الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني... في سطور

فيلي برانت - هيلموت شميت - غيرهارد شرودر
فيلي برانت - هيلموت شميت - غيرهارد شرودر
TT

الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني... في سطور

فيلي برانت - هيلموت شميت - غيرهارد شرودر
فيلي برانت - هيلموت شميت - غيرهارد شرودر

> أسس الحزب الديمقراطي الاجتماعي (الاشتراكي) الألماني عام 1863، وبذا فهو من أقدم الأحزاب السياسية في ألمانيا.
> في البداية أسس الحزب ليكون حزباً اشتراكياً للعمال، وتحوّل مع الوقت ليصبح حزباً ديمقراطياً اجتماعياً، يمثل يسار الوسط أو اليسار المعتدل.
> العدالة الاجتماعية هي أحد الأسس الرئيسية التي تسير الحزب العريق.
> حظر الحزب في فترة النازية، وجرى اعتقال قياداته وأعضائه وقتل بعضهم وترحيل كثيرين منهم.
> بعد هزيمة أدولف هتلر وانتهاء الحرب العالمية الثانية، أعيد تأسيس الحزب عام 1945.
> قاد الحزب بعد إعادة تأسيسه كورت شوماخر.
> خاض الحزب عام 1949 الانتخابات الأولى التي تشهدها البلاد بعد عام 1932، وتحول إلى الحزب المعارض الأكبر في البرلمان.
> بقي الحزب في صفوف المعارضة حتى عام 1966.
> من عام 1966 وحتى 1969 شارك في أول حكومة ائتلافية بعد الحرب كالشريك الأصغر لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي و«شقيقه» البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
> عام 1969 تمكن الحزب من الحصول على منصب المستشار للمرة الأولى بعد تشكيله حكومة ائتلافية مع حزب الديمقراطيين الأحرار، وكان أول مستشار اشتراكي هو فيلي برانت – عمدة برلين السابق – الذي حاز لاحقاً جائزة نوبل للسلام.
> بعد استقالة برانت من منصبه مستشارا عام 1974 بسبب فضيحة الكشف عن أن أحد مساعديه كان جاسوسا لدى الاستخبارات الألمانية الشرقية (الشتازي)، خلفه هيلموت شميت، من الحزب نفسه، وحكم حتى عام 1982.
> بين 1982 وحتى 1998، جلس الحزب في صفوف المعارضة.
> عاد إلى الحكم تحت قيادة غيرهارد شرودر عام 1989، الذي شكل مع حزب «الخضر» الحكومة التي استمرت حتى عام 2005.
> بين عامي 2005 و2009 شارك الحزب في أول حكومة تقودها أنجيلا ميركل.
> بين عامي 2009 و2013 جلس الحزب في صفوف المعارضة.
> عام 2013 عاد الاشتراكيون إلى الحكم ضمن حكومة ميركل وما زالوا فيها حتى اليوم.
> استقالت زعيمة الحزب آندريا ناهلس في مايو (أيار) الماضي بعد خسائر كبيرة للحزب في الانتخابات الأوروبية.
> يقود الحزب حاليا 3 زعماء مؤقتين بانتظار تعيين تاريخ لانتخاب زعيم جديد.
> تراجع حصة الحزب من التأييد في استطلاعات الرأي إلى 12 في المائة ليصبح في المرتبة الثالثة إلى جانب حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتطرف، خلف كل من حزب «الخضر»، ثم الديمقراطيين المسيحيين.


مقالات ذات صلة

الحدود العراقية ــ السورية... وذكريات صيف 2014

حصاد الأسبوع شاحنات ومعدّات عسكرية عراقية تتحرك عند الحدود مع سوريا (آ ف ب)

الحدود العراقية ــ السورية... وذكريات صيف 2014

شأن معظم دول المنطقة والإقليم، تسببت الأزمة السورية المتصاعدة في تراجع الاهتمام الرسمي والشعبي العراقي بالحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة ولبنان، بعد أن كانت

فاضل النشمي (بغداد)
حصاد الأسبوع ليندنر اختلف مع سياسة ميركل المتعلقة بالهجرة وفتحها أبواب ألمانيا أمام مئات آلاف اللاجئين السوريين

كريستيان ليندنر... الزعيم الليبرالي الذي أسقط عزله الحكومة الألمانية

رجل واحد حمله المستشار الألماني أولاف شولتس مسؤولية انهيار حكومته، وما نتج عن ذلك من فوضى سياسية دخلت فيها ألمانيا بينما هي بأمس الحاجة للاستقرار وتهدئة

راغدة بهنام ( برلين)
حصاد الأسبوع شيل

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ)

«الشرق الأوسط» (برلين)
حصاد الأسبوع لقاء ترمب وبوتين على هامش "قمة العشرين" عام 2017 (آ ف ب)

موسكو تترقّب إدارة ترمب... وتركيزها على سوريا والعلاقة مع إيران

لم تُخفِ موسكو ارتياحها للهزيمة القاسية التي مُنيت بها الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة. إذ في عهد الرئيس جو بايدن تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أسوأ

رائد جبر (موسكو)
حصاد الأسبوع يأتي انتخاب «عرّو» في وقت حرج لإقليم أرض الصومال لا سيما مع تحديات استمرار رفض مقديشو توقيع الإقليم مذكرة تفاهم مع إثيوبيا

عبد الرحمن محمد عبد الله «عرّو»... دبلوماسي يقود «أرض الصومال» في «توقيت مصيري»

حياة مغلفة بـ«هم الاستقلال»، سواءً عن المستعمر القديم في السنوات الأولى، أو تشكيل «الدولة المستقلة» طوال فترتَي الشباب والشيخوخة، لم تثنِ عبد الرحمن محمد عبد

محمد الريس (القاهرة)

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل
TT

ألمانيا... الحزب الديمقراطي الحر «شريك الحكم» شبه الدائم

شيل
شيل

مع أن «الحزب الديمقراطي الحر»، الذي يعرف في ألمانيا بـ«الحزب الليبرالي»، حزب صغير نسبياً، مقارنةً بالقطبين الكبيرين «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» (المحافظ) و«الحزب الديمقراطي الاجتماعي» (الاشتراكي)، فإنه كان غالباً «الشريك» المطلوب لتشكيل الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

النظام الانتخابي في ألمانيا يساعد على ذلك، فهو بفضل «التمثيل النسبي» يصعّب على أي من الحزبين الكبيرين الفوز بغالبية مطلقة تسمح له بالحكم منفرداً. والحال أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تحكم ألمانيا حكومات ائتلافية يقودها الحزب الفائز وبجانبه حزب أو أحزاب أخرى صغيرة. ومنذ تأسيس «الحزب الديمقراطي الحر»، عام 1948، شارك في 5 حكومات من بينها الحكومة الحالية، قادها أحد من الحزبين الأساسيين، وكان جزءاً من حكومات المستشارين كونراد أديناور وهيلموت كول وأنجيلا ميركل.

يتمتع الحزب بشيء من الليونة في سياسته التي تُعد «وسطية»، تسمح له بالدخول في ائتلافات يسارية أو يمينية، مع أنه قد يكون أقرب لليمين. وتتمحور سياسات

الحزب حول أفكار ليبرالية، بتركيز على الأسواق التي يؤمن بأنها يجب أن تكون حرة من دون تدخل الدولة باستثناء تحديد سياسات تنظيمية لخلق أطر العمل. وهدف الحزب الأساسي خلق وظائف ومناخ إيجابي للأعمال وتقليل البيروقراطية والقيود التنظيمية وتخفيض الضرائب والالتزام بعدم زيادة الدين العام.

غينشر

من جهة أخرى، يصف الحزب نفسه بأنه أوروبي التوجه، مؤيد للاتحاد الأوروبي ويدعو لسياسات أوروبية خارجية موحدة. وهو يُعد منفتحاً في سياسات الهجرة التي تفيد الأعمال، وقد أيد تحديث «قانون المواطنة» الذي أدخلته الحكومة وعدداً من القوانين الأخرى التي تسهل دخول اليد العاملة الماهرة التي يحتاج إليها الاقتصاد الألماني. لكنه عارض سياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل المتعلقة بالهجرة وسماحها لمئات آلاف اللاجئين السوريين بالدخول، فهو مع أنه لا يعارض استقبال اللاجئين من حيث المبدأ، يدعو لتوزيعهم «بشكل عادل» على دول الاتحاد الأوروبي.

من أبرز قادة الحزب، فالتر شيل، الذي قاد الليبراليين من عام 1968 حتى عام 1974، وخدم في عدد من المناصب المهمة، وكان رئيساً لألمانيا الغربية بين عامي 1974 و1979. وقبل ذلك كان وزيراً للخارجية في حكومة فيلي براندت بين عامي 1969 و1974. وخلال فترة رئاسته للخارجية، كان مسؤولاً عن قيادة فترة التقارب مع ألمانيا الديمقراطية الشرقية.

هانس ديتريش غينشر زعيم آخر لليبراليين ترك تأثيراً كبيراً، وقاد الحزب بين عامي 1974 و1985، وكان وزيراً للخارجية ونائب المستشار بين عامي 1974 و1992، ما جعله وزير الخارجية الذي أمضى أطول فترة في المنصب في ألمانيا. ويعتبر غينشر دبلوماسياً بارعاً، استحق عن جدارة لقب «مهندس الوحدة الألمانية».