من الموقع: دراما رمضان... ورؤية هلال العيد

من الموقع: دراما رمضان... ورؤية هلال العيد
TT

من الموقع: دراما رمضان... ورؤية هلال العيد

من الموقع: دراما رمضان... ورؤية هلال العيد

سيطرت القصص الموسمية المرتبطة بنهاية شهر رمضان المعظم وحلول عيد الفطر المبارك على اهتمامات زوار موقع «الشرق الأوسط» هذا الأسبوع رغم الأحداث الساخنة التي تمر بها المنطقة العربية.
وتصدر تقرير بعنوان «استطلاع (الشرق الأوسط): الأفضل والأسوأ في دراما رمضان 2019» قائمة الموضوعات الأكثر قراءة خلال أسبوع.
التقرير شهد استطلاع «الشرق الأوسط» آراء 10 نقاد فنيين مصريين، لتقييم الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2019، وتباينت آراء النقاد حول أفضل ممثل وممثلة، وأفضل عمل، بينما اتفقوا جميعاً على أن هذا الموسم كان الأسوأ على المستويات كافة.
كما حقق تقرير بعنوان «السعودية تعلن غداً الثلاثاء أول أيام عيد الفطر» أعلى معدلات قراءة، وهو تقرير نشر في الموقع وتم تحديثه خلال كل مراحل استطلاع هلال شهر شوال في السعودية في ذروة اهتمام زوار الموقع بمعرفة موعد بدء العيد.

تغير مكة
وعلى صعيد الآراء، جاء مقال للكاتب عبد الرحمن الراشد بعنوان «ستتغير مكة إلى الأبد» في صدارة الموضوعات الأكثر قراءة الأسبوع الماضي في قسم الرأي. كما حققت مقالات «الشيخ المجهول بطل ليفربول» للكاتب توفيق السيف و«لواء (الفاطميون) يغادر سوريا إلى إيران لمواجهة أميركا» للكاتبة هدى الحسيني، و«هل سقطت العاصمة العربية الخامسة في يد إيران؟» للكاتبة أمل عبد العزيز الهزاني أعلى قراءات خلال أسبوع.

ملكة الهند
وعلى صعيد المالتيميديا، أنتج فريق الموقع «فيديوغرافيك» بعنوان «ضجة تحيط بملكة جمال الهند»، وتناول الانتقادات الموجهة لمسابقة ملكة جمال الهند هذا العام بسبب افتقاد المتنافسات للتنوع وسيطرة صاحبات البشرة البيضاء واختفاء السمراوات من المنافسة، وحقق الفيديو 75 ألف مشاهدة على مختلف المنصات، وحظي بشعبية أكبر على «فيسبوك».
كما حقق فيديو لوزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على حساب «الشرق الأوسط» في «تويتر» 65 ألف مشاهدة، ونقل الفيديو تصريحاً للوزير قال فيه: «أليس من الأولى على إيران أن تحسّن معيشة شعبها بدلاً من أن تنفق قدراتها على دعم الإرهاب والدمار والقتل».

فيديو مفبرك
وعلى «تويتر» كانت التغريدات الأعلى تفاعلاً من جانب متابعي حساب «الشرق الأوسط» تقول: «خلايا قطرية تروّج لفيديو (مفبرك) تزعم فيه دخول الحوثيين للخوبة... والحقيقة أنه يعود لعام 2014 أثناء تفريق عناصر خارجة عن القانون في إحدى الدول المجاورة».
التغريدة وصلت إلى أكثر من 710 آلاف حساب على «تويتر» وتفاعل معها أكثر من 77 ألف حساب.



هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
TT

هل تنجح مساعي دمج صُنّاع المحتوى داخل غُرف الأخبار؟

صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)
صحف سعت لاجتذاب صُنّاع المحتوى (متداولة)

يبدو أن ثمة تطوراً جديداً ربما يظهر داخل «غرف الأخبار»، بعدما سعت صحف بارزة، مثل «واشنطن بوست»، لاجتذاب صُنّاع المحتوى بهدف «تعزيز التواصل مع الجمهور»، في حين أثارت مساعي دمج صُنّاع المحتوى (المؤثرون) داخل غُرف الأخبار تساؤلات بشأن «ضمانات التوازن بين المعايير المهنية والتكيّف مع تطلّعات الجمهور».

ووفق تقرير معهد «رويترز لدراسة الصحافة»، العام الماضي، فإن «الجمهور من الفئات الأقل من أربعين عاماً يعيرون اهتماماً أكبر لصُنّاع المحتوى، أو ما يطلقون عليهم لقب (مؤثرون)، بوصفهم مصدراً للمعلومات وكذلك الأخبار».

