قيادي معارض: عشرات القتلى والجرحى للنظام في اللاذقية وحماة

TT

قيادي معارض: عشرات القتلى والجرحى للنظام في اللاذقية وحماة

قال قائد عسكري في المعارضة السورية إن قوات النظام السوري تكبدت، أمس (الأحد)، خسائر كبيرة على جبهات ريف اللاذقية وحماة.
وأكد القائد العسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير»، التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، أن «أكثر من 40 عنصراً، بينهم ضابطان من قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها، قتلوا في منطقة تل أبو الأسعد في جبل عطيرة، في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك في هجومين على مواقع لتلك القوات».
وأضاف القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية أن «مقاتلي سرية المهام الخاصة تمكنوا من قتل جميع العناصر في المنطقة، واغتنام عدد من الأسلحة والذخائر».
وفي ريف حماة الشمالي، الذي يشهد أعنف المعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة في بلدة تل ملح، أوضح القائد العسكري أن «فصائل المعارضة تسيطر على أكثر من 80 في المائة من البلدة، وأنها تمكنت من قتل أكثر من 30 عنصراً، بينهم 10 في استهداف سيارة تقلهم بصاروخ مضاد للدروع على أطراف قرية الجلمة».
وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة يواصلون تقدمهم لبسط سيطرتهم الكاملة على البلدة، وأن الأنباء التي تبثها وسائل إعلام سورية وروسية حول سيطرة قواتهم على البلدة غير صحيحة.
كما نفى الناطق الرسمي باسم «الجبهة الوطنية للتحرير»، النقيب ناجي مصطفى، ما نقلته تلك الوسائل حول سيطرة قواتهم على بلدة تل ملح. وأكد مصطفى، في تصريح للوكالة أمس، أن «القوات المدعومة بمقاتلين من روسيا وإيران فشلت في استعادة البلدة، ودفعت اليوم بالمئات من قوات العميد سهيل حسن، المعروف بالنمر».
وكانت المعارك قد احتدمت في شمال غربي سوريا السبت الماضي، بعدما شن مقاتلو المعارضة هجوماً لصد هجوم الجيش الذي قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد على مدى أسابيع.
إلى ذلك، وثق المرصد السوري استشهاد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات النظام الحربية على مدينة خان شيخون منذ عدة أيام، في حين تواصل حصيلة الخسائر البشرية ارتفاعها، على خلفية المعارك المتواصلة بعنف على محور الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي، إذ ارتفع إلى 29 على الأقل تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا أمس، خلال استهدافات واشتباكات مع الفصائل في ريف حماة الشمالي الغربي، كما ارتفع إلى 22 تعداد قتلى الفصائل الإسلامية والمقاتلة والمجموعات المتشددة، ممن قتلوا خلال قصف جوي وبري واشتباكات في المحور ذاته.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 266 تعداد الذين قضوا وقتلوا منذُ بدء الهجوم الذي نفذته الفصائل بعد عصر الخميس الماضي في ريف حماة الشمالي الغربي، المترافق مع ضربات جوية وبرية مكثفة، وهم 147 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، و119 من المقاتلين، بينهم 50 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، من ضمنهم عبد الباسط ساروت القيادي في جيش العزة.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.