الفوز المعنوي على هولندا يعيد لإيطاليا توازنها تحت قيادة كونتي

لاعبو إسبانيا راضون عن أدائهم رغم الخسارة أمام فرنسا.. وديشامب يدافع عن ديل بوسكي ويقول إنه ليس «ساحرا»

ديل بوسكي مدرب إسبانيا وجد تعاطفا من مدرب فرنسا (أ.ب)  -   دانييلي دي روسي (16) يعزز فوز إيطاليا  بهدف من ضربة جزاء (أ.ب)  -  لويك ريمي بعد إحرازه هدف فوز فرنسا على إسبانيا (أ.ب)
ديل بوسكي مدرب إسبانيا وجد تعاطفا من مدرب فرنسا (أ.ب) - دانييلي دي روسي (16) يعزز فوز إيطاليا بهدف من ضربة جزاء (أ.ب) - لويك ريمي بعد إحرازه هدف فوز فرنسا على إسبانيا (أ.ب)
TT

الفوز المعنوي على هولندا يعيد لإيطاليا توازنها تحت قيادة كونتي

ديل بوسكي مدرب إسبانيا وجد تعاطفا من مدرب فرنسا (أ.ب)  -   دانييلي دي روسي (16) يعزز فوز إيطاليا  بهدف من ضربة جزاء (أ.ب)  -  لويك ريمي بعد إحرازه هدف فوز فرنسا على إسبانيا (أ.ب)
ديل بوسكي مدرب إسبانيا وجد تعاطفا من مدرب فرنسا (أ.ب) - دانييلي دي روسي (16) يعزز فوز إيطاليا بهدف من ضربة جزاء (أ.ب) - لويك ريمي بعد إحرازه هدف فوز فرنسا على إسبانيا (أ.ب)

حقق المنتخب الإيطالي لكرة القدم فوزا سريعا على نظيره الهولندي، ثالث مونديال 2014 في البرازيل، 2/صفر في مباراة دولية ودية في إطار استعدادات الطرفين لبدء تصفيات كأس أوروبا 2016 التي تستضيف فرنسا نهائياتها. وفي مباراة ودية أخرى ضمن الاستعدادات نفسها، احتفل لويك ريمي بانضمامه مؤخرا إلى تشيلسي الإنجليزي، ليقود المنتخب الفرنسي للفوز 1/صفر على ضيفه منتخب إسبانيا، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب دي فرانس بالعاصمة باريس.

