فعاليات ثرية وترابط اجتماعي في أول أيام العيد بالسعودية

تتضمن حفلات لنجوم الغناء

الإفطار الجماعي صباح العيد من العادات المتوارثة بين السعوديين (تصوير: عبد العزيز النومان)
زيارات منزلية جماعية وتجمعات احتفائية في ساحات عامة بمناسبة العيد (تصوير: عبد العزيز النومان)
مشاركة نسائية واسعة في احتفالات العيد (تصوير: عبد العزيز النومان)
فنان العرب محمد عبده يحْيي حفلة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض (الشرق الأوسط)
الإفطار الجماعي صباح العيد من العادات المتوارثة بين السعوديين (تصوير: عبد العزيز النومان) زيارات منزلية جماعية وتجمعات احتفائية في ساحات عامة بمناسبة العيد (تصوير: عبد العزيز النومان) مشاركة نسائية واسعة في احتفالات العيد (تصوير: عبد العزيز النومان) فنان العرب محمد عبده يحْيي حفلة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

فعاليات ثرية وترابط اجتماعي في أول أيام العيد بالسعودية

الإفطار الجماعي صباح العيد من العادات المتوارثة بين السعوديين (تصوير: عبد العزيز النومان)
زيارات منزلية جماعية وتجمعات احتفائية في ساحات عامة بمناسبة العيد (تصوير: عبد العزيز النومان)
مشاركة نسائية واسعة في احتفالات العيد (تصوير: عبد العزيز النومان)
فنان العرب محمد عبده يحْيي حفلة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض (الشرق الأوسط)
الإفطار الجماعي صباح العيد من العادات المتوارثة بين السعوديين (تصوير: عبد العزيز النومان) زيارات منزلية جماعية وتجمعات احتفائية في ساحات عامة بمناسبة العيد (تصوير: عبد العزيز النومان) مشاركة نسائية واسعة في احتفالات العيد (تصوير: عبد العزيز النومان) فنان العرب محمد عبده يحْيي حفلة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض (الشرق الأوسط)

مع شروق صباح اليوم (الثلاثاء)، خرج السعوديون للاحتفال بأول أيام عيد الفطر، بعد الإعلان الرسمي من المحكمة العليا بدخول شهر شوال، ويمثل عيد الفطر حالة لا تنفكّ الأسر السعودية عن استعادة الماضي فيها، من خلال تعزيز الترابط الاجتماعي والتقاء التقاليد في مضامين الأحياء الحديثة اليوم.
ويجتمع السعوديون في مختلف المناطق في سمة اللقاءات بعد صلاة العيد، لتناول وجبة الإفطار التي تكون غالباً بتشاركية الأهالي ووفقاً للمستطاع من نتاج كل منزل، وتتم فيها دعوة من يقطن تلك الأحياء أو التجمعات من مختلف الجنسيات.
وأيام العيد ترتبط البهجة والفرحة ولذلك يسعى الجميع إلى بث السعادة، وإبراز العادات في أساليب تقديم الأكلات التي غالباً ما تكون من المطبخ التراثي، وفقاً لكل منطقة.
وتختلف عادات العيد تبعاً للمناطق، ويستشعر بعض سكان المدن أهمية العودة للقرى في خلال أول أيام العيد، حيث الطابع الأكثر تعبيراً عن الاحتفاء من خلال زيارات منزلية جماعية وتجمعات احتفائية في ساحات عامة وإقامة الرقصات الشعبية خصوصاً في المساءات.
واحتفالاً بالعيد أنهت الهيئة العامة للترفيه استعداداتها لإطلاق سلسلة من الحفلات الغنائية ضمن موسم العيد لعدد من نجوم الغناء السعودي والخليجي والعربي.
وستنطلق الحفلات الغنائية في ثاني أيام عيد الفطر، إذ سيلتقي خلالها عشاق الطرب الأصيل والأجواء الموسيقية مع ألمع نجوم الغناء في المنطقة على مدار ليلتين متتاليتين تقدّم فيهما 7 حفلات غنائية يحييها 13 مطرباً ومطربة في الرياض، والدمام، والطائف، والأحساء.
وتشهد سلسلة الحفلات الغنائية في ثاني أيام العيد أمسية طربية تجمع الفنان رابح صقر مع الفنانة أنغام بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وفي الدمام يلتقي حسين الجسمي وأصالة في حفلة منتظرة وذلك في «الظهران إكسبو»، فيما تشهد الطائف حفلة للفنان خالد عبد الرحمن يشاركه فيها النجم رامي عبد الله وذلك في الصالة الرياضية المغلقة بمدينة الملك فهد الرياضية.
وتستمر الحفلات الغنائية في ثالث أيام العيد بأربع حفلات، يتألق فيها فنان العرب محمد عبده في حفلة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. بينما في محافظة الأحساء وللمرة الأولى في المملكة تشهد حضور النجمة نوال الزغبي إلى جانب سفير الأغنية الخليجية عبد الله الرويشد، وذلك في مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية، أما الطائف فهي على موعد مع أمسية مع النجمين حاتم العراقي وجابر الكاسر وذلك في مدينة الملك فهد الرياضية.
وفي العاصمة الرياض، تنظم أمانة منطقة الرياض مسرحيّات متنوعة في مواقع مختلفة بمدينة الرياض، تتضمن مسرحيّات للأطفال والرجال والنساء والصم والمكفوفين، وستُعرض على مدى ثلاثة أيام.
وستحتضن جامعة الأمير سلطان المسرحية الرجالية «الهاربون»، فيما تُعرض المسرحية البحرينية النسائية «موت نرسيس» في مدرسة دار العلوم، فيما سيشهد مركز الملك سلمان الاجتماعي إقامة مسرحيتين، الأولى مسرحية «المصرقعة» النسائية، والثانية مسرحية «براعم نت» المخصصة للأطفال، وستقام في مركز الملك عبد العزيز التاريخي مسرحية «لو» الخاصة بذوي الإعاقة البصرية، وتستضيف قاعة المؤسسة العامة للحبوب مسرحية الأسرة بين الماضي والحاضر والمستقبل المخصصة لذوي الإعاقة السمعية.
ويُتوقع أن تحظى هذه الحفلات بحضور جماهيري كبير، نظراً إلى نجومية الفنانين المشاركين فيها.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».