ابتسامة «الموناليزا» كانت «إجبارية»

بتطبيق مبادئ علم الأعصاب على اللوحة

تقسيم منطقة الفم لنصفين أظهر تعبيرات غير متماثلة
تقسيم منطقة الفم لنصفين أظهر تعبيرات غير متماثلة
TT

ابتسامة «الموناليزا» كانت «إجبارية»

تقسيم منطقة الفم لنصفين أظهر تعبيرات غير متماثلة
تقسيم منطقة الفم لنصفين أظهر تعبيرات غير متماثلة

توصلت دراسة دولية إلى أن الابتسامة الشهيرة لـ«الموناليزا» كانت بالتأكيد «إجبارية»، ما يزيد من احتمال أن الرسام الشهير ليوناردو دافنشي صورها عمداً بهذه الطريقة، أو أنه تعمد إظهارها في الصورة على غير الحقيقة.
وخلال الدراسة، قام ثلاثة علماء أعصاب من بريطانيا وأميركا وإيطاليا بتطبيق مبادئ علم الأعصاب على اللوحة الأكثر شهرة في العالم، ليتوصلوا لهذه النتيجة التي نشرت مؤخرا في دورية «Cortex».
أحد الباحثين المشاركين بالدراسة كانت د. لوسيا ريكياردي من جامعة «سانت جورج» في لندن، ولديها أبحاث متخصصة في تعبيرات الوجه والتعرف على مشاعر الوجه لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الحركة. وأجرت أبحاثاً في حالات مثل مرض الشلل الرعاش الذي يتميز بانخفاض تعبيرية الوجه، وبدأت في التحقيق في تعبيرات الوجه لـ«الموناليزا»، جنباً إلى جنب مع زملائها لوكا مارسيلي من جامعة «سينسيناتي» بولاية أوهايو الأميركية، وماتيو بولونيا من جامعة «سابينزا» في روما، لمعرفة أسرار تلك الابتسامة الغامضة.
قاموا أولاً بالتحقيق في آلية التعبير، حيث استخدموا تقنية «الوجه الخشن»، وتعني قطع الفم إلى النصف، ووضع كل نصف بجانب صورة المرآة، وتم الحكم على الصورتين من قبل مجموعة من 42 شخصاً صحياً، وتم تصنيفهم وفقاً للتعبير المتصور.
اتفق المشاركون على أن الصورة اليسرى أظهرت السعادة، في حين أن الصورة الجانبية اليمنى كانت أقل تعبيراً، حيث تم اعتبارها محايدة أو حزينة، وأدى ذلك إلى استنتاج الباحثين أن «الموناليزا» تبتسم بشكل غير متماثل.
وقام الباحثون بعد ذلك بتطبيق معرفتهم العصبية العلمية على هذا الاستنتاج، وأوضحت الدكتورة لوسيا ريكياردي في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لجامعة «سانت جورج»: «وفقاً لنظريات علم النفس العصبي الأكثر اعتماداً، إذا كانت الابتسامة غير متماثلة، فإنها عادة ما تكون غير حقيقية».
ولا ينطبق ذلك على ما يسميه العلماء بـ«ابتسامة دوشين»، فهي ابتسامة عفوية حقيقية عريضة من دون إظهار الأسنان، ولا يبدو ذلك واضحاً في هذه الصورة.
وعن تحليلها لأسباب ظهور الابتسامة بهذا الشكل الإجباري، قالت ريكياردي: «ربما إخضاع شخص عدة ساعات من أجل رسمه قد يؤدي إلى تعبير قسري، مثل الذي يظهر في الصورة، ولكن من المرجح أيضاً أن ليوناردو استخدم تقنية التظليل لإظهارها كما لو كانت ترسم ابتسامة... وما زلنا لا نعرف ما هو السبب في أنه صورها بهذه الطريقة».



العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.