مرشحا «رئاسة القادسية» يرفعان شعار التجديد

يلوح المرشحان لرئاسة نادي القادسية «مساعد الزامل ومعدي الهاجري» بشعار التجديد بغية الوصول إلى قمة الهرم الإداري للنادي الشرقاوي المعروف بإنتاجه للمواهب الصاعدة ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى الكرة السعودية.
ومع هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، يبقى الهدف الرئيسي لكلا المرشحين إعادة الفريق سريعاً إلى الدوري السعودي للمحترفين وبصورة أقوى مما كان عليه سابقاً، حيث تدهورت نتائجه في الموسم المنصرم بشكل متسارع حتى انتهى به المطاف إلى الهبوط بعد أن كان في مراكز الدفء لجولات طويلة مع تعاقب خمسة مدربين على الإشراف عليه.
وقاد القادسية هذا الموسم أكثر من مدرب مع تفاوت العدد من المباريات لكل منهم، حيث قاد الوطني عبد العزيز البيشي الفريق لمباراة وحقق فيها انتصاراً تاريخياً أمام الأهلي في جدة بهدفين، لكن سرعان ما تم الاستغناء عنه، حيث كان بديل المدرب الصربي ألكسندر جاهزاً وحاضراً في المباراة نفسها ممثلاً في المدرب البلغاري بيتفا.
وبعد أن أقيل المدرب البلغاري أسندت المهمة للمدرب الوطني بندر باصريح ليكون رابع المدربين وقاد الفريق قرابة خمس مباريات قبل أن تتم إقالته وتستعين بالمدرب التونسي ناصيف البياوي في آخر مباراتين إلا أنه لم يحصد مع الفريق سوى نقطة لم تشفع له حتى خوض مباراة فاصلة ضد رابع دوري الدرجة الأولى في الملحق.
ويكشف هذا العدد من المدربين الذين قادوا القادسية حجم المشكلة الكبيرة في صفوف الفريق، حيث إن اللاعبين لم يكونوا على قدر التطلعات خصوصاً أن السواد الأعظم منهم من خارج أسوار النادي سواء المحلين منهم أو الأجانب.
وأخطأت إدارة القادسية خطأً فادحاً بالاعتماد بشكل أكبر على لاعبين من خارج أسوار النادي ممن وصلوا إلى مرحلة «تشبع» وعدم مبالاة بسقوط الفريق من عدمه، بل إن هم بعضهم الأكبر كان الحصول على مبالغ مالية مجدولة دون تقديم أي جهود داخل أرض الملعب تعكس القيمة التي يتقاضاها من النادي.
واعترف الرئيس مساعد الزامل بوجود أخطاء فادحة تسبب في الهبوط إلا أنه شدد على الاستفادة من هذه الأخطاء خصوصاً أن إدارته شابة وتحتاج لاكتساب المزيد من الخبرة وهذا ما دعاه إلى الترشح مجدداً بطلب من عدد من كبار الشرفيين بالنادي والتي تراجع بسببها عن التفكير في ترك الوسط الرياضي.
ويحمل معدي الهاجري من جانبه إرثاً جيداً من المنجزات مع النادي من خلال توليه الفريق في دوري الأولى ومن ثم الصعود به لدوري المحترفين والاستمرار معه لعدة سنوات قبل أن يتم إنهاء تكليفه الموسم الماضي ويكلف الزامل مكانه، وهذا ما يجعله يثق في الفوز بالجمعية العمومية بالعدد الكافي من الأصوات لعودته لكرسي الرئاسة لأربع سنوات قادمة.
وأكد الهاجري أن رئاسة الأندية ليست محفزة أبداً بناء على تجارب ماضية إلا أن هناك شخصيات لها قيمتها ووزنها تثق في قدرته على قيادة هذا النادي في الفترة القادمة إلا أنه رفض الجزم بشكل حاسم بشأن ترشحه في الفترة القادمة وتحديدا في حال تم فتح باب الترشيحات وعقد جمعية عمومية غير عادية.
ويرى الرئيس السابق لنادي القادسية وأكثر من جلس على كرسي الرئاسة أو كنائب لرئيس مجلس الإدارة الدكتور جاسم الياقوت أهمية تلاقي الخبرة مع الشباب في الفترة القادمة على اعتبار أن النادي بحاجة لجميع أبنائه للوقوف خلفه وليس النزاع الذي سيكون له تأثير سلبي في كل الأحوال. وأيد الياقوت أن يجتمع الزامل مع الهاجري في إدارة واحدة ويلتف حولها كبار القادسية من رجالات الخبر لأن المصلحة العليا هي النادي وليس للأشخاص.
وتبدو كل الأمور إيجابية لمستقبل أفضل لنادي القادسية في ظل توافر المواهب والنجوم الصاعدين والإمكانيات المالية من رجال الأعمال والرعاة وغيرهم، كما أن الفريق سيحظى بدعم فني كبير من خلال خوض مبارياته بدوري الدرجة الأولى على ملعبه الذي بات جاهزاً بنسبة كبيرة لاستضافة المباريات الرسمية للفرق الأولى بعد أن اقتصرت استضافته على مباريات الفئات السنية.
ويستذكر القدساويون ما حصل قبل قرابة «15عاماً»، حينما بقي الفريق في دوري الأولى عدة مواسم وغير جلده تماماً واعتمد على أبنائه وصعد بعدها لدوري المحترفين لينتزع ثالث الترتيب في بطولة الدوري إلا أنه سرعان ما تفكك بعد أن رحل نجومه المميزون على التوالي بداية من سعود كريري وسعيد الودعاني للاتحاد وياسر القحطاني للهلال وغيرهم من النجوم لأندية أخرى مما أعاد الفريق للسقوط مجدداً لدوري الأولى قبل أن يقوده الهداف محمد السهلاوي ورفاقه للعودة لدوري المحترفين ورحل بعدها للنصر أيضاً بصفقة كبيرة.