صحيفة إسبانية: توجه لإعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا

لقطة من مباراة الترجي والوداد بملعب رادس (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة الترجي والوداد بملعب رادس (إ.ب.أ)
TT

صحيفة إسبانية: توجه لإعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا

لقطة من مباراة الترجي والوداد بملعب رادس (إ.ب.أ)
لقطة من مباراة الترجي والوداد بملعب رادس (إ.ب.أ)

أكد تقارير صحافية أن الاتحاد المغربي لكرة القدم، تلقى تطمينات قوية من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، للنظر في ملف نادي الوداد الرياضي حال عرضه على لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، التي ستجتمع (الثلاثاء) المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح مصدر موثوق لصحيفة «آس» الإسبانية، أن كل المؤشرات تصب في مصلحة الوداد الرياضي بالنظر إلى قوة النقاط التي ستعرض في ملفه.
وأضاف المصدر أن الاتجاه السائد داخل «الكاف» هو أن تعاد مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا كمباراة فاصلة وفي بلد محايد.
وتنص القوانين واللوائح الجاري العمل بها على أن يعتبر الفريق الذي لا يستعمل تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) حال إقرار استعماله من طرف «الكاف» في مباراة من مباريات مسابقاته، منهزماً بهدفين لصفر.
ويطالب أنصار الوداد الرياضي بتطبيق القانون حرفياً، واعتبار فريقهم منتصراً بهدفين لصفر، بدل اللجوء إلى خيار المباراة الفاصلة.
وأكد مصدر آخر للصحيفة أن الكاف يتجه نحو إقرار إجراء تلك المباراة الفاصلة في ملعب محايد ومن دون جمهور، مشيراً إلى أن الملعب المحايد قد يكون في دولة خليجية، إما الإمارات أو قطر، في وقت أكدت فيه تقارير إعلامية مغربية أخرى أن ملعب المباراة الفاصلة قد يكون الجزائر أو فرنسا.
يذكر أن الترجي التونسي، توج يوم (الجمعة) الماضي بلقب دوري أبطال أفريقيا، بعد تفوقه على الوداد الرياضي 1 - 0، بعدما اعتبر الحكم الجامبي باكاري جاساما الذي أدار اللقاء فريق الوداد منسحباً، وأعلن انتهاء المباراة بعد توقف دام لنحو ساعة ونصف الساعة.
وتوقفت المباراة في الدقيقة 12 من الشوط الثاني، بسبب عدم احتساب هدف لفريق الوداد، وهو الأمر الذي جعل مسؤولي الوداد يطالبون باللجوء إلى تقنية الفار، لإعادة لقطة الهدف والتأكد من صحته، ليكتشفوا أن التقنية بها عطل بالنظام، فيما أكدت تصريحات بعد انتهاء المباراة أن السبب هو أن جزءاً من نظام (الفار) لم يصل إلى رادس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».