السعودي الشهيل يقتحم تاريخ المصارعة العالمية عبر «الجوهرة المشعة»

حقق فوزاً مثيراً في عرض «سوبر شوداون» الجماهيري بجدة

منصور الشهيل لحظة فوزه في النزال (الشرق الأوسط)
منصور الشهيل لحظة فوزه في النزال (الشرق الأوسط)
TT

السعودي الشهيل يقتحم تاريخ المصارعة العالمية عبر «الجوهرة المشعة»

منصور الشهيل لحظة فوزه في النزال (الشرق الأوسط)
منصور الشهيل لحظة فوزه في النزال (الشرق الأوسط)

دخل السعودي منصور الشهيل، تاريخ المصارعة العالمية من أوسع أبوابه، بعد انتزاعه فوزاً ثميناً في نزال «باتل رويال»، الذي يعد الأكبر في تاريخ «WWE»، حيث ضم 50 مصارعاً من نجوم اللعبة العالميين، وأقيم ضمن عرض «سوبر شوداون»، الذي احتضنته مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة)، إلا أن المصارع السعودي أنهاه لصالحه وسط تشجيع كبير من جانب الجماهير السعودية، بعد إقصائه آلايس، ليكون آخر مصارع يبقى على الحلبة، وبات صاحب أكبر انتصار في تاريخ «WWE».
وضم عرض «شو داون» العديد من أبرز نجوم وأساطير «WWE»، وعلى رأسهم آندر تيكر وبيل جولد بيرغ وتريبل إتش وراندي أورتن ورومان رينز وغيرهم من النجوم، واستطاع آندر تيكر الفوز على خصمه جولد بيرغ، ليثبت للجميع أنه باقٍ على قمة الأساطير بمواجهة مثيرة وقوية ضد الأسطورة جولد بيرغ، قدّم فيها كلا المصارعين عرضاً نارياً نال إعجاب جماهير المصارعة.
فيما نجح كوفي كينغستون في الحفاظ على لقب بطولة «WWE»، بعد فوزه على دولف زيغلر، ليحتفظ بلقب «WWE» عن جدارة، ليستمر على قمة الاتحاد، في الوقت الذي ظهر زيغلر في كواليس العرض، وهو غاضب جداً من الخسارة، مطالباً بمواجهة جديدة ضد كوفي داخل القفص الحديدي.
وفي الحدث الكبير «سوبر شوداون»، حقق راندي أورتن الفوز على تريبل إتش، فيما نجح سيث رولينز في الاحتفاظ بلقب بطولة «اليونيفرسال» بالفوز على بارون كوربين عن جدارة من خلال تثبيته بشكل سريع، فيما استشاط كوربين بعد إعلان هزيمته غضباً، وقام بضرب رولينز بشكل مفاجئ وعنيف، ليسقط على أرضية الحلبة، بدوره استغل القاطرة البشرية بروك ليسنر فرصة سقوط رولينز، ليدخل ومعه حقيبته من أجل صرفها، ومواجهته، لاستعادة لقبه، قبل أن يفشل في تحقيق حلمه، ليخرج رولينز من الحلبة وهو يحمل اللقب العالمي.
وحقق المصارع فين بالور الفوز على خصمه أندرادي الماس في نزال على لقب القارات جمعت الثنائي، ونجح بالور بعد محاولات متعددة في تثبيت خصمه، قبل أن ينجح في النهاية، ليحافظ بذلك على لقبه بطلاً للقارات، بينما فاز شين مكمان على رومان رينز بمساعدة ذهبية من درو ماكنتير، في عرض شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
وفي مواجهة غير متكافئة، نجح الوحش لارس سوليفان في الفوز على فريق «لوتشا هاوس بارتي»، حيث أنهى الحكم المواجهة لصالح سوليفان لعدم الأهلية بعد أن تدخل المصارعون الثلاثة لفريق «لوتشا هاوس بارتي» بشكل غير قانوني، وقاموا بالهجوم جماعياً على سوليفان. ولكن سوليفان لم يرغب في أن تنتهي المواجهة بهذا الشكل، وقام بمتابعة مصارعي «لوتشا هاوس بارتي»، قبل أن يفروا نحو الكواليس، وقام بشن هجوم عنيف جداً عليهم من خلال رميهم على جانب الجدار الفاصل بين الجماهير والحلبة.
وتغلب راندي أورتن على تريبل إتش في مواجهة مثيرة قدمها المصارعان الكبيران، إلا أن راندي أورتن نجح في قلب الطاولة لصالحه، وقام بتثبيت تريبل إتش ليفوز بالمواجهة.
بينما فاز برون سترومان على بوبي لاشلي بعد أن استطاع الأول أن يتسبب في الكثير من الألم لخصمه، قبل أن يستطيع حسم المواجهة لصالحه بتثبيت لاشلي بشكل ناجح والفوز بالمواجهة، فيما فاز فريق «الأوسوز» على فريق «ريفايفل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».