المعاملة «المهينة» للمنتخب التركي في آيسلندا تُغضب أنقرة

من احتفالات المنتخب التركي بعد الفوز على منتخب فرنسا (أ. ف. ب)
من احتفالات المنتخب التركي بعد الفوز على منتخب فرنسا (أ. ف. ب)
TT

المعاملة «المهينة» للمنتخب التركي في آيسلندا تُغضب أنقرة

من احتفالات المنتخب التركي بعد الفوز على منتخب فرنسا (أ. ف. ب)
من احتفالات المنتخب التركي بعد الفوز على منتخب فرنسا (أ. ف. ب)

تعرض المنتخب التركي لكرة القدم لمعاملة وصفتها وسائل إعلام محلية بأنها «مهينة»، عند وصوله إلى مطار آيسلندا الدولي، قبل مباراته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أوروبا.
وتقول وسائل إعلام تركية إن اللاعبين الأتراك أجبروا على الانتظار لنحو ثلاث ساعات، بينما كانت جوازات سفرهم تخضع لتدقيق وحقائبهم تفتَّش، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وقدمت أنقرة احتجاجاً دبلوماسياً على ما تعرض له المنتخب في مطار آيسلندا، وأرسلت اليوم (الاثنين) مذكرة دبلوماسية إلى ريكيافيك منددة بالمعاملة السيئة للفريق.
وبعثت أنقرة بالمذكرة عبر سفارتها في أوسلو، مطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية لحماية اللاعبين.
ووصف وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، معاملة منتخب بلاده في مطار آيسلندا بأنها غير مقبولة. وقال: «معاملة منتخبنا الوطني في مطار آيسلندا غير مقبولة، لا على الصعيد الدبلوماسي، ولا على الصعيد الإنساني».
وتوجه السفير التركي لدى النرويج فازلي كورمان إلى آيسلندا ليعبر عن عدم ارتياح بلاده إلى التطورات الأخيرة.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن هذه المعاملة «غير محترمة» و«غير مقبولة»، وإن الفريق سيقدم أفضل رد عليها في الملعب.
وفازت تركيا بالمباريات الثلاث التي خاضتها حتى الآن في التصفيات، كان أحدثها أمام فرنسا بطلة العالم بهدفين نظيفين يوم السبت الماضي في قونية.
ووصل المنتخب التركي إلى مطار كيفلافيك في آيسلندا مساء أمس (الأحد) لخوض مباراة التأهل في المجموعة (هـ) غداً الثلاثاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».