من محنة إلى أخرى... مشكلات نيمار تتواصل وتتفاقم

بدأت بالتهرب من الضرائب... ومرت بسحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه... وتشهد الآن فضائح أخلاقية

نيمار لدى مغادرته مركز الشرطة أمس (رويترز)
نيمار لدى مغادرته مركز الشرطة أمس (رويترز)
TT

من محنة إلى أخرى... مشكلات نيمار تتواصل وتتفاقم

نيمار لدى مغادرته مركز الشرطة أمس (رويترز)
نيمار لدى مغادرته مركز الشرطة أمس (رويترز)

تتواصل مشكلات النجم البرازيلي نيمار وتتفاقم في نفس الوقت، وكانت آخر المطبات التي وقع فيها أغلى لاعب في العالم استدعاء مركز شرطة ريو دي جانيرو له أمس للاستماع إلى إفادته في تحقيق حول ما إذا كان قد انتهك القانون بنشره صورا خصوصية لعارضة الأزياء التي تتهمه بالاغتصاب.
ودخل نجم باريس سان جيرمان الفرنسي إلى مركز الشرطة للدفاع عن نفسه وهو على كرسي متحرك بعد أن تعرض قبلها بليلة إلى التواء في كاحله خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد قطر استعدادا لكوبا أميركا، ما سيحرمه من خوض البطولة القارية.
ولا يبدو أن هناك نهاية لمشكلات نيمار (27 عاما) الذي عاد إلى الملاعب في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، بعدما غاب عن صفوف سان جيرمان لنحو ثلاثة أشهر بسبب إصابة في مشط القدم اليمنى، مشابهة لإصابة مماثلة تعرض لها في الموسم الماضي وأبعدته أيضا لفترة طويلة عن الفريق.
وشهد موسم نيمار مشكلات على صعيد الانضباط والسلوك ساهمت في سحب شارة قيادة المنتخب البرازيلي منه، إذ دخل في إشكال مع أحد مشجعي فريق رين بعد نهائي كأس فرنسا، ما أدى إلى إيقافه ثلاث مباريات محليا. كما تعرض للإيقاف ثلاث مباريات من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على خلفية انتقادات حادة وجهها إلى الحكام على خلفية خسارة فريقه أمام مانشستر يونايتد 1 - 3 في إياب دور الستة عشر (2 - صفر ذهابا في إنجلترا)، بعد احتساب ركلة جزاء للفريق الإنجليزي في الدقائق الأخيرة من اللقاء في باريس. ثم جاءت تهمة الاغتصاب لتزيد من محن لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي يزعم أن السيدة البرازيلية التي تتهمه نصبت له «فخا».
وفي مونديال روسيا الصيف الماضي الذي حمل بعده شارة القائد، تعرض نيمار لانتقادات لاذعة بسبب «تمثيلياته» على أرض الملعب؛ حيث بلغت البرازيل ربع النهائي وودعت أمام بلجيكا.
وستبقى شارة القائد مع لاعب آخر في باريس سان جيرمان هو الظهير المخضرم داني ألفيش، الأكثر خوضا للمباريات الدولية (138) في التشكيلة البرازيلية الحالية.
تتزايد المشكلات والفضائح في الوقت الذي لا تهدأ فيه بتاتا الشركات الراعية لنيمار، إذ ألغت «ماستركارد» حملة إعلانية بطلها النجم البرازيلي كان من المقرر بثها خلال كوبا أميركا، في حين أبدت شركة نايكي أكبر شركة للملابس والمستلزمات الرياضية في العالم «قلقها البالغ» أمس من الاتهام الموجه لنيمار باغتصاب عارضة الأزياء في فندق في باريس.
كما تترك إصابة نيمار علامة استفهام حول مستقبل اللاعب الذي كلف باريس سان جيرمان مبلغا قياسيا قدره 222 مليون يورو (248 مليون دولار) لفك ارتباطه ببرشلونة في صيف 2017، وكان النجم البرازيلي عاد ليكون هدفا لسلطات الضرائب الإسبانية التي لاحقته سابقا بسبب شبهات تتعلق بصفقة انتقاله من سانتوس إلى برشلونة عام 2013.
وفتحت سلطات الضرائب الإسبانية تحقيقا في مارس (آذار) الماضي بشأن المكافآت المرتبطة بتجديد عقده مع النادي الكاتالوني وانتقاله القياسي إلى باريس سان جيرمان عام 2017، وقامت سلطات الضرائب الإسبانية بالتحقيق فيما إذا كان نيمار دفع في إسبانيا الضرائب الموجية عليه من المكافآت الإضافية التي حصل عليها من برشلونة ومن صفقة انتقاله إلى باريس سان جيرمان.
وتم إصدار أمر بتحديد إذا كان البرازيلي قد دفع الضرائب الصحيحة على الـ64.4 مليون يورو، المكافأة التي حصل عليها، بجانب الـ222 مليون يورو، وهي قيمة انتقاله لسان جيرمان. وكمقيم خاضع للضريبة في إسبانيا عن عام 2017، أي عامه الأخير مع برشلونة قبل الانتقال إلى سان جيرمان، على نيمار التصريح عن دخله لذلك العام إن كان ما تقاضاه في إسبانيا أو فرنسا خلال تلك الفترة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.