السعودية: «حساب المواطن» يودع 2.5 مليار ريال للمستفيدين

بلغ إجمالي المدفوعات منذ انطلاق برنامج حساب المواطن السعودي أكثر من 45 مليار ريال («الشرق الأوسط»)
بلغ إجمالي المدفوعات منذ انطلاق برنامج حساب المواطن السعودي أكثر من 45 مليار ريال («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: «حساب المواطن» يودع 2.5 مليار ريال للمستفيدين

بلغ إجمالي المدفوعات منذ انطلاق برنامج حساب المواطن السعودي أكثر من 45 مليار ريال («الشرق الأوسط»)
بلغ إجمالي المدفوعات منذ انطلاق برنامج حساب المواطن السعودي أكثر من 45 مليار ريال («الشرق الأوسط»)

أودع برنامج حساب المواطن السعودي اليوم (الاثنين)، 2.5 مليار ريال مخصص دعم لمستفيدي الدفعة التاسعة عشرة لشهر يونيو (حزيران) من العام الجاري.
وقال المتحدث الرسمي للبرنامج سلطان القحطاني، إنه «بلغ إجمالي التعويضات المدفوعة بأثر رجعي عن الدفعة السابقة 9.2 مليون ريال، فيما بلغت نسبة المستفيدين المستوفين لشروط الأهلية والاستحقاق في هذه الدفعة 83 في المائة، متخطياً عددهم حاجز الـ12.4 مليون مستفيد وتابع». وأضاف أن «44 في المائة من إجمالي المستفيدين تحصلوا على الاستحقاق الكامل بمتوسط دعم بلغ 1000 ريال للأسرة الواحدة»، مبيناً أن «أرباب الأسر المستفيدين من البرنامج تجاوزوا 2.2 مليون مستفيد، بينما بلغ عدد التابعين أكثر من 8.6 مليون مستفيد، فيما بلغ عدد المستقلين المستوفين لشروط الأهلية والاستحقاق في دفعة شهر يونيو أكثر من 1.4 مليون مستفيد.»
وأشار القحطاني إلى أن «البرنامج يوفر إمكانية معرفة مبلغ الدعم المتوقع الحصول عليه، وذلك باستخدام الحاسبة التقديرية للدعم من خلال البوابة الإلكترونية لحساب المواطن»، مؤكداً أن المستفيد من البرنامج يمكنه تغيير حسابه البنكي من خلال الدخول على البوابة الإلكترونية والذهاب إلى صفحة «تفاصيل الطلب» ثم «بيانات الحساب البنكي» ومن ثم تغيير رقم الآيبان.
يُذكر أنه بلغ إجمالي المدفوعات منذ انطلاق البرنامج وحتى الدفعة الحالية أكثر من 45 مليار ريال، بينما بلغ مجموع المدفوعات بأثر رجعي لتسع عشرة دفعة أكثر من 342 مليون ريال.



«المركزي الأوروبي» يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً اليوم

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

«المركزي الأوروبي» يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً اليوم

مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

من المؤكد تقريباً أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة مجدداً يوم الخميس، مع الإشارة إلى مزيد من التيسير في عام 2025؛ حيث يقترب التضخم في منطقة اليورو من الهدف المعلن بينما يواجه الاقتصاد تعثراً ملحوظاً.

وكان البنك قد خفض الفائدة في ثلاثة من اجتماعاته الأربعة الأخيرة، لكن النقاش أصبح يدور حول مدى سرعة تطبيق التيسير لدعم اقتصاد يعاني من خطر الركود، ويواجه أيضاً تحديات من عدم الاستقرار السياسي الداخلي واحتمالية نشوب حرب تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

ومن المتوقع أن يهيمن هذا السؤال على اجتماع الخميس، لكن صقور السياسة النقدية، الذين لا يزالون يشكلون الأغلبية في مجلس الإدارة المكون من 26 عضواً، سيدعمون على الأرجح خفضاً طفيفاً بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة القياسي إلى 3 في المائة، حسبما أفاد معظم الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وفي إطار حل وسط مع صناع السياسات الأكثر حمائية، قد يترافق الخفض مع تعديلات على إرشادات البنك المركزي الأوروبي، توضح أنه سيكون هناك المزيد من التيسير بشرط عدم حدوث صدمات جديدة للتضخم، الذي من المتوقع أن يعود إلى هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة في النصف الأول من عام 2025.

وقال بيت هاينز كريستيانسن، الخبير الاقتصادي في بنك «دانسكه»، إن «الموقف التقييدي الحالي، وتدهور توقعات النمو، والتضخم الذي بلغ الهدف، يجب أن تدفع جميعها إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس». لكنه أضاف: «من منظور الاتصال، أعتقد أنه سيكون من الأسهل تقديم خفض بمقدار 25 نقطة أساس مع الاحتفاظ بالخيارات مفتوحة لتقديم خفض أكبر إذا لزم الأمر».

ومن المتوقع أن تظهر التوقعات الجديدة أن التضخم، الذي تجاوز الهدف لمدة ثلاث سنوات، سيعود إلى 2 في المائة في غضون أشهر قليلة، جزئياً بسبب النمو المحدود للاقتصادات في الدول العشرين التي تشترك في اليورو. ومع ذلك، فإن هذه التوقعات محفوفة بالمخاطر؛ حيث يعتقد بعض صناع السياسات أن البنك المركزي الأوروبي قد يواجه خطر الفشل في تحقيق هدفه للتضخم، كما حدث تقريباً طوال عقد من الزمان قبل الوباء، مما يتطلب تحركاً أسرع.

من جهة أخرى، يرى صقور السياسة أن التضخم لا يزال يشكل تهديداً بسبب النمو السريع للأجور وارتفاع تكاليف الخدمات، ما يجعل السياسة التدريجية أكثر مناسبة في الوقت الحالي. كما أن الحمائية الأميركية وعدم الاستقرار السياسي في فرنسا وألمانيا يسهمان في هذا الحذر.

وهناك أيضاً قلق بشأن السياسة الأميركية التي قد ينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترمب؛ حيث يجهل أعضاء مجلس الإدارة كيفية استجابة أوروبا لها أو تأثيراتها الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاضطرابات السياسية في فرنسا والانتخابات المقبلة في ألمانيا تزيد من حالة عدم اليقين، مما قد يتطلب تدخلاً من البنك المركزي الأوروبي.

وفيما يتعلق بالأسواق المالية، فإن الأسواق قد قامت بتسعير كامل لخفض بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، مع اقتراب احتمالات اتخاذ خطوة أكبر من الصفر، وهو تغيير كبير عن الأسابيع الماضية عندما كان يُنظر إلى خفض نصف نقطة مئوية بوصفه احتمالاً حقيقياً. ويتوقع المستثمرون خفضاً آخر في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران)، تليها خطوة أخرى على الأقل في النصف الثاني من عام 2025، مما سيرفع سعر الفائدة على الودائع إلى 1.75 في المائة على الأقل بحلول نهاية العام.

ومن المتوقع أن تكون أي تغييرات مستقبلية في توجيهات البنك المركزي الأوروبي هامشية، مع إمكانية إزالة إشارته إلى الحاجة إلى سياسة «تقييدية» لترويض التضخم، وهو ما يعني ضمناً ضرورة خفض الأسعار إلى مستوى محايد لا يحفز الاقتصاد ولا يبطئه.