أطلق بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظاً لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، حملته الرقمية أمس لخوض المنافسة من أجل تولي قيادة الحزب المحافظ تزامناً مع زيارة «صديقه» الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويظهر التسجيل المصور لبدء الحملة جونسون وهو يعد الناخبين بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) «باتفاق أو من دون اتفاق»، إذا أصبح رئيساً للوزراء عبر انتخابه زعيماً للحزب المحافظ، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويحظى وزير الخارجية السابق بشعبية في أوساط أعضاء الحزب المحافظ على الصعيد الشعبي، لكن هؤلاء لن يتمكنوا من التصويت إلا بعد التصفيات التي سيجريها نواب الحزب وتنتهي بمرشحين اثنين فقط.
ويعد جونسون منافساً قوياً، كونه أكثر المؤيدين لـ«بريكست»، رغم زلّاته الكثيرة. وسبق أن فشل في بلوغ المرحلة الأخيرة من التصفيات عندما ترشح للمنصب عام 2016.
وكان ترمب الذي بدأ زيارة دولة إلى بريطانيا أمس قد أعرب عن دعمه لجونسون. وقال لصحيفة «ذي صن» السبت إنّ «بوريس سيقوم بعمل جيّد. أعتقد أنّه سيكون ممتازاً. لطالما أعجبني»، واصفاً المرشح بـ«الصديق».
وأثارت تصريحاته انتقادات في بريطانيا حيث اعتبر أنه يتدخل في العملية السياسية في البلاد.
وفي جزء آخر، من تسجيل حملته المصوّر، أعرب جونسون عن دعمه لزيادة تمويل التعليم والشرطة وأكد على أنه «سيوحد» البلاد التي شهدت انقسامات سببها «بريكست». وقال لأحد الناخبين عند باب منزل إنه «يجب أن نمتلك الجرأة للقول للناس في هذا البلد أنه بإمكاننا النجاح إذا أردنا ذلك».
ولطالما طمح جونسون ليصبح رئيساً للوزراء، لكنه انسحب من السباق في 2016 بعدما سحب حليفه الأساسي المدافع عن بريكست مايكل غوف دعمه له قائلاً إن «بوريس غير قادر على القيادة أو تشكيل فريق يتولى المهمة المقبلة».
ولم يبدأ مسعاه الأخير بسلاسة إذ تلقى استدعاء من المحكمة الأسبوع الماضي للاشتباه بأنه كذب عمداً خلال الحملة التي سبقت استفتاء «بريكست». ويخوض 13 مرشحاً السباق حتى الآن، إذ يحظى غوف وجونسون ووزير الخارجية جيريمي هانت بالدعم الأكبر من النواب في الوقت الحالي.
جونسون يطلق حملته ويعد بتوحيد البلاد
جونسون يطلق حملته ويعد بتوحيد البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة