كلوب سعيد بإيقاف هزائمه في المباريات النهائية... وبوكيتينو يلوم ركلة الجزاء المبكرة

مدرب ليفربول يؤكد بعد الفوز بدوري الأبطال أن فريقه ما زال في البداية... ومدرب توتنهام يدافع عن «مغامرة» إشراك كين

كلوب أكد أن طعم «الذهب» يختلف عن طعم «الفضة» (إ.ب.أ)
كلوب أكد أن طعم «الذهب» يختلف عن طعم «الفضة» (إ.ب.أ)
TT

كلوب سعيد بإيقاف هزائمه في المباريات النهائية... وبوكيتينو يلوم ركلة الجزاء المبكرة

كلوب أكد أن طعم «الذهب» يختلف عن طعم «الفضة» (إ.ب.أ)
كلوب أكد أن طعم «الذهب» يختلف عن طعم «الفضة» (إ.ب.أ)

كان يورغن كلوب سعيداً بعد فوز فريقه ليفربول 2 - صفر على توتنهام هوتسبير في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لينهي المدرب الألماني سلسلة هزائمه في المباريات النهائية. وقاد كلوب ليفربول إلى نهائي البطولة في العام الماضي عندما خسر أمام ريال مدريد، كما خسر في النهائي في 2013، مع بروسيا دورتموند. وسقط في نهائي كأس ألمانيا في مناسبتين بالإضافة إلى الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين مع ليفربول.
وساعد هدفا محمد صلاح وديفوك أوريجي ليفربول على حصد لقبه السادس في كأس أوروبا لينال كلوب أول لقب كبير منذ 2012. وأبلغ كلوب الصحافيين باستاد واندا متروبوليتانو: «أشعر بسعادة كبيرة حقّاً وأيضاً من أجل عائلتي، في آخر ست مرات كنا نذهب إلى العطلة بميداليات فضية ولم يكن الأمر مريحاً. الوضع سيكون مختلفاً لهم هذا العام».
وأضاف: «(اللاعبون وأنا) كنا نبكي على أرض الملعب لأننا كنا مفعمين بالمشاعر. أعلم كيف يشعر توتنهام أكثر من أي شخص آخر في العالم». وتابع «(توتنهام) قدم موسماً استثنائياً، وكان يمكن أن يستحق الفوز لكننا سجلنا هدفين في توقيت مناسب. أبلغت (ماوريسيو) بوكيتينو بعد المباراة أنهم يجب أن يفخروا بما حققوه». وأشار كلوب إلى أن ليفربول، الذي نافس مانشستر سيتي البطل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الجولة الأخيرة، ما زال في البداية.
وقال: «من المهم ألا يسألنا الناس طيلة الوقت عن عدم الفوز بالألقاب. نريد الفوز بألقاب أيضاً بنسبة مائة في المائة وهذه هي البداية فقط. أفضل سنوات ستأتي». وأضاف: «أملك الكثير من الميداليات الفضية، والآن أملك ذهبية واحدة لكني سعيد من أجل الأشخاص الآخرين».
المصري محمد صلاح قال لقناة «بي تي» البريطانية: «الجميع سعيد الآن، أنا سعيد لأنني خضت النهائي الثاني على التوالي وتمكنتُ من لعب 90 دقيقة. الجميع قدموا أفضل ما لديهم اليوم، لا يوجد أداء فردي اليوم، كل الفريق كان مذهلاً». وأضاف: «لقد ضحيتُ بالكثير من أجل مسيرتي، أن آتي من قرية (نجريج) وأنتقل إلى القاهرة، وأن أصبح مصرياً على هذا المستوى هو أمر لا يُصدَّق بالنسبة إلي».
وقال النجم الدولي المصري «أنا سعيد جدّاً لأن هذا أمر لا يحصل كثيراً في الحياة (...) هذا حلم طفل صغير كان في السابعة أو الثامنة من عمره». ورأى أن التتويج «جعلني فخوراً بما حققتُه»، مؤكداً طموحه بأن يتمكن من إحراز اللقب مرة ثانية توالياً في الموسم المقبل.
في المقابل، ذهبت ثلاثة أسابيع من تخطيط ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام هوتسبير هباء بعد 23 ثانية من بداية نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما احتُسِبت ركلة جزاء ضد موسى سيسوكو. وهز محمد صلاح الشباك من ركلة الجزاء ليمنح ليفربول بداية حالمة رغم أنه فشل في استغلال ذلك، ومضاعفة النتيجة، إلى أن أضاف ديفوك أوريجي الهدف الثاني في النهاية لينهي آمال توتنهام.
وأبقى ليفربول، الذي كان بعيداً عن مستواه، توتنهام، تحت سيطرته بعد البداية الصادمة ولم يتحسن أداء فريق المدرب بوكيتينو سوى في الشوط الثاني. وقال بوكيتينو الذي ما زال يبحث عن لقبه الأول مع الفريق الذي أصبح وجوده في دوري الأبطال معتادا منذ توليه المسؤولية في 2014: «لم نكن محظوظين. اهتزت شباكنا بركلة جزاء، أن تبدأ متأخراً 1 - صفر كان أمراً صعباً. قمنا بتغيير خططنا. (ركلة الجزاء) كانت الظروف التي لا يمكن أن نتحكم أو نستعد لها. لا يمكن أن تصدق أن تكون متأخراً 1 - صفر بعد دقيقة واحدة. نفسيّاً الأمر كان صعباً». وبدا القرار قاسياً قليلاً إذ لمست الكرة صدر سيسوكو أولاً قبل ذراعه.
جلين هودل لاعب وسط توتنهام السابق قال: «لم تكن ركلة جزاء... لو كان يريد إيقاف التمريرة العرضية لكان رفع يديه الاثنتين إلى الأعلى. الكرة اصطدمت بصدره ثم ذراعه. لو هذه ركلة جزاء ففي كل مباراة ستكون هناك 100 ركلة جزاء».
واحتاج توتنهام إلى وقت طويل للتعافي من الصدمة ورغم استحواذه على الكرة لفترات طويلة فشل في تسديد أي كرة على المرمى حتى الدقيقة 74. وعندما أبعد أليسون بيكر حارس ليفربول محاولتين من سون هيونغ - مين ثم البديل لوكاس مورا وبعد ذلك تصدى بشكل مذهل لركلة حرة من كريستيان إريكسن بدا أن توتنهام قد يحقق عودة أخرى.
لكن في النهاية فشل في ذلك. وقال بوكيتينو: «نشعر بخيبة أمل لكني فخور باللاعبين. الانتصارات تحسم المباريات النهائية وليس اللعب بشكل جيد. الأمر لا يتعلق بالخطط، احتساب ركلة جزاء بعد 20 ثانية كان له تأثير كبير. الأمر مؤلم لكن يجب علينا الاستمرار. بالتأكيد الوضع صعب لكن بعد عدة ساعات سيكون علينا تغيير تفكيرنا وأن نكون إيجابيين».
وقام بوكيتينو بمعجزة ليقود توتنهام إلى النهائي خاصة بعد عدم ضم أي لاعب في آخر فترتي انتقال. وفي الوقت الذي لم يتحدث فيه عن مستقبله، أشار إلى أن النادي يجب ألا يفقد إيمانه بإمكانية الفوز بالألقاب قريباً. وأضاف: «الأمر يتوقف على المحاولة والإيمان وخوض هذه الرحلة للتأكد من تكرارها مرة أخرى في أسرع وقت ممكن».
في فترة الراحة الطويلة قبل مواجهة ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا كان على بوكيتينو التفكير في واحدة من المعضلات التي تقف أمام المدربين. فهل يشرك هاري كين العائد من إصابة في أهم مباراة في تاريخ النادي رغم غيابه نحو شهرين، أم يضع هداف الفريق على مقاعد البدلاء، ويبدأ بلوكاس مورا بطل مباراة الإياب في أمستردام. ولم تساعد ثلاثية مورا الاستثنائية ضد أياكس الفريق على بلوغ نهائي دوري الأبطال فقط، بل مددت الموسم ومنحت كين فرصة التعافي من إصابة في الكاحل.
واستحوذ الحديث عن قرار بوكيتينو الفترة التي سبقت المباراة. فهل يعتمد على مهاجم إنجلترا الذي أحرز 24 هدفا بجميع المسابقات لتوتنهام هذا الموسم من بينها خمسة في دوري الأبطال منذ البداية؟ أم يلجأ إليه كخطة بديلة ومكافأة مورا على تألقه في أمستردام؟ واختار بوكيتينو الحل الأول، وبدا مقتنعاً بأن سمعة كين كأحد أفضل المهاجمين في العالم ستمنح فريقه الأفضلية النفسية. لكن لسوء حظ جماهير توتنهام اختفى كين في الشوط الأول ولم يهدد دفاع ليفربول بقيادة الهولندي فيرجيل فان ديك.
وقال بوكيتينو إنه اتخذ قراره وفقاً «لكل التحليلات والتفكير والمعلومات». وأجاب المدرب الأرجنتيني عند سؤاله بشأن أداء كين: «الأمر لا يتعلق بهاري كين أو مورا أو سون هيونغ - مين. كان قراراً، وبعد شهر ونصف (من الغياب) أنهى المباراة بحيوية». وأثبت كين أنه كان خطراً على ليفربول في الماضي لكنه بدا حزيناً وهو يشاهد احتفالات لاعبي ليفربول.
ولم يكن القرار بشأن كين هو المغامرة الوحيدة التي قام بها بوكيتينو. فلاعب الوسط هاري وينكس كان غائبا لشهرين بسبب إصابة في الفخذ وشارك منذ البداية أيضا. واجتهد وينكس قدر المستطاع لكنه افتقر للفاعلية المطلوبة في مثل هذه المباريات الكبيرة. وقال بوكيتينو: «يجب أن نتعلم من ذلك. قمنا ببعض الأمور الجيدة في الهجوم والانطلاق للأمام لكن لم يكن مقدرا لنا».


مقالات ذات صلة

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماكس إيبرل (د.ب.أ)

إيبرل: بايرن لن يتعاقد مع بديل لنوير

قال ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية إن الفريق الأول لكرة القدم لن يتعاقد مع حارس إضافي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير.

«الشرق الأوسط» (غلسنكيرشن (ألمانيا))
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية (الاتحاد الإنجليزي)

الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية في استضافة «كأس العالم 2034»

قالت وسائل إعلام بريطانية إن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سيصوّت للسعودية في استضافتها «كأس العالم 2034»، الذي سيقام خلال الساعة المقبلة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
مباشر
اجتماع كونغرس فيفا سيكون حاسماً لمونديالي 2030 و 2034 (فيفا)

مباشر
العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034» (تغطية حية)

تتجه أنظار العالم اليوم، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على فوز البلدان المستضيفة لكأس العالم 2030 و2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.