مدربون سعوديون: اتحاد الكرة وراء الخروج المونديالي الصفري للأخضر الشاب

اتفقوا على ضعف الإعداد لكأس العالم وتغليب الأندية لمصالحها الخاصة

لاعبو المنتخب السعودي خلال إحدى مباريات كأس العالم للشباب (تصوير: علي خمج)   -  خالد العطوي
لاعبو المنتخب السعودي خلال إحدى مباريات كأس العالم للشباب (تصوير: علي خمج) - خالد العطوي
TT

مدربون سعوديون: اتحاد الكرة وراء الخروج المونديالي الصفري للأخضر الشاب

لاعبو المنتخب السعودي خلال إحدى مباريات كأس العالم للشباب (تصوير: علي خمج)   -  خالد العطوي
لاعبو المنتخب السعودي خلال إحدى مباريات كأس العالم للشباب (تصوير: علي خمج) - خالد العطوي

حمل مدربون سعوديون اتحاد كرة القدم المحلي خروج الأخضر الشاب من منافسات كأس العالم للشباب في بولندا كونهم يتحملون الجزء الأكبر من هذا الخروج وذلك لعدم تدخلهم في تفريغ اللاعبين والرفع إلى أنديتهم بطلب الانضمام للمعسكرات الإعدادية للمنتخب الذي كان يستعد لمحفل عالمي.
وجاءت المشاركة للأخضر مخيبة لآمال الشارع الرياضي بعد تلقيه ثلاث هزائم جعلته في مؤخرة ترتيب المجموعة بدون أي رصيد من النقاط وتلقت شباكه 8 أهداف.
وقدم مدرب المنتخب السعودي الوطني خالد العطوي اعتذاره للجماهير السعودية بعد خروج الأخضر الشاب من دور المجموعات.
وتابع: مشاركتنا في كأس العالم صاحبتها ظروف وعوامل ونحن أدرى بها كجهاز فني حيث كان لها دور في خروجنا وعدم تأهلنا لدور آل 16.
وقال العطوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: لن نبرر هذا الخروج وكنا واقعيين قبل وأثناء البطولة ولن نرفع طموحاتنا لأننا نعرف أين سنصل وفقا للظروف المتاحة ونحتاج إلى عمل كبير حتى نقدم منتخب قادر على المنافسة خلال المرحلة المقبلة
من جهته، أكد المدرب السعودي الدكتور جاسم الحربي أن الاتحاد المحلي لكرة القدم يتحمل الجزء الأكبر من خروج الأخضر الشاب من منافسات كأس العالم كونه لم يستطع تفريغ اللاعبين من أنديتهم مع انطلاق البرنامج الإعدادي للمنتخب وكذلك عدم تنفيذ مطالب الجهاز الفني التي تتعلق بالمعسكرات والمباريات الودية ومن الطبيعي أن نشاهد المنتخب بهذا المستوى الذي شاهدناه في المباريات الثلاث.
وتابع: هل يعقل أن يبدأ المعسكر الإعدادي لبطولة كأس العالم وبعض اللاعبين يتم منعهم من الالتحاق بالتدريبات وتجد المدرب وضع منهجيته واستراتيجيته لأنهم في تشكيلته الأساسية، ماذا سأعمل بهؤلاء اللاعبين فالأندية للأسف رفضت منح الجهاز الفني اللاعبين الذين طلبهم وهذا يؤكد على ضعف الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام الأندية بطلب اللاعبين وتمثيل المنتخب.
وأضاف: مشاركة المنتخب في هذه البطولة ليست سيئة لهذه الدرجة كون المنتخبات التي واجهناها قوية وتمتلك الخبرة والأدوات ولو رجعنا لمباراة مالي كان المنتخب متقدما بهدفين وكانت السيطرة للمنتخب ولكن مع تراجع أدائنا تقدم منتخب مالي 4-3 وكان بمقدورنا تسجيل هدف التعادل وأعتقد كثرة تكرار الأخطاء في المباراة وأكثر من لاعب بكل تأكيد ستسبب لك كارثة وهذا ما حصل سواء على مستوى الدفاع أو مستوى لاعبي الارتكاز وكذلك الظهيرين كان فيه اختراق واضح والحارس أيضا لم يوفق.
وبشكل عام الثلث الأخير من الفريق ما يسمى بالثلث الدفاعي بكل أمانة لم يوفق وتكررت الأخطاء بشكل ملحوظ ولو كان العكس لشاهدنا المنتخب بمستوى أفضل وفي مواجهتنا مع بنما تضاءلت حظوظنا بشكل كبير وفقدنا فرصة التأهل وأصبحت بمثابة تحصيل حاصل ولم يكن اللاعبين في جاهزيتهم الفنية.
وفي مباراة فرنسا تأثرنا بالطرد وكان له دور كبير فالمنتخب السعودي لعب من الدقيقة 12 بعشرة لاعبين وأمام منتخب قوي ويملك لاعبين على مستوى عال من الإمكانيات وفريقه الأول حقق لقب كأس العالم.
في المقابل قال المدرب السعودي بندر الجعيثن إن مشاركة المنتخب في كأس العالم للشباب إيجابية حتى لو كانت نتائجها سلبية وأعتقد أن الظروف لم تساعد الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني خالد العطوي للظهور بالشكل المطلوب وربما غياب عدد من اللاعبين عن المشاركة في بداية المعسكر الإعدادي الذي أقيم في أبها نتيجة لمشاركاتهم مع أنديتهم والذي أثر على نتائج المنتخب وعدم استعدادهم بالشكل المطلوب ورغم ذلك المنتخب خاض العديد من المباريات القوية في فترة الإعداد أمام كل من الأرجنتين ونيجيريا والبرتغال والأوروغواي وهذه المنتخبات قوية في التحضير والإعداد ورغم ذلك لم نشاهد النتائج التي كنا نطمح لها خلال الثلاث المباريات التي لعبناها ففي مباراة فرنسا تعرضنا لطرد مبكر من الدقيقة 12 أثر بشكل كبير على أداء المنتخب الذي قدم مستوى جيد وحاولنا العودة للمباراة ولكن النقص العددي منح التفوق لمنتخب فرنسا وفي المباراة الثانية أمام منتخب مالي جاءت أحداثها غير متوقعة بعد الأخطاء الفردية سواء من حارس المرمى أو حتى التمركز الدفاعي التي ساهمت بالأهداف الأربعة رغم أن الهجوم السعودي كان موفقا في تسجيل الأهداف ومشكلتنا كانت في المناطق الخلفية وفي مباراتنا الأخيرة أحس اللاعبين أن المنافسة انتهت والحظوظ في التأهل أصبحت في غاية الصعوبة.
ويرى المدرب السعودي حسن خليفة أن مشاركة المنتخب السعودي للشباب ونتائجه في مونديال بولندا لم تكن متوقعة ومن وجهة نظري أسباب الخروج لا يمكن أن نحملها لشخص واحد ودائما النجاح أو الفشل ينتسب للمجموعة وأي عمل من بداية الإعداد وحتى نهايته أنت بحاجة لكادر إداري وفني وطبي وكذلك اللاعبين ولا بد من تعاون هؤلاء لتحقيق الهدف والطموح الذي تسعى له.
وأضاف: وقعت أخطاء منذ بداية إعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم ولعل أبرزها هو احتفاظ الأندية بلاعبيها وكذلك لم تكن هنالك معسكرات توازي الحدث العالمي الذي سنشارك فيه وهذا المنتخب يعتبر منتخب واعد