«ملفات ناقصة» تزيح منافسي المسحل على رئاسة اتحاد الكرة

خالد الثبيتي مرشح لمنصب «النائب»... وأضواء العريفي السيدة الوحيدة في القائمة

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
TT

«ملفات ناقصة» تزيح منافسي المسحل على رئاسة اتحاد الكرة

ياسر المسحل (الشرق الأوسط)
ياسر المسحل (الشرق الأوسط)

كشفت لجنة الانتخابات عن القائمة الأولية المرشحة لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بدورته الرابعة، حيث يوجد ياسر المسحل مرشحاً وحيداً لرئاسة المجلس، بعد استبعاد عدد من الملفات التي لم تستوف الشروط، حسب بيان وتوضيح اللجنة المركزية للانتخابات.
وضمت قائمة ياسر المسحل، خالد الثبيتي بمنصب نائب للرئيس، في حين شملت قائمة الأعضاء: بندر الأحمدي وتركي السلطان وخالد المقرن وعبد الله كبوها وعبد العزيز العفالق ومعيض الشهري ونزيه النصر ونعيم البكر، إضافة إلى العنصر النسائي المتمثل بالعضو أضواء العريفي، التي سبق لها العمل في هذا المجال بفترة سابقة.
وأشارت لجنة الانتخابات إلى أن فترة الترشح شهدت خمسة مترشحين، منهم اثنان بقائمة انتخابية، أحدهما ياسر المسحل الذي نجح في استيفاء كل الشروط، في حين تقدم ثلاثة مترشحين دون قائمة انتخابية، وتم حسب اللجنة استبعاد هذه الملفات لعدم استيفاء اللائحة والشروط.
وفتحت لجنة الانتخابات الباب لكل من لديه تظلم بسبب استبعاده من الترشح، أو طعن ضد أي من المرشحين، التقدم للجنة الاستئناف الانتخابية بتظلمه أو طعنه في المستندات المؤيدة له عن طريق الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم السعودي في مقر الاتحاد بالعاصمة الرياض، وذلك بدءاً من اليوم (الأحد) وحتى يوم الثلاثاء المقبل.
ووفقاً لهذا الإعلان، فإن ياسر المسحل بات الرئيس المرتقب لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم في دورته المقبلة، وذلك بعد وجوده كمرشح وحيد، ما يعني تزكيته خلال الجمعية العمومية للاتحاد المقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة.
وحسب ما أعلنته لجنة الانتخابات، أمس، في بيانها الصحافي، فإن هناك 42 ممثلاً للأندية سيمكنهم حضور الجمعية العمومية المقبلة، والتصويت، إضافة إلى اثنين ممن يمثلون روابط دوري المحترفين، إضافة إلى ثلاثة أعضاء يمثلون اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم مر بكثير من المتغيرات منذ تأسيسه في عام 1956، وهو العام الذي شهد انتسابه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث اقتصر منصب رئيس الاتحاد في البداية على رئيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب، في ذلك الحين، قبل أن تتحول إلى الهيئة العامة للرياضية، وتولى الأمير خالد الفيصل أول المناصب الرياضية في المملكة، حينما عين رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم في بداية التأسيس، مررواً بالأمير سلطان بن فهد، وحتى عهد الأمير نواف بن فيصل، الذي جاءت بعده مرحلة الانتخابات وفاز بدورتها الأولى أحمد عيد الذي استمر رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم في دورته الأولى منذ عام 2012، ليصبح أحمد عيد أول رئيس منتخب للاتحاد السعودي لكرة القدم، بعدما شهدت الانتخابات منافسة بين عدد من المرشحين أبرزهم خالد بن معمر.
وفاز في الولاية الثانية من الانتخابات عادل عزت خلفاً لأحمد عيد، وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي قضاها عادل عزت في رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلا أنه قدم عملاً رائعاً، واستطاع مجلس إدارته العودة من جديد بالمنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وعدل مجلس إدارة عادل عزت على لوائح وقوانين مسابقة الدوري السعودي بزيادة عدد الأندية إلى 16 نادياً، وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين، والسماح بمشاركة اللاعبين المواليد، وخلف عزت في منصبه قصي الفواز، إلا أن الأخير لم يكمل موسمه الرياضي الأول، وفضل التنحي عن منصبه، وكلف لؤي السبيعي بتسيير الاتحاد حتى عقد الجمعية العمومية لترشيح رئيس جديد للاتحاد.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».