الرئيس المكسيكي يتوجّه إلى الحدود مع الولايات المتحدة «دفاعاً عن الكرامة»

الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور (أ. ب)
الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور (أ. ب)
TT

الرئيس المكسيكي يتوجّه إلى الحدود مع الولايات المتحدة «دفاعاً عن الكرامة»

الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور (أ. ب)
الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور (أ. ب)

أعلن الرئيس المكسيكي أندرس مانويل لوبيز أوبرادور اليوم (الخميس) أنه سيتوجه السبت الى الحدود مع الولايات المتحدة دفاعاً عن «كرامة المكسيك»، في مواجهة التهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية إذا لم تضبط مكسيكو بشكل أفضل تدفق المهاجرين.
وقال الرئيس المكسيكي في مؤتمر صحافي، إن زيارته مدينة تيخوانا على الحدود هدفها الدفاع عن كرامة المكسيك، مضيفا «نحن ندرس كل الخيارات، الا أن موقفنا هو الحفاظ قبل كل شيء على الصداقة مع شعب الولايات المتحدة».
ودعا الرئيس المكسيكي نواب كل الأحزاب والوزراء وممثلين للسلطة القضائية إضافة الى رؤساء شركات ونقابيين وزعماء روحيين، الى المشاركة في هذه الزيارة المقررة بعد ظهر السبت.
وكرر أوبرادور إعرابه عن الثقة بالتوصل الى اتفاق مع واشنطن لتجنب تطبيق رسوم جمركية نسبتها 5 في المائة على البضائع الآتية من المكسيك ابتداء من الاثنين. وقال: «أنا متفائل وسنتوصل الى اتفاق. لقد سبق أن قلنا ذلك، الحوار هو أفضل الطرق».
وكانت مكسيكو قررت في مايو (أيار) 2018 اتخاذ إجراءات ردا على فرض الإدارة الأميركية رسوما جمركية على صادراتها من الصلب والألمنيوم، والتي شملت المواد نفسها الآتية أيضا من كندا وأوروبا. والتقى مسؤولون مكسيكيون كبار أمس (الأربعاء) نظراء لهم في واشنطن دون التوصل الى اتفاق، إلا أن المحادثات ستتواصل.
وقالت المسؤولة الاعلامية في البيت الابيض مرسيدس شلاب اليوم لشبكة «فوكس نيوز»: «يبدو بوضوح أننا نتجه الى فرض رسوم جمركية لأن ما يطرحه المكسيكيون حاليا ليس كافيا بكل بساطة».
وكان ترامب أعلن في 30 مايو الماضي أن الولايات المتحدة ستفرض ابتداء من العاشر من يونيو (حزيران) رسماً بقيمة 5 في المائة على كل البضائع التي مصدرها المكسيك، على أن يزاد هذا الرسم تدريجيا ليصل الى 25 في المائة في الأول من اكتوبر (تشرين الأول)، متهما مكسيكو بالتراخي في إدارة أزمة الهجرة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.