انفجار لغم بآلية عسكرية أميركية في النيجر

القوات الخاصة الأميركية خلال تدريب فلينتلوك 2018 في النيجر (قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا)
القوات الخاصة الأميركية خلال تدريب فلينتلوك 2018 في النيجر (قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا)
TT

انفجار لغم بآلية عسكرية أميركية في النيجر

القوات الخاصة الأميركية خلال تدريب فلينتلوك 2018 في النيجر (قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا)
القوات الخاصة الأميركية خلال تدريب فلينتلوك 2018 في النيجر (قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا)

أعلنت الولايات المتحدة اليوم (الأحد) أن آلية للجيش الأميركي أصيبت أمس (السبت) إثر انفجار عبوة ناسفة، لكن الحادث لم يسفر عن ضحايا، قرب مدينة أوالام، غرب النيجر.
وقالت السفارة الأميركية في نيامي في بيان لها: «أصيبت آلية مدرعة أميركية في النيجر. ولم يسفر الحادث عن ضحايا وما زال يتعين تحديد سبب الأضرار».
وأوضح مصدر أمني محلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن آلية الجيش الأميركي «انفجرت على عبوة ناسفة في أوالام (بمنطقة تيلابيري، بالقرب من مالي)، وتضررت بالكامل، لكن الانفجار لم يتسبب بأي ضحايا».
وكان الجنود الأميركيون متوجهين إلى حقل رماية عندما وقع الحادث، كما أوضحت صحيفة نيجرية على الإنترنت.
وتبعد أوالام نحو 100 كيلومتر من نيامي، وتضم معسكر تدريب كبيرا للجيش النيجري، حيث يجرى تدريب الجنود الذين يشاركون في قوة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما).
وهذا ثاني حادث يتعلق مباشرة بالجنود الأميركيين في النيجر، حيث ينشطون في إطار الحرب ضد الجماعات المتطرفة وتدريب القوات الخاصة النيجرية.
وفي الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2017. قُتل أربعة جنود أميركيين وخمسة جنود نيجريين، برصاص متشددين بالقرب من تونغو تونغو، التي تبعد نحو 80 كلم شمال غربي أوالام ونحو عشرين كيلومترا من الحدود مع مالي.
وأعلن تنظيم «داعش» في منطقة الصحراء الكبرى مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وتستخدم الولايات المتحدة قاعدة كبيرة للطائرات من دون طيار في أغاديز (شمال)، تمنحها منصة مراقبة مهمة. وسمحت النيجر في الفترة الأخيرة للأميركيين بتسليح طائراتهم بلا طيار.
وفي 14 مايو (أيار) 2019. قُتل 28 جندياً نيجرياً بالقرب من تونغو تونغو، عندما وقعوا في كمين نصبه «إرهابيون مدججون بالسلاح»، كما ذكرت الحكومة النيجرية.
وفي النيجر، تملك فرنسا أيضاً قاعدة في مطار نيامي تنشط فيها طائرات مقاتلة وطائرات من دون طيار غير مسلحة. وفي إطار عملية برخان ضد المسلحين، للقوات الفرنسية أيضاً قاعدة في ماداما في الشمال.
ومنذ 2018. تعرب الأمم المتحدة عن قلقها من استمرار انعدام الأمن في منطقة تيلابيري، التي شهدت عدداً كبيراً من عمليات التوغل للجماعات المتشددة.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.