بقيت حاملة طائرات أميركية «إبراهام لينكولن»، التي أرسلت إلى الشرق الأوسط بسبب تهديد محتمل من إيران، خارج الخليج العربي، وسط جهود لتهدئة التوترات بين طهران وواشنطن.
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس»، أمس، بأن «إبراهام لينكولن» رست أمس في بحر العرب قبالة عمان على بعد 322 كيلومتراً، وذلك بعد يومين من قيامها بمناورات مشتركة على عمليات هجومية مع قاذفات «بي 52».
وترفض البحرية الأميركية التعليق على سبب عدم اجتيازها مضيق هرمز، لكن قادة البحرية يصرون على أنهم يبقون على استعداد لبدء أي مهمة في المنطقة.
وقال قيادي في البحرية الأميركية إن قواته يمكنها القيام بمهام «أينما وكلما دعت الحاجة». وقال إن إيران أقدمت على «تهديدات مؤكدة» في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن القائد العام لحاملة طائرات «إبراهام لينكولن»، بوتنام براون، «أنت لا تريد من غير قصد أن تزيد الوضع سوءاً».
وتفاقمت التوترات مع إيران منذ سحب الرئيس دونالد ترمب، أميركا، من الاتفاق النووي الإيراني، العام الماضي، وفرض عقوبات على طهران.
وعند سؤاله عن سبب عدم ذهاب «لينكولن» إلى الخليج، قال قائد المجموعة الهجومية التابعة للأسطول، الأدميرال جون واد، «إنهم يشكلون تهديداً لعملياتنا، ولكن أيضاً لسلامة وأمن التجارة التي تمر عبر مضيق هرمز، وهذا هو سبب وجودنا هنا».
وحلقت أمس طائرات «إف 18» فوق مجموعة «لينكولن» البحرية، التي تتشكل من حاملة طائرات «يو إس إس إبراهام لينكولن»، وسفينة «يو إس إس ليتي غولف»، وسفينة «يو إس إس باينبريدج»، وسفينة «يو إس إس نيتز». وتستعد طهران، الأربعاء، لإحياء الذكرى الأربعين لوفاة المرشد الأول (الخميني) في جنوب طهران.
وأعلن «الحرس الثوري» في طهران، السبت، عن نشر منظومات دفاع جوي، وصواريخ أرض - جو من طراز «هوك»، في ضاحية طهران الجنوبية، استعداداً لـ«مواجهة تهديدات محتملة».
وكانت إيران حصلت على صواريخ «هوك»، إلى جانب أسلحة أخرى، بموجب صفقة «إيران كونترا»، التي اشتهرت بـ«فضيحة إيران كونترا» في 1985. علاوة على صواريخ «هوك»، تنشر قوات الحرس منظومات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة «تحسباً لبعض التهديدات»، وفق ما قال قائد «الحرس الثوري» في طهران محمد رضا يزدي.
الحاملة «إبراهام لينكولن» تستعد للمهام خارج الخليج
الحاملة «إبراهام لينكولن» تستعد للمهام خارج الخليج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة