نتنياهو يتجه لتعيين 6 وزراء جدد في حكومته وتغيير سفراء

بعد فشله في تشكيل حكومة جديدة

TT

نتنياهو يتجه لتعيين 6 وزراء جدد في حكومته وتغيير سفراء

قالت قناة «كان» الرسمية الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإجراء جولة واسعة من التعيينات يعين خلالها ستة وزراء جددا بعد تعيينه لأمير أوحانا وزيرا للقضاء هذا الأسبوع. وأضافت «كان» في تقريرها أنه «من غير الواضح متى سيتم استكمال جولة التعيينات الحالية. لكن من التعيينات المرتقبة، تعيين النائب رافي بيرتس (تحالف أحزاب اليمين) وزيرا للتعليم، وتعيين بتسلئيل سموتريش (تحالف أحزاب اليمين) وزيرا للمواصلات».
ووفقا للتقرير فإن نتنياهو مهتم بتعيين أربعة نواب آخرين وزراء في حكومته الحالية، هم تسيبي حوتوفيلي، ونير بركات، ويوآف كيش، ودودي أمسالم. ومن المتوقع تعيينهم في وزارات الإسكان والبناء، ووزارة الزراعة. كذلك فإن نتنياهو مهتم بتعيين بدائل لأيوب قرا وجلعاد أردان، لكن ليس من الواضح إن كان يمكن تعيينهما سفراء، علماً بأن تأخر القرار ناجم عن مراجعة قضائية تجري حالياً. وفي الاتجاه ذاته، يتوقع تعوّض وزيرة الثقافة الحالية ميري ريغف، الوزير أردان في وزارة الأمن الداخلي على أن يذهب أردان سفيرا إسرائيليا لدى الأمم المتحدة.
هذه التعيينات، التي ستشمل أيضاً سفراء جددا، تأتي بعدما فشل نتنياهو بتشكيل حكومة في أعقاب فوز اليمين في الانتخابات التي أجريت في أبريل (نيسان) الماضي. ويفترض أن تجري انتخابات في إسرائيل خلال سبتمبر (أيلول) المقبل. لكن نتائج استطلاع انتخابي في إسرائيل نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» أظهرت أن الخريطة السياسية الإسرائيلية لن تتغير كثيراً في الانتخابات المقبلة رغم حل الكنيست لتعذر تشكيل الحكومة، أو بالأحرى إقامة ائتلاف حكومي بين أحزاب اليمين برئاسة نتنياهو.
من جانب آخر، بدأ نتنياهو هذه التغييرات الأسبوع الماضي بتعيين أمير أوحانا وزيرا للقضاء لكن وزراء في الليكود غاضبون من ذلك، ويعدونه تجاهلا لأعضاء الكنيست الأقدم منه. فيما صرح مسؤولون بالليكود بأن «أوحانا هو تعيين واضح لبلفور، أي أنه من عائلة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو». وخلف أوحانا - الذي بات أول وزير مثلي الجنس في تاريخ إسرائيل - في هذا المنصب منافسة نتنياهو في اليمين الإسرائيلي آيليت شاكيد التي أقالها رئيس الوزراء الأحد مع وزير التعليم نفتالي بينيت بعدما فشل في تشكيل حكومة. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قد يكون أوحانا أبدى بوقت سابق تأييده لقانون حصانة يُمكن أن يُحظّر توجيه اتّهام إلى زعماء سياسيين خلال شغلهم مناصبهم، وهو موقف يصبّ في صالح نتنياهو الذي يواجه احتمال اتهامه بالفساد.
هنا نشير إلى أن المستشار القضائي للحكومة كان أعلن في فبراير (شباط) الفائت عزمه على توجيه اتهامات لنتنياهو بالرشوة والاحتيال واستغلال الثقة، غير أنّ الأخير ينفي هذه الاتهامات. وانتقد نتنياهو، الخميس، بشدة قرار المستشار القضائي للحكومة بعدم قبول طلبه تأجيل جلسة الاستماع المقررة في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، قائلا: «هذا هو تعريف الظلم». وأضاف نتنياهو أن «الانتخابات الجديدة، التي فُرضت على إسرائيل، هي حدث لم يسبق له مثيل وكان يتعين على الجهاز القضائي أيضاً، أن يتعامل معها بصورة استثنائية فيما يتعلق بموعد جلسة الاستماع»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن لشيء ما غير واضح أن يتغلب على ضرورة الوصول إلى الحقيقة».
وجاء ذلك ردا على قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، رفض تأجيل جلسة استماع لنتنياهو، في قضايا فساد مشتبه فيها بخيانة الأمانة وتلقّي رشاوي، التي مقرر عقدها في أكتوبر المقبل. وكذلك بعدما تقدم نتنياهو بطلب لتأجيل جلسة الاستماع بدعوى حل الكنيست، وإجراء انتخابات جديدة في سبتمبر المقبل. وقال مندلبليت في رسالة بعث بها إلى ممثلي نتنياهو «نظر المستشار القضائي للحكومة في الأمر، وبعد النظر في جميع الاعتبارات والاهتمامات ذات الصلة، تبين أنه لا يوجد مبرر للتغيير من المواعيد المحددة لعقد الجلسة».
في هذا الأثناء، أكّدت مصادر في النيابة العامة الإسرائيلية أن «الدراما السياسية التي رافقت فشل نتنياهو بتشكيل الحكومة، وأدت بالتالي إلى حل الكنيست الـ21 وقرار إعادة الانتخابات، لن تؤثر على الإجراءات القضائية التي تتعلق بجلسة الاستماع لأقوال نتنياهو». ومعلوم أن مندلبليت كان قد قرر في 22 مايو (أيار) الماضي، تأجيل موعد جلسات الاستماع التي ستعقد لرئيس الوزراء بشأن ملفات التحقيق الثلاثة الجارية معه، إلى الثاني والثالث من شهر أكتوبر من العام الحالي.
هذا، ويجري التحقيق مع نتنياهو في الملف المعروف إعلاميا بـ«ملف 4000» المرتبط بتقديم تسهيلات لمالك شركة «بيزيك» للاتصالات الحكومية شاؤول ألوفيتش، وهو أيضا مالك موقع «واللا» الإخباري، مقابل تغطية إيجابية لنتنياهو في الموقع الإلكتروني المذكور. بالإضافة إلى تهم الفساد وخيانة الأمانة العامة في الملف المعروف إعلاميا بـ«ملف 1000» ويتعلق بحصول نتنياهو على هدايا من رجل الأعمال أرنون ملتشين بصورة مخالفة للقانون الإسرائيلي. أما الملف المعروف إعلاميا بـ«ملف 2000» ففيه يشتبه نتنياهو بأنه عقد صفقات مع مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية نوني موزيس مقابل تقييد صحيفة «يسرائيل هيوم» المنافسة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.