كما أشارت دراسة استقصائية ضمن مبادرة «بيو-نايت» الأميركية، المعنية برصد التغيرات في كيفية استهلاك الأخبار والمعلومات، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إلى أن أكثر من خُمس البالغين في الولايات المتحدة يعتمدون بانتظام على «المؤثرين» للحصول على الأخبار.

ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء «المؤثرين» الذين ينشرون الأخبار لا ينتمون إلى مؤسسات إخبارية ولا يخضعون لتدريب صحافي. وحسب دراسة أجرتها منظمة «اليونيسكو» ونُشرت نتائجها، نهاية نوفمبر الماضي، فإن غالبية هؤلاء المؤثرين (62 في المائة) لا يتحقّقون من صحة المعلومات التي يشاركونها مع جمهورهم، ما يُثير مخاوف من انتشار «المعلومات الزائفة».

ومعروف أن ثمة تجارب بدأت تخوضها أخيراً غرف الأخبار للدمج بين الصحافي المدرب وصانع المحتوى صاحب الكاريزما والجمهور. وظهرت، في هذا الإطار، نماذج؛ مثل: «واشنطن بوست»، والمنصة الأميركية «مورنينغ بيرو» التي أطلقت بالفعل مبادرات يقودها صُنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي، غير أن الاتجاه لا يزال قيد التجربة والتقييم، حسب ما يبدو.

الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا»، مهران كيالي، رهن نجاح تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار بـ«تنظيم العلاقة بين الطرفين»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرف الأخبار أن توفّر لصُنّاع المحتوى أدوات؛ مثل: التحقق من المصادر، والالتزام بأخلاقيات الصحافة، في حين يقدّم صُنّاع المحتوى خبراتهم في الإبداع الرقمي وفهم الجمهور على المنصات الحديثة». وأضاف: «كما يجب تقنين العلاقة من خلال وضع إطار واضح يحدّد المسؤوليات وأسلوب العمل».

غير أن كيالي أشار إلى «تحديات أمام تجربة دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار»، قائلاً: «هناك نظرة سلبية من قِبل بعض الصحافيين التقليديين تجاه صُنّاع المحتوى، بل هم يعدونهم دخلاء على المهنة، رغم امتلاكهم جمهوراً واسعاً وتأثيراً كبيراً». وأضاف: «بعض المؤسسات الصحافية تعاني صعوبة التكيّف مع أسلوب المحتوى السريع والبسيط الذي يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعي، خشية خسارة الصورة الوقورة أمام الجمهور».

وعدّ كيالي أن غرف الأخبار قبل أن تستعين بصُنّاع المحتوى، هي بحاجة إلى «التجهيزات والإجراءات التي تمكّن الصحافيين من إنتاج ونشر محتوى رقمي جذاب بسرعة».

وعن الحلول لتجاوز هذه التحديات، أوضح الخبير في إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» أنه «يجب على المؤسسات تحديث سياساتها وتوفير الدعم الفني والتدريب اللازم للصحافيين، مع تغيير النظرة السلبية تجاه صُنّاع المحتوى والبحث عن تعاون».

وأشار كذلك إلى أهمية تحقيق التوازن بين المهنية والتطوير، قائلًا: «بعض غرف الأخبار تحتاج إلى تعزيز مصداقيتها بالالتزام بمبادئ الصحافة، من خلال تجنّب المصادر غير الموثوقة وتدقيق المعلومات قبل نشرها»، و«لجذب الجمهور، يجب تقديم محتوى يلامس اهتماماته بأسلوب مبسط مع استخدام أدوات حديثة مثل الفيديوهات القصيرة؛ مما يضمن الجمع بين الدقة والجاذبية لتعزيز الثقة بعصر المنافسة الرقمية».

المحاضرة في الإعلام الرقمي بالجامعة البريطانية في القاهرة، ياسمين القاضي، ترى أن بعض المؤسسات الإخبارية لا تزال تعتمد الاستراتيجيات «القديمة» نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات تبنّت بعض وسائل الإعلام مفهوم (التحويل إلى منصات) من خلال جمع المعلومات وتدقيقها، وهو الدور الأصيل للصحافة، ثم نشرها بأسلوب يحاكي وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن هذا الاتجاه ربما لن يكون كافياً في ضوء احتدام المنافسة مع صُنّاع المحتوى، مما أفرز اتجاه الاستعانة بـ(المؤثرين)».

وأوضحت القاضي أن «الغرض من دمج صُنّاع المحتوى في غرف الأخبار، هو تقديم المعلومات المدققة بأسلوب مبتكر». وأضافت أن «الاستعانة بشخصية مؤثرة لنقل المعلومات لا تعني بالضرورة المساس بمصداقية المحتوى ودقته، فالأمر يعتمد على مهارة كُتّاب المحتوى، فكلما كان الكُتاب صحافيين محترفين يسعون لتطوير أدواتهم ضمنت منصة الأخبار تقديم معلومات دقيقة وموثوقة».