البرازيلية كريستيان تدخل التاريخ بثلاثية في مرمى جامايكا

عودة موفقة لإيطاليا إلى مونديال السيدات بفوز قاتل على أستراليا

البرازيلية كريستيان تحتفل بثلاثيتها التاريخية
البرازيلية كريستيان تحتفل بثلاثيتها التاريخية
TT

البرازيلية كريستيان تدخل التاريخ بثلاثية في مرمى جامايكا

البرازيلية كريستيان تحتفل بثلاثيتها التاريخية
البرازيلية كريستيان تحتفل بثلاثيتها التاريخية

حققت إيطاليا عودة موفقة إلى كأس العالم للسيدات التي غابت عنها منذ 1999، وذلك بفوزها القاتل على أستراليا 2 - 1، فيما حققت البرازيل فوزا كبيرا على جامايكا بثلاثية نظيفة سجلتها كريستيان دي سوزا أمس في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة للنهائيات الثامنة المقامة في فرنسا حتى السابع من يوليو (تموز) المقبل.
وبعدما كانت طرفا في النسخة الأولى التي أقيمت في الصين عام 1991 ووصلت إلى ربع النهائي، حيث خرجت على يد النرويج (1 - 2)، غابت إيطاليا عن النسخة التالية عام 1995 ثم خرجت من الدور الأول عام 1999 قبل أن تغيب عن البطولة في النهائيات الـ4 التالية.
وبدت إيطاليا في طريقها لخسارة مباراتها الأولى في البطولة منذ 17 يونيو (حزيران) 1999 حين تغلبت على المكسيك 2 - صفر دون أن يجنبها ذلك الخروج من الدور الأول، بعدما أنهت الشوط الأول متخلفة أمام أستراليا التي تعتبر من المنتخبات الحاضرة دائما في البطولة (شاركت في كل النهائيات باستثناء المرة الأولى، ووصلت إلى ربع النهائي في مشاركاتها الثلاث الأخيرة)، بهدف سجلته سامانثا كير بعدما تابعت ركلة جزاء سددتها بنفسها وصدتها الحارسة لاورا جولياني في الدقيقة 22، لكن لاعبة يوفنتوس باربارا بونانسيا فرضت نفسها نجمة اللقاء بإدراكها التعادل في الدقيقة 56 بعد خطأ فادح من المدافعة الأسترالية كلير بولكينغهورن، ثم خطفت الفوز بتسجيلها هدفا قاتلا للأوروبيات من ركلة حرة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وأشادت مدربة إيطاليا ميلينا بيرتوليني بلاعباتها بالقول: «لقد دفعنا بالمزيد من المهاجمات في الشوط الثاني لأننا أردنا الفوز، لكن هؤلاء الفتيات قادرات أيضا على الدفاع وليس فقط التسجيل».
وأوضحت: «خلال استراحة الشوطين، قلنا: لم نلعب بالطريقة المناسبة في الشوط الأول، ورضخنا كثيرا (لطريقة لعب الأستراليات)... في الشوط الثاني لعبنا بشكل جيد على الصعيد التكتيكي، الفوز بالمباراة وبدء البطولة بهذه الطريقة أمر مهم للغاية على الصعيد المعنوي، أنا متأكدة بأننا الفريق القوي في كأس العالم هذه».
وأنهت إيطاليا الجولة الأولى في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف البرازيل، وصيفة 2007 التي حققت بداية قوية بفوزها الكبير على جامايكا في غرونوبل بثلاثية نظيفة سجلتها كريستيان (15 و50 و64)، رافعة رصيدها الشخصي إلى 10 أهداف في كأس العالم.
وأصبحت كريستيان (34 عاما و25 يوما)، أكبر لاعبة تسجل «هاتريك» في كأس العالم، متفوقة على أسطورة المنتخب الأميركي كارلي لويد (32 عاما و355 يوما ضد اليابان في نهائي 2015).
حتى أن كريستيان التي باتت أول برازيلية تسجل ثلاثية في النهائيات منذ 1999 (بريتينيا وسيسي ضد المكسيك 7 - 1)، تفوقت على كريستيانو رونالدو نجم المنتخب البرتغالي ويوفنتوس الإيطالي، أكبر لاعب يسجل «هاتريك» في النهائيات عن 33 عاما و130 يوما، وذلك في مباراة الدور الأول ضد إسبانيا (3 - 3) في نهائيات مونديال روسيا 2018،
وكان بإمكان البرازيل التي تخوض النهائيات مع مارتا، الهدافة التاريخية للبطولة (15)، أن تخرج بغلة أكبر لو نجحت أندريسا ألفيش في ترجمة ركلة جزاء في الدقيقة 38 لكنها اصطدمت بتألق الحارسة الجامايكية سيدني شنايدر.
وكانت مباراة الأمس مميزة للاعبة الوسط فورميغا التي أصبحت حاملة الرقم القياسي في عدد المشاركات في المونديال (7 بفارق مشاركة أمام اليابانية هوماري ساوا)، وأكبر لاعبة في التاريخ (41 عاما و98 يوما) لتتفوق على الأميركية كريستي رامبوني (40 عاما و12 يوما في يوليو 2015 خلال مونديال كندا).
وتوجت الولايات المتحدة بلقب 2015 وهي تبدأ مسعاها لإحراز لقبها الرابع غدا ضد تايلاند في المجموعة السادسة التي تضم تشيلي والسويد وصيفة 2003.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».