* إيطاليا × هولندا
أعرب أنتونيو كونتي، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، عن سعادته بفوز فريقه 2/صفر على ضيفه منتخب هولندا، في المباراة الودية التي جرت بينهما بمدينة باري الإيطالية. وقال كونتي، الذي خاض مباراته الأولى مع الفريق بعدما خلف المدرب المستقيل شيزاري برانديللي في منصبه «بالإضافة إلى النتيجة فإنني كنت أنتظر ردا من اللاعبين، وكان الرد إيجابيا في ما يتعلق بالمباراة ومدى توافر العمل الجاد منهم». وأضاف كونتي «لقد عملنا معا لمدة أربعة أيام فقط، وفوز مثل هذا يساعدنا على الاستمرار والمضي قدما. أنا سعيد لأنني رأيت التفاني والإرادة عند اللاعبين».
وتعد هذه المباراة هي الأولى للمنتخب الإيطالي بعد مشاركته المحبطة في بطولة كأس العالم الماضية بالبرازيل، والتي خرج خلالها مبكرا من الدور الأول، مما دفع برانديللي إلى التقدم باستقالته. وقدم المنتخب الإيطالي أداء لافتا خاصة في الشوط الأول، ولم يتأثر بغياب مجموعة كبيرة من نجومه في مقدمتهم أندريا بيرلو وماريو بالوتيلي وجيورجيو كيلليني وأندريا بارزالي، بالإضافة إلى الحارس المخضرم جيانلويغي بوفون، ليحقق الفريق فوزا مستحقا على نظيره الهولندي الذي حصل على المركز الثالث في المونديال البرازيلي.
وحطم الثنائي الهجومي النشيط المكون من تشيرو إيموبيلي وسيموني زاتزا الدفاع الهولندي في انتصار مقنع 2/صفر. لكن كونتي سيشعر بالقلق من الاعتماد كثيرا على هذا الأداء، لأن المباراة انتهت عمليا في الدقيقة العاشرة حين أصبحت هولندا تلعب بعشرة لاعبين، بينما أحرز المنتخب الإيطالي هدفه الثاني. وغاب عن هولندا أرين روبن وكلاس يان هونتيلار ورافائيل فان دير فارت في أول مباراة لمدربها غوس هيدينك (67 عاما) في ثاني فترة له مع الفريق. ولم تكن الجماهير التي بلغ عددها 48 ألفا في باري استقرت على مقاعدها عندما تلقى إيموبيلي كرة طويلة من فوق الدفاع الهولندي وتجاوز الحارس يسبر سيلسن ليسجل في المرمى الخالي بعد ثلاث دقائق فقط. وأضاف دانييلي دي روسي الهدف الثاني بعد سبع دقائق أخرى بعد تعرض زاتزا في أولى مبارياته الدولية لإعاقة من برونو مارتنز اندي الذي حصل على بطاقة حمراء بقرار قاس. وقال كونتي «بعيدا عن النتيجة أردت رؤية رد فعل من اللاعبين، وكان إيجابيا من ناحية الجهد والقوة وأفكار كرة القدم التي نرغب في إدخالها». وأضاف «هناك لاعبون ناضجون هنا وشباب أيضا بوسعهم أن يصبحوا أبطالا. الطريق طويل للغاية، لكن مثلما أقول دائما الفوز يساعد». وكان المنتخب الإيطالي لا يزال يترنح جراء خروجه من الدور الأول في كأس العالم عندما سجل هدفين فقط في مبارياته الثلاث، وهي أسوأ حصيلة له منذ 1966. واستقال شيزاري برانديلي من تدريب الفريق على الفور، وقال إن الإيطاليين فقدوا الاهتمام بفريقهم الوطني الذي فاز بكأس العالم أربع مرات. وأدخل كونتي أسلوب لعب 2/5/3 الذي كان يستخدمه في يوفنتوس، حيث فاز بدوري الدرجة الأولى الإيطالي ثلاث مرات في ثلاث سنوات. وكان بوسع إيطاليا التي سيطرت على المباراة زيادة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول. وتصدى سيلسن لتسديدة زاتزا بعد كرة هيأها له إيموبيلي، ثم رد زاتزا الهدية بتمرير الكرة بصدره إلى إيموبيلي الذي سدد فوق العارضة. وأطلق روبن فان بيرسي تسديدة منخفضة مرت أمام المرمى في هجمة هولندية نادرة في بداية الشوط الثاني، لكن إيطاليا كانت الأقرب للهدف الثالث حين وضع البديل ماتيا ديسترو الكرة برأسه خارج المرمى بعد تمريرة عرضية من مانويل باسكوال. وقال كونتي «كان الفريق استثنائيا الليلة. أنا مقتنع بأنه بالعمل الشاق يمكننا تحقيق أشياء جيدة». وتلتقي إيطاليا خارج ملعبها مع النرويج في مباراتها الافتتاحية بتصفيات بطولة أوروبا 2016 يوم الثلاثاء المقبل.

* فرنسا × إسبانيا
سجل لويك ريمي المنضم حديثا لتشيلسي الهدف الوحيد، ليتغلب منتخب فرنسا على نظيره الإسباني بطل العالم 2010 بنتيجة 1/صفر في مباراة ودية أقيمت بينهما على استاد فرنسا أول من أمس. وسجل ريمي، الذي حل بديلا في الشوط الثاني، بطريقة رائعة في الدقيقة 72 بعد تسلمه تمريرة من ماتيو فالبوينا، ليمنح فرنسا بقيادة مدربها ديدييه ديشامب فوزا مستحقا. وافتقر المنتخب الإسباني بقيادة مدربه فيسنتي ديل بوسكي للإبداع في خط الوسط، ولم يشكل أي تهديد على الصعيد الهجومي. وكان منتخب إسبانيا قد ودع الدور الأول لنهائيات كأس العالم بالبرازيل هذا العام بشكل مفاجئ.
ولم تشهد المباراة أي محاولة من لاعبي المنتخب الإسباني (الماتادور) للتسديد نحو مرمى منتخب فرنسا «الديوك». وواصل أبطال العالم 2010 وأمم أوروبا 2008 و2012 العروض المخيبة، فقالت صحيفة «الماركا» الإسبانية في تقرير عنوانه «الإسبان لا يسددون»: «لقد أكدوا الشكوك وتواصل العرض المخيب الذي قدموه في البرازيل. لم يسددوا أي كرة تجاه مرمى فرنسا». وأضافت الصحيفة «لقد بدأ عصر جديد لكن مع نفس المشاكل، دييغو كوستا مثال لهذه المشكلة، 5 مباريات دولية من دون تسجيل أي هدف، لكن لا يمكن التشكيك في المهاجم لأنه سجل كثيرا مع أتليتكو مدريد وتشيلسي، مما يكشف عن مشكلة في الأسلوب الإسباني». مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب طالب الجميع بالصبر على نظيره فيسنتي ديل بوسكي، حيث قال «إنه ليس ساحرا، يجب منحه بعض الوقت». وأوضح ديشامب «ما زلنا نحتفظ بنفس قوام اللاعبين، نعمل معا منذ عامين، اللاعبون يعرفون بعضهم ولديهم تاريخ معا، وهذا كان واضحا اليوم.. إسبانيا دفعت بلاعبين جدد، منتخبها في مرحلة بناء».
وأضاف «ديل بوسكي مدرب كبير، لكنه ليس ساحرا، فريقه منقوص من بيكيه وتشافي وألونسو وإنييستا.. لقد لعبوا معا أكثر من 100 مباراة دولية، بإمكانهم اللعب بأعين معصوبة». وتابع «الفوز مهم لنا معنويا، منذ ثمانية أعوام لم نفز على إسبانيا، هذا يمنحنا الثقة. نحن في مرحلة تطور». كما أشار إلى وجود هدف صحيح لكريم بنزيمة لم يحتسب في اللقاء.
يذكر أن مباراة أول من أمس شهدت ظهور الحارس دي خيا أساسيا بدلا من إيكر كاسياس. وأعرب دي خيا حارس نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن سعادته بالمشاركة أساسيا في المباراة أمام فرنسا. ورغم خروجه مع منتخبه بخسارة من هذا اللقاء فإن دي خيا اعتبر ما قام به مع المنتخب في المباراة شيئا جيدا، وذلك في تصريحاته التي أدلى بها لوسائل الإعلام بعد اللقاء، حيث قال «لعبنا مباراة جيدة.. من المؤسف أنَّنا خرجنا بنتيجة سلبية، ولكن في الحقيقة مشاركتي اليوم زرعت في نفسي كثيرا من الحماس كوني لعبت أساسيا».
بدوره، اتفق كوستا مع زميله دي خيا حول كون المنتخب الإسباني قدَّم مباراة جيدة، حيث صرح هو الآخر بعد المباراة «لقد قدمنا مباراة جيدة اليوم، لدي ثقة أن النتائج الإيجابية ستأتي لاحقا مع العمل الجيد الذي نقوم به». وختاما قال داني كارفاخال، الذي شارك لأول مرة هو الآخر مع الماتادور «اليوم التقيت مع واحد من أحلام الصغر وهو تمثيل المنتخب الإسباني.
كان شعورا رائعا. قدمنا مباراة جيدة لكن الأمور لم تسر على هوانا». وستستهل إسبانيا بطلة أوروبا مشوارها في تصفيات بطولة أوروبا 2016 أمام مقدونيا يوم الاثنين المقبل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.