فلا داعي لتضخيم الأمور. الفوارق الفنية واضحة بجانب عاملي الجمهور والأرض، وتواجد نجم بحجم محمد صلاح.
وعند سؤاله عن أقوى المجموعات بالبطولة قال مصطفى: «حضرت حفل القرعة وكنت مع النجم المغربي الشهير نور الدين نايبت، وتحدثنا سويا عن هذا الأمر، واتفقنا على أن المجموعة الرابعة هي الأقوى».
وأضاف: «المنتخبات التي ستتأهل منهما سوف يصل أحدهم إلى المباراة النهائية من دون شك».
وتضم المجموعة الرابعة منتخبات المغرب وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا.
وعن توقعاته للمباراة النهائية، وأفضل لاعب في البطولة، قال: «أرشح مصر والمغرب للتواجد في المباراة النهائية. وأتوقع أن ينحصر لقب أفضل لاعب في البطولة بين محمد صلاح وساديو ماني وحكيم زياش، فيما سيكون عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر السعودي والمنتخب المغربي الأقرب للقب الهداف».
وعن تعليقه على القائمة التي اختارها المكسيكي خافيير أجيري قال: «لا يمكنني التعليق على القائمة. ولكن لو كنت المدير لاخترت ستة لاعبين آخرين يستحقون التواجد وهم محمد عواد وعمرو السولية وعبد الله جمعة وصالح جمعة ورمضان صبحي ومحمود كهربا».
واختتم مصطفى تصريحاته مسترجعاً إحدى الذكريات التي لن يسناها في نسخة البطولة 1998، حيث قال: «لن أنسى موقفا للمدير الفني الراحل محمود الجوهري الذي كان يقود الفريق وقتها حين تحدث معنا في مطار القاهرة قبل السفر مباشرة وقال نصاً: «(أنا ذاهب إلى بوركينا فاسو للفوز بالبطولة... من يرد أن يذهب لهذا الهدف فليدخل إلى الطائرة، ومن يرى أنه غير قادر فليعد إلى منزله)».