«المنتدى العالمي لثقافة السلام» ينطلق في لاهاي الخميس

يشارك فيه شخصيات عالمية وخليجية لإرساء قواعد التعايش بين البشرية

TT

«المنتدى العالمي لثقافة السلام» ينطلق في لاهاي الخميس

تنطلق في «قصر السلام» بمحكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، الخميس المقبل، فعاليات «المنتدى العالمي لثقافة السلام»، الذي تقيمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية وثقافية من مختلف أنحاء العالم. وقد اختارت المؤسسة محورين رئيسين هما: «تدريس ثقافة السلام» و«حماية التراث الثقافي العالمي»، ليتصدرا جدول أعمال المنتدى.
ويحاضر في المنتدى نخبة من ممثلي عدد من الدول، كما ستقدم المؤسسة 17 منهجاً من أجل تدريس ثقافة السلام في العالم من الحضانة إلى الجامعة، وقد سبق أن حظيت هذه المناهج بموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويتضمن برنامج المنتدى محاور عميقة حول السلام، ويتحدث فيها شخصيات بارزة، حيث يلقي خطاب الافتتاح رئيس مالطا جورج فيلا، ويتحدث في الافتتاح كل من جوك برندت ممثلة الحكومة الهولندية ووكيلة وزارة الخارجية، وإيريك دي باديتس رئيس مؤسسة «كارنيجي قصر السلام» بهولندا، وعبد العزيز سعود البابطين رئيس المؤسسة، والأمير تركي الفيصل.
أما الجلسة الأولى، فيرأسها رئيس جمهورية البوسنة والهرسك الأسبق حارث سيلايجتش، ويتحدث فيها: الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، ووزير خارجية اليمن خالد اليماني، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر، ورئيس جمعية «الهلال الأحمر الكويتي» هلال الساير، وعمدة باليرمو لولوكا أورلاندو.
أما الجلسة الثانية، فيرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الأسبق الشيخ محمد صباح السالم الصباح، ويتحدث فيها: ممثل الرئيس العراقي علي الشكري، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي آل خليفة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لجمهورية اليمن عبد الله لملس، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي لحكومة إقليم كردستان العراق یوسف كوران.
الجلسة الثالثة يرأسها رئيس المعهد الدولي للسلام تيري رود لارسن، ويتحدث فيها: رئيس البرلمان المالطي ووزير الخارجية الأسبق مايكل فرندو، ووزير التربية والتعليم العالي في دولة الكويت حامد العازمي، ووزيرة الخارجية لجمهورية أفريقيا الوسطى سلفي بيبو تيمون، وعضو البرلمان الأوروبي طوكيا سيفي، ووزير التربية لجمهورية أفريقيا الوسطى موكاداس نوري، ومستشار اليونيسكو للتراث الثقافي منير بوشناقي.
أما الجلسة الختامية، فيرأسها رئيس محكمة العدل الدولية عبد القوي أحمد يوسف، ويتحدث فيها: ماريا فرناندا إسبينوسا غارسيس رئيسة الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبد العزيز سعود البابطين رئيس المؤسسة، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستن أركانج توادرا، ورئيسة مالطا السابقة السيدة ماري لويز كوليرو، ورئيس تركيا السابق عبد الله غل، وممثل الرئيس التونسي حسان العرفاوي، والمبعوث الخاص لرئيس جمهورية ليبيريا لورنس كونملا، ورئيس «تحالف الإصلاح والإعمار» في العراق عمار الحكيم، ويلقي كلمة الختام رئيس جامعة «لايدن» كارل ستولكر.
وقال رئيس المؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، «إن هذا المنتدى يأتي بالشراكة مع (المعهد الدولي للسلام) و(جامعة ليدن) في هولندا و(منظمة الصليب الأحمر الدولية) و(قصر السلام) في محكمة العدل الدولية، وقد دعت المؤسسة إليه شخصيات صاحبة قرار سياسي وثقافي وإعلامي ومدني».
وأضاف البابطين: «يعقد هذا المنتدى في وقت هو أحوج ما يكون فيه العالم إلى السلام، وإرساء قواعد التعايش بين البشرية التي دخلت في العقد الأخير من الزمن أعتى حالاتها من النزاعات والصراعات الداخلية والخارجية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.