رئيس ضمك: ملعبنا غير صالح لـ«دوري المحترفين»

قال إن الدعم الذي تلقوه بمناسبة الصعود «ضعيف حتى الآن»

فريق ضمك يعاني من عدم وجود ملعب صالح للتدريب قبل الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
فريق ضمك يعاني من عدم وجود ملعب صالح للتدريب قبل الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
TT

رئيس ضمك: ملعبنا غير صالح لـ«دوري المحترفين»

فريق ضمك يعاني من عدم وجود ملعب صالح للتدريب قبل الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
فريق ضمك يعاني من عدم وجود ملعب صالح للتدريب قبل الموسم الجديد (الشرق الأوسط)

أكد صالح أبو نخاع، رئيس نادي ضمك (الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء)، أن فريقه لن يستطيع خوض مبارياته الموسم المقبل على ملعب النادي بخميس مشيط، حتى المباريات غير الجماهيرية منها.
وقال أبو نخاع في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تم التأكد من أن أرضية الملعب غير صالحة لاستضافة المباريات، وحتى التدريبات القوية للفريق، كونها ستتسبب في حدوث إصابات للاعبين».
وأشار إلى أن أحد لاعبي فريقه في درجة الشباب تعرض لإصابة قوية نتيجة سوء الأرضية، وقال: «سلامة اللاعبين تمثل أولوية قبل أي شيء آخر».
وكان أبو نخاع قد أبدى رغبة جادة في أن يخوض الفريق مبارياته بدوري المحترفين السعودي، وتحديداً غير الجماهيرية منها، على ملعب النادي بخميس مشيط، بعد أن ضمن الفريق حصاد البطاقة الثانية للصعود خلف جاره أبها، إلا أنه تراجع فيما بعد، واعتبر الأرضية غير مناسبة لاستضافة المباريات، ووضع شرط تغيير الأرضية في المقدمة من أجل استضافة المباريات، حتى لا يكون وجود اللاعبين له مخاطرة على سلامتهم، حيث تفوقت القناعة على الرغبة في الاستفادة من مبدأ الأرض والجمهور.
وأبان أنهم سيخوضون مبارياتهم في النسخة المقبلة من بطولة دوري المحترفين على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز في المحالة بمدينة أبها، مناصفة مع جارهم في هذه المدينة الرياضية الأكبر في منطقة عسير، جنوب المملكة.
وقال إنهم قرروا أخيراً استمرار المدرب التونسي محمد الكوكي في قيادة الفريق بدوري المحترفين الموسم المقبل، بعد نجاحه في صناعة فريق حقق الحلم لأول مرة بالصعود منذ 4 عقود «وتركت للمدرب كل حرية في اختيار اللاعبين المحلين والأجانب».
وأشار إلى أن المدرب طلب عدم التجديد مع جميع اللاعبين الأجانب، عدا المدافع الإيفواري كولكو أوبن الذي سيبقى قائداً لخط دفاع الفريق، فيما تم إنهاء التعاقد مع المهاجم المغربي زكريا حدراف، والحارس الجزائري شمس الدين رحماني، والمدافع البرازيلي جورجي فيليبي، حيث تبقت 4 عقود يمكن من خلالها جلب لاعبين أجانب، ما لم يحدث أي تغيير في العدد المسموح به من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم. كما أن هناك عدة ملفات للاعبين محليين تجري دراستها من أجل حسم أفضلها لتدعيم صفوف الفريق، حسب المراكز التي يحتاج المدرب لتقويتها.
وتوقع أبو نخاع أن يكون الدوري السعودي للمحترفين مثيراً، خصوصاً عقب صعود فريقين من منطقة عسير بعد غياب طويل، معتبراً أن الدوري باتت له قيمة فنية عالية، ولا يمكن للفريق الضعيف أن يبقى وسط الكبار، خصوصاً بعد أن تم رفع عدد اللاعبين الأجانب، وظهر تأثيرهم على الفرق التي يلعبون بها.
وحول الدعم الذي تلقته إدارته من قبل الشرفيين، وما إذا كان مخيباً للآمال، قال: «حتى الآن يعتبر ضعيفاً، ولكن نظراً للفترة التي حقق فيها الصعود، وهي شهر رمضان المبارك، وعدم وجود كثير من الداعمين في المملكة، فإننا متفائلون بشكل أكبر بدعم كبير، وبالتوقيع مع رعاة للنادي يعززون مداخيل النادي، ولدينا ثقة في رجال خميس مشيط بشكل خاص، وعسير بشكل عام، أن تكون لهم وقفة مؤثرة في مسيرة النادي المقبلة».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».