وزير الطاقة السعودي يعتذر لقاطني مناطق انقطعت عنها الكهرباء إثر عطل فني

شكل لجنة للتحقيق ومحاسبة المقصرين

وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح  (رويترز)
وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح (رويترز)
TT

وزير الطاقة السعودي يعتذر لقاطني مناطق انقطعت عنها الكهرباء إثر عطل فني

وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح  (رويترز)
وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح (رويترز)

قدم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اعتذاره "الشخصي" لكافة قاطني المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء في جنوب المملكة نتيجة عُطل فنّي طارئ، مؤكداً عمله مع الجهات المعنية لكشف ملابسات العطل الفني ومحاسبة المقصرين.
وقال الفالح في تغريدة على حسابه في "تويتر": "أعتذر شخصياً لكافة قاطني المناطق التي انقطعت عنها الكهرباء في جنوب المملكة الغالي علينا، نتيجة عُطل فنّي طارئ، وأؤكد لكم بأنني وزملائي في الوزارة نتابع الجهود الحثيثة لإعادة الخدمة، حيث تم تفعيل خطة الطوارئ لاتخاذ الإجراءات التي تُمكّن من مواجهة العوائق التي أدت إلى هذا الانقطاع". وأضاف: "أفيد بأنه تمت إعادة الكهرباء إلى العديد من المشتركين، وستكتمل إعادتها لمن تبقى خلال ساعات قليلة إن شاء الله. وأعمل مع الأخوة في الجهات المعنية على الوقوف على ملابسات هذا العطل الفني الطارئ وأسباب تأخر إصلاحه، ومحاسبة المقصرين في ذلك. شاكراً تفهمكم مع صادق أسفي واعتذاري".
وكانت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، قد أكدت متابعتها المستمرة لما تقوم به الشركة السعودية للكهرباء من إصلاح العطل الفني الطارئ في محطات كهرباء رئيسة في جنوب المملكة، الذي أدى إلى فصل الخدمة عن عدد من محافظات جنوب المملكة، مشيرة إلى أنها تتابع عن قرب إعادة الخدمة لجميع المشتركين بدءًا بالقطاعات الحساسة.
من جهتها، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء، عودة الخدمة الكهربائية لما يقارب من 75 في المائة من مشتركيها، الذين تضرروا نتيجة انقطاعها عن عدد من المحافظات والمدن والقرى جنوب المملكة، مشيرة إلى أن الانقطاعات كانت بسبب تقلبات الأحوال الجوية في بعض مناطق الجنوب التي تسببت في خروج محطات رئيسية من الخدمة، مما أثر على عدد من المحطات الفرعية والصغيرة كون أن الشبكة الكهربائية مترابطة وتتأثر بالتتابع شبكات أخرى في مناطق مختلفة.
وأكدت "السعودية للكهرباء" أن فرقها الفنية الميدانية تحركت على الفور بطاقتها القصوى لمعالجة المناطق المتضررة، وإعادة الخدمة تدريجياً للمشتركين المتأثرين بالانقطاعات.
وتعمل "الآن" الفرق الميدانية بإشراف مباشر من وزارة الطاقة على إعادة ما تبقى من المناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن.
وأعربت "السعودية للكهرباء" عن اعتذارها لجميع مشتركيها المتضررين، مؤكدة حرصها على تعزيز موثوقية الشبكة في هذه المناطق وغيرها، ولكل من تفاعل على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة (تويتر)، مقدمة شكرها لحرصهم على معالجة المشكلة أو دعم جهود الشركة.
وأكدت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أنها شكلت لجنة للتحقق حول أسباب الانقطاعات وطول فترة إعادة الخدمة، وتحديد المقصرين واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.



تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
TT

تباطؤ نمو قطاع البناء في بريطانيا إلى أبطأ وتيرة منذ 6 أشهر

رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)
رافعة فوق أعمال البناء في ناطحة سحاب بلويسهام في بلندن (رويترز)

أظهر مسح، يوم الثلاثاء، أن نشاط قطاع البناء في بريطانيا نما بأبطأ وتيرة له في ستة أشهر خلال ديسمبر (كانون الأول)، مع استمرار تراجع بناء المساكن.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات لقطاع البناء إلى 53.3 في ديسمبر من 55.2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، وأقل من جميع التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الخبراء الاقتصاديين.

كما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» لمديري المشتريات لجميع القطاعات في المملكة المتحدة، الذي يشمل بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع التي صدرت في وقت سابق لشهر ديسمبر، إلى أدنى مستوى له في 13 شهراً عند 50.6، مقارنة بـ50.9 في نوفمبر، وهو أعلى قليلاً من مستوى الخمسين الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأفاد البُناة بأنهم يواجهون تحديات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة وضعف ثقة المستهلكين. وقال مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز»، تيم مور: «على الرغم من تعافي الثقة بعد الركود الذي تلا الموازنة في نوفمبر، فإنها كانت ولا تزال أضعف بكثير مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2024. وأبلغ الكثير من الشركات عن مخاوف بشأن تخفيضات الإنفاق الرأسمالي والتوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني».

وفقد الاقتصاد البريطاني زخمه في النصف الثاني من عام 2024 جزئياً بسبب الزيادات الضريبية الكبيرة في أول موازنة لحكومة حزب العمال الجديدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول). وعلى الرغم من ذلك فإن التضخم الثابت يعني أن الأسواق المالية تتوقع أن يخفّض «بنك إنجلترا» أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية فقط هذا العام، لتصل إلى 4.25 في المائة من 4.75 في المائة حالياً.

ومن المتوقع أن ترتفع ضرائب شراء العقارات لبعض المشترين بدءاً من أبريل (نيسان)، في حين يواجه أصحاب العمل زيادة كبيرة في مدفوعات الضمان الاجتماعي التي قال البعض إنها ستؤدي إلى انخفاض في الاستثمار.

وعلى الرغم من أن التوقعات بشأن إنتاج البناء في المستقبل كانت أعلى مقارنة بنوفمبر، فإنها لا تزال تُعد ثاني أضعف التوقعات لعام 2024. وأشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن الزيادة في عدد العطاءات لأعمال البناء التجارية لم تكن كافية لتعويض انخفاض مشروعات الإسكان ونقص أعمال البنية التحتية الجديدة.