{السعودي الهولندي} يحصل على جائزة {أفضل تمويل عقاري في المملكة لعام 2014}

{السعودي الهولندي} يحصل على جائزة {أفضل تمويل عقاري في المملكة لعام 2014}
TT

{السعودي الهولندي} يحصل على جائزة {أفضل تمويل عقاري في المملكة لعام 2014}

{السعودي الهولندي} يحصل على جائزة {أفضل تمويل عقاري في المملكة لعام 2014}

* تتويجاً لجهوده المتميزة في قطاع التمويل العقاري، حصل البنك السعودي الهولندي على جائزة «أفضل تمويل عقاري في المملكة لعام 2014» وذلك ضمن جوائز مجلة «بانكر ميدل إيست» المتخصصة في قطاع الصناعة المالية والمصرفية، وفي إنجاز جديد يضاف إلى قائمة الإنجازات المتتالية التي حققها البنك في مختلف قطاعات الأعمال المصرفية، وبما يعكس جودة وتميز الحلول التمويلية المصممة لتلبية الاحتياجات العقارية في المملكة ومزاياه التنافسية.
وقام باستلام الجائزة لدى البنك السعودي الهولندي العضو المنتدب للبنك الدكتور بيرند فان ليندر، من قبل الرئيس التنفيذي لمجموعة CPI ناشر مجلة «بانكر ميدل إيست» آدم بروم، وبحضور كل من علي عمران رئيس الخدمات المصرفية الشخصية، بندر السمان رئيس أصول الإفراد، و محمد المونّس رئيس التسويق والتواصل المؤسسي.
ويأتي اختيار «بانكر ميدل إيست» للبنك السعودي الهولندي لهذه الجائزة استناداً إلى سلسلة من المعايير التي تعكس تميّز برامج التمويل العقاري التي يتبناها البنك ومرونة إجراءاته ومتطلباته المعدّة لتتواءم مع احتياجات العملاء وتسهيل آلية حصولهم على التمويل اللازم الذي يمكنهم من تحقيق تطلعاتهم بامتلاك المسكن المناسب بسهولة وبما يناسب قدراتهم، فضلاً عن الكفاءة التنافسية التي أظهرها البنك خلال السنوات الماضية من خلال إطلاق سلسلة واسعة من الخيارات التمويلية لمختلف الاحتياجات العقارية، ومواكبة البنك مع ما تشهده السوق السعودية من معدلات إقبال متنامية على الحلول التمويلية العقارية.
وقال بندر السمان أن حصول البنك على هذه الجائزة المرموقة يعد مصدر اعتزاز بما تمثله من اعترافٍ بالجهود التي يتبناها في سبيل تقديم خدمات ومنتجات نوعية لتلبية متطلبات التمويل العقاري، مدعومة بالعديد من المزايا الاستثنائية والخيارات التحفيزية لتحقيق تطلعات عملائنا، لافتاً إلى أن البنك تمكّن من التأكيد على دوره الريادي في قطاع التمويل العقاري بفضل العديد من الخطوات التي قطعها على طريق تطوير برامجه التمويلية لتتناغم وإيقاع السوق، حيث يعد البنك السعودي الهولندي اليوم شريكاً داعماً للتوجهات الحكومية في تذليل العقبات التمويلية أمام المواطنين لامتلاك المسكن المناسب، وإبرامه اتفاقية مشتركة مع صندوق التنمية العقارية لتقديم منتج التمويل الإضافي.



من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.