اعتبرت موسكو، اليوم (الاثنين)، أن الخلاف مع كييف حول المياه الإقليمية المحيطة بمنطقة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ليس من اختصاص المحكمة الدائمة للتحكيم.
ويتهم الغربيون - الذين لا يعترفون بضم موسكو للقرم - روسيا بعرقلة الدخول إلى بحر آزوف عمداً، علماً بأن كلاً من كييف وموسكو تستخدمه في الملاحة. ويتقاسم البلدان مياه هذا البحر عبر مضيق كيرتش الذي يفصله عن البحر الأسود.
ولجأت كييف إلى إجراء قانوني في سبتمبر (أيلول) 2016 ضد روسيا أمام المحكمة الدائمة للتحكيم، وهي أقدم محكمة تحكيم في العالم ومقرها لاهاي في هولندا.
وطلبت كييف من المحكمة «إنفاذ القوانين البحرية عبر أمر الاتحاد الروسي بأن يضع حداً لتصرفاته المخالفة للقانون الدولي في المياه المعنية».
وقال ممثل روسيا لدى المحكمة ديمتري لوباش، اليوم، خلال جلسة استماع أمام المحكمة: «ليس من اختصاص هذه المحكمة الفصل في شكاوى أوكرانيا». وأضاف: «من الواضح أن مطالب أوكرانيا تتعلق بالسيادة الروسية على القرم ومواقعها البحرية. ورغم الاحترام الذي تكنه روسيا لهذه المحكمة، فإن الأخيرة لا يمكنها تحديد أي دولة تتمتع بالسيادة على القرم». ورأى انه «لا يمكن في أي حال من الأحوال اعتبار مطالبة روسيا بالسيادة على شبه جزيرة القرم أمراً تعسفياً».
وأشارت روسيا إلى رفض المحكمة الدائمة للتحكيم بتّ قضية متعلقة بجزر تشاغوس، وهو أرخبيل بريطاني في المحيط الهندي تطالب موريشيوس بالسيادة عليه. وأحيلت القضية أخيراً على محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، التي أعلنت في فبراير (شباط) أن على المملكة المتحدة أن تنهي سريعاً إدارتها لتشاغوس.
وسيبدأ غداً (الثلاثاء) الاستماع إلى المرافعة الافتتاحية لأوكرانيا أمام المحكمة الدائمة للتحكيم.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، احتجز خفر سواحل روس زوارق حربية أوكرانية كانت تحاول العبور إلى بحر آزوف. وأدى ذلك إلى إصابة 3 أشخاص بجروح، كما تحتجز روسيا 24 بحاراً أوكرانياً منذ ذلك الحين.
موسكو لا تعترف باختصاص محكمة التحكيم في خلاف بحري مع كييف
موسكو لا تعترف باختصاص محكمة التحكيم في خلاف بحري مع كييف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة