الحارس بيكفورد يهدي إنجلترا برونزية دوري الأمم الأوروبية

بيكفورد يتصدى لركلة الترجيح الحاسمة لفوز إنجلترا (رويترز)
بيكفورد يتصدى لركلة الترجيح الحاسمة لفوز إنجلترا (رويترز)
TT

الحارس بيكفورد يهدي إنجلترا برونزية دوري الأمم الأوروبية

بيكفورد يتصدى لركلة الترجيح الحاسمة لفوز إنجلترا (رويترز)
بيكفورد يتصدى لركلة الترجيح الحاسمة لفوز إنجلترا (رويترز)

أهدى حارس إيفرتون جوردن بيكفورد المنتخب الإنجليزي المركز الثالث للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بعد قيادته للفوز على نظيره السويسري بركلات الترجيح 6 - 5 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أمس في غيمارايش.
وبعدما خسرت مباراة الدور نصف النهائي ضد هولندا الخميس بعد التمديد 1 - 3 اضطرت إنجلترا مجددا إلى خوض شوطين إضافيين دون أن تنجح في الوصول إلى الشباك السويسرية، لكنها تمكنت في نهاية المطاف من نيل المركز الثالث عبر ركلات الترجيح التي كان بطلها بيكفورد بتسجيله إحدى الركلات الترجيحية لبلاده وبصده المحاولة السادسة لسويسرا.
وهي المرة الثالثة فقط من أصل تسع محاولات لها في البطولات الدولية، تخرج إنجلترا منتصرة عبر ركلات الترجيح، والمشاركة الثانية لها على التوالي التي تكتفي فيها بخوض مباراة الترضية بعد مونديال الصيف الماضي في روسيا، حين اكتفت بالمركز الرابع لصالح بلجيكا.
وحافظ الإنجليز على سجلهم الإيجابي أمام السويسريين إذ لم يخسروا أيا من المباريات التسع الأخيرة معهم على الصعيدين الرسمي والودي، وتحديدا منذ تصفيات مونديال 1982 بنتيجة 1 - 2 في 30 مايو (أيار) 1981. وفرطت سويسرا التي خسرت نصف النهائي أمام البرتغال المضيفة 1 - 3 بثلاثية لنجم يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، بفرصة الصعود إلى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها القارية والدولية لكنها حققت على الأقل أفضل ترتيب لها (أفضل نتائجها سابقا كانت وصولها إلى ربع نهائي كأس العالم أعوام 1934 و1938 و1954 على أرضها).
وبعد بداية واعدة للمباراة وتصدي العارضة للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة 2 إثر محاولة لهاري كين فوق الحارس يان سومر الذي اضطر للتدخل أيضا في الدقيقة 14 للوقوف في وجه تسديدة لرحيم سترلينغ. وغابت الفرص تماما حتى الدقيقة 35 حين حول ديلي آلي الكرة برأسه بعد تمريرة من ترنت ألكسندر أرنولد، لكن محاولته علت العارضة السويسرية في آخر فرص هذا الشوط.
وكان المنتخب الإنجليزي الأفضل أيضا في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وعانده الحظ عندما ارتدت الكرة من القائم الأيسر إثر تدخل من المدافع فابيان شار وحارسه سومر لاعتراض عرضية من سترلينغ. ثم جاء الرد السويسري بتسديدة بعيدة من غرانيت تشاكا تألق بيكفورد في صدها في الدقيقة 56.
وتعرضت سويسرا بعدها لضربتين بإصابة إدميلسون فرنانديز وشيردان شاكيري، المتوج مع ليفربول الإنجليزي بلقب دوري الأبطال، ما اضطر المدرب البوسني الأصل فلاديمير بتكوفيتش إلى استبدالهما من خلال نزول دبنيس زاكاريا في الدقيقة 61 وستيفن تسوبر (66) على التوالي. ورد غاريث ساوثغيت بتبديلين تكتيكيين بإدخال كايل ووكر وكالوم ويلسون عوضا عن داني روز وكين في الدقيقتين 70 و75، إلا أن شيئا لم يتغير من حيث النتيجة حتى الدقيقة 84 عندما كان البديل ويلسون في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك بعدما ارتدت من العارضة إثر رأسية من ديلي آلي بعد عرضية من سترلينغ، لكن الحكم عاد وألغى الهدف بعدما تبين عبر الإعادة بالفيديو «في إيه آر» أن ويلسون ارتكب خطأ على لاعب سويسري قبل الكرة التي جاء منها الهدف.
واحتكم بعدها المنتخبان إلى التمديد وغابت الفرص عن الشوط الإضافي الأول باستثناء واحدة للإنجليز في الدقيقة 99 لكنهم اصطدموا بتألق سومر الذي صد أولا رأسية آلي ثم متابعة سترلينغ الذي عانده الحظ في أبرز فرص الشوط الإضافي الثاني حين ارتدت ركلته الحرة من العارضة السويسرية في الدقيقة 117.
ولجأ بعدها المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي نجح فيها كل من المنتخبين في المحاولات الخمس، بينها واحدة لإنجلترا عبر حارسها بيكفورد الذي كان في النهاية البطل بتصديه للركلة الترجيحية السادسة لسويسرا عبر يوسيب درميتش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».