بارتي تتوج بأول لقب في البطولات الكبرى على حساب فوندروسوفا

تييم يهزم ديوكوفيتش ويجدد اللقاء مع نادال في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

بارتي  وإلى يسارها الوصيفة فوندروسوفا (رويترز)
بارتي وإلى يسارها الوصيفة فوندروسوفا (رويترز)
TT

بارتي تتوج بأول لقب في البطولات الكبرى على حساب فوندروسوفا

بارتي  وإلى يسارها الوصيفة فوندروسوفا (رويترز)
بارتي وإلى يسارها الوصيفة فوندروسوفا (رويترز)

أحرزت الأسترالية آشلي بارتي المصنفة ثامنة لقبها الأول الكبير، وستصعد إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي الجديد بفوزها أمس في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب رولان غاروس، ثانية بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى، على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا الـ38 عالميا بمجموعتين 6 - 1 و6 - 3.
وخاضت كل من بارتي (23 عاما) وفوندروسوفا (19 عاما) النهائي الأول في البطولات الكبرى ولم تتأهل أي منهما إلى المربع الأخير قبل عام 2019 في رولان غاروس، وأحرزت بارتي، لاعبة الكريكيت سابقا والعائدة قبل ثلاث سنوات إلى ملاعب الكرة الصفراء بعد انقطاع عامين، اللقب الثاني هذا العام بعد تتويجها في دورة ميامي الأميركية، والخامس في مسيرتها في ساعة و10 دقائق.
وباتت بارتي أول أسترالية تتوج باللقب في بطولة فرنسا منذ 64 عاما حين نجحت مارغريت كورت صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة (24 لقبا) في إحراز لقبها الخامس على الرمال عام 1973. كذلك أصبحت بارتي أول أسترالية تحرز لقبا كبيرا بعد سامنتا ستوسور التي فشلت في نهائي رولان غاروس عام 2010 قبل أن تنجح في فلاشينغ ميدوز الأميركية في العام التالي (2011).
ولدى الرجال، تغلب النمسوي دومينيك تييم المصنف رابعا أمس على الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول 6 - 2 و3 - 6 و7 - 5 و5 - 7 و7 - 5 ليبلغ المباراة النهائية من البطولة الفرنسية في مباراة ماراثونية استمرت 4 ساعات و13 دقيقة وأقيمت على مدى يومين.
ويلتقي تييم في النهائي مع الإسباني رافايل نادال المصنف ثانيا الذي تخطى السويسري روجيه فيدرر في نصف النهائي الجمعة. وسيكون اللقاء بين اللاعبين اليوم إعادة لنهائي العام الماضي الذي انتهى بفوز سهل لنادال 6 - 4 و6 - 3 و6 - 2 ليعزز رقمه القياسي في البطولة الفرنسية باللقب الحادي عشر.
وتوقفت المباراة للمرة الأولى الجمعة عندما كان تييم وصيف بطل النسخة الماضية يتقدم 6 - 2 و3 - 6 و3 - 1. وبعد استئنافها ظهر السبت حسم تييم المجموعة الثالثة 7 - 5، قبل أن يرد ديوكوفيتش في الرابعة 7 - 5. لكن النمساوي الصاعد بقوة تقدم 4 - 1 وكان في طريقه نحو حسم المباراة قبل أن تهطل الأمطار مجددا على الملاعب الباريسية. وبعد توقف دام نحو الساعة، نجح ديوكوفيتش في إدراك التعادل 4 - 4 لكن تييم كسر إرسال منافسه في الشوط الثاني عشر ليجدد اللقاء مع نادال في النهائي.
ونجح تييم في إلحاق الهزيمة بنادال أربع مرات على ملاعب ترابية ويأمل بتحقيق فوزه الخامس الذي سيعني تتويجه بأول لقب كبير في مسيرته، ويصبح ثاني لاعب نمساوي يتوج ببطولة رولان غاروس بعد توماس موستر عام 1995. وقال تييم «كانت المباراة مدهشة. إنها المرة الأولى التي أخوض فيها خمس مجموعات في رولان غاروس. وجودي في نصف النهائي برفقة أفضل ثلاثة لاعبين في العالم (نادال وفيدرر وديوكوفيتش) هو أمر مميز بالنسبة إلي». وأضاف مازحا «يبدو أن كل لاعب يبلغ المباراة النهائية هنا عليه أن يواجه نادال. سيكون مرشحا لكني سأبذل قصارى جهدي وسنرى بعدها».
وكان ديوكوفيتش (32 عاما)، حامل لقب 15 بطولة كبرى والذي بلغ المربع الأخير للمرة الأولى منذ 2016. يأمل في أن يكرر في رولان غاروس 2019 ما حققه في البطولة ذاتها عام 2016، حين أكمل رباعية ألقاب الغراند سلام (ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز وملبورن)، لكن تييم كان له رأي آخر. ولو قدر للصربي النجاح فيما كان يصبو إليه لأصبح ثاني لاعب في التاريخ يجمع الألقاب الأربعة مرتين في مسيرته بعد الأسترالي رود ليفر في 1962 و1969. وقال ديوكوفيتش بعد المباراة «أهنئ دومينيك لأنه لعب بشكل رائع لا سيما في اللحظات الحاسمة». وأضاف «بطبيعة الحال عندما تخوض المباراة في ظروف أشبه بالأعاصير من الصعب تقديم أفضل ما لديك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».