فيديو.. رجل «تسعيني» يقفز بالمظلة فوق النورماندي ويسترجع ذكريات يوم الإنزال

- المحارب القديم توم رايس بعد إتمام عملية القفز بالمظلة في النورماندي (أ.ب)
- توم رايس وهو يحلق بالجو ويحمل خلفه العلم الأميركي (إ.ب.أ)
- المحارب القديم توم رايس بعد إتمام عملية القفز بالمظلة في النورماندي (أ.ب) - توم رايس وهو يحلق بالجو ويحمل خلفه العلم الأميركي (إ.ب.أ)
TT

فيديو.. رجل «تسعيني» يقفز بالمظلة فوق النورماندي ويسترجع ذكريات يوم الإنزال

- المحارب القديم توم رايس بعد إتمام عملية القفز بالمظلة في النورماندي (أ.ب)
- توم رايس وهو يحلق بالجو ويحمل خلفه العلم الأميركي (إ.ب.أ)
- المحارب القديم توم رايس بعد إتمام عملية القفز بالمظلة في النورماندي (أ.ب) - توم رايس وهو يحلق بالجو ويحمل خلفه العلم الأميركي (إ.ب.أ)

بالنسبة لمعظم الناس، تمثل الرحلة الصيفية إلى فرنسا فرصة للاسترخاء في أجواء جميلة وتذوق الطعام الجيد في البلاد. لكن الأمر لم يكن كذلك للمسن الأميركي توم رايس، الذي وجد في زيارته فرنسا فرصة ليسترجع ذكريات يوم الإنزال، الذي كاد يموت فيه، وهو يقفز من طائرة «سي 47 دوغلاس»، ويتعرض لإطلاق نار.
وعلى الرغم من أن رايس يبلغ من العمر 97 سنة اليوم، فإنه أصرَ على الصعود مجدداً إلى طائرة «سي 47»، التي حلّقت فوق حقول النورماندي، حيث قفز منها باستخدام مظلة مرة أخرى، بحسب تقرير نشره موقع شبكة «سي إن إن».
ويعتبر إنزال النورماندي، الذي حصل في 6 يونيو (حزيران) 1944 الخطوة الرئيسية نحو تحرير أوروبا، وقد شارك فيه عدد غير مسبوق من السفن بلغ 6939 سفينة، أنزلت 132 ألفاً، و700 عسكري على شواطئ النورماندي.
وراقب الجمهور على الأرض رايس، وهو يطير في السماء، برفقة مظلي آخر، حاملاً خلفه علماً أميركياً عملاقاً.
وعندما وصل المسن إلى الأرض قال إنه ما شعر به كان «عظيماً»، وإنه على استعداد «لتكرار القفزة مرة أخرى».
ووجّهت فرنسا والولايات المتّحدة، أمس (الخميس)، تحية إكبار مؤثّرة لقدامى المحاربين الذين شاركوا في إنزال الحلفاء على شاطئ النورماندي بشمال غربي فرنسا، وذلك في إطار إحياء الذكرى الـ75 لهذا الإنزال.
وخلال الحفل الذي أقيم في المقبرة الأميركية في بلدة كولفيل - سور - مير، بالنورماندي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللغة الإنجليزية: «أيها المحاربون القدامى، نحن نعرف ما نحن مدينون به لكم، إنّها الحرية».
وأضاف ماكرون في كلمته، التي ألقاها تحت سماء صافية في هذه المقبرة الضخمة، التي تعلو شاطئ أوماها بيتش، ويرقد فيها 9387 جندياً: «باسم بلادي أريد أن أقول لكم شكراً».
وضمن 12 ألف شخص اجتمعوا للمناسبة، كان قدامى المحاربين الأميركيين الذين جلسوا في الصفوف الأولى من المنصة الرسمية، موضع إشادة كبيرة من الرئيسين الأميركي والفرنسي وتصفيق الحضور وقوفاً.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «أنتم مفخرة بلادنا، أنتم فخر أمّتنا، ونشكركم من أعماق قلوبنا».
وعلى الرغم من مضي سنوات عدة، لا يزال رايس يتذكر بوضوح تجربته كعنصر يبلغ من العمر 22 عاماً في فوج المشاة «المظلي 501»، ضمن «الفرقة 101» في الجيش الأميركي، الذي تم إسقاطه إلى أراضي العدو للاستيلاء على البنية التحتية الاستراتيجية لحماية الشاطئ أثناء الإنزال.
وتحدث رايس عن مهمته للقفز من الطائرة آنذاك لشبكة «سي إن إن»، وقال: «كنت أفكر في أنه يجب علينا الخروج سريعاً من الطائرة. وكل الأفكار حول ما سنفعله وكيف سنفعل ذلك مرّت في ذهني بسرعة كبيرة».
ولسوء حظ رايس، كانت الطائرة تتعرض لإطلاق نار من قبل العدو، لذلك اضطر الطيار إلى تسريع حركة الطائرة، متجاوزاً سرعة الهبوط الآمن، التي تبلغ 105 أميال في الساعة. وعندما جاء دور رايس للقفز، علقت ذراعه في المدخل بسبب سرعة الرياح.
وبعدما قام كثير من زملائه بالقفز، تمكن رايس أخيراً من تحرير نفسه، لكنه كان قد تجاوز منطقة الهبوط المخطط لها، وهبط إلى جزء غير معروف في النورماندي.
ويروي رايس أنه التقى بعضاً من زملائه من جديد هناك، وتعرضوا لكثير من المخاطر التي كادت تودي بحياتهم.
وعندما انتهت الحرب، عاد رايس إلى الولايات المتحدة، وأكمل دراسته، وعمل لاحقاً مدرساً، إلا أنه استمر في تأليف كتب تتناول تجاربه في زمن الحرب.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.