تمضي السعودية قدما لتمسك بزمام التنافسية العالمية في مجال صناعات مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء، وتوجيه كمية الوقود والغاز السائل بأنواعه المختلفة، في إنتاج ما يسمى منتجات ذات القيمة المضافة كصناعات البتروكيماويات وصناعات كيماوية أخرى، تعزز الناتج المحلي بدلا من إنتاج الكهرباء.
ويأتي ذلك، في وقت تستهدف فيه «أرامكو» رفع إنتاج المملكة من الغاز 40 في المائة بحلول 2025. وقال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، رئيس لجنة الطاقة المتجددة بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض ومطور مشاريع في الطاقة والمياه، في اتصال لـ«الشرق الأوسط» إن «إمكانيات السعودية من حيث إنتاج الغاز الصخري كبيرة وتنافسية على مستوى العالم».
وأضاف آل إبراهيم: «تتمتع السعودية، بمزيج الطاقة المنافس على مستوى العالم، من عدد أنواع الطاقة التي تتجاوز سد حاجة السوق المحلية، إلى خدمة الصناعات العالمية في مجال إنتاج الطاقة واستخداماتها المتنوعة، وتعظيم الاقتصاد العالمي».
ولفت آل إبراهيم إلى أن وجود كميات تجارية من الغاز الحجري في السعودية يعزز المزيج من الطاقة المحلية، مشيرا إلى أن وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح، نبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى خطوة المملكة في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال إحلال الوقود السائل المستخدم في إنتاج الكهرباء إلى الغاز الصخري.
وتابع رئيس لجنة الطاقة المتجددة بغرفة الرياض: «لذلك سيكون الغاز الصخري الوقود الحقيقي المستغل في إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة التي ستكون عنصرا رئيسيا في تعزيز مزيج الطاقة في السعودية».
وأكد آل إبراهيم أن إحلال الوقود السائل بالغاز لإنتاج الكهرباء سيحقق مصالح ومنافع كبيرة جدا، منها رفع كفاءة الطاقة، وبالتالي تعزيز إنتاج الطاقة الكهربائية من الغاز بكفاءة عالية، فضلا عن إنتاج مزيج من الطاقات الكهربائية.
ولفت إلى أن استخدام الغاز في إنتاج الكهرباء، سيكون له بعد بيئي مهم جدا وهو تخفيف الانبعاثات الغازية بكميات كبيرة جدا، ما يساعد في حماية البيئة، فضلا عن أن وجود الغاز الصخري بكميات تجارية سيعزز مملكة مزيج الطاقة وتنافسيتها في العالم.
وأكد أن طموحات عملاق النفط «أرامكو»، الشركة السعودية التي تعد أكبر مصدّر للنفط في العالم، توسعت صوب الغاز الطبيعي، في وقت تطمح الشركة لأن تصبح من بين المنتجين الكبار لهذه المادة الحيوية.
وتنتج المملكة بالأساس 10 مليارات قدم مكعبة من الغاز يوميا، معظمها يأتي من الرواسب البحرية والغاز المصاحب للنفط المستخرج من الحقول الأخرى، في وقت تعتزم فيه المملكة جعل شركتها الوطنية أحد أهم مصدري الغاز في العالم.
وتقدر «رايستاد» لدراسات الطاقة أن حجم الاحتياطيات السعودية من الغاز يفوق 57 تريليون قدم مكعبة، مما يضع السعودية في المرتبة الـ8 على الصعيد العالمي في احتياطيات الغاز الصخري، في مستوى قريب من أستراليا والأرجنتين والهند.
السعودية تتجه لتعزيز مزيج الطاقة وإنتاج الغاز الحجري لتوليد الكهرباء
احتياطياتها منه تتجاوز 57 تريليون قدم مكعبة
السعودية تتجه لتعزيز مزيج الطاقة وإنتاج الغاز الحجري لتوليد الكهرباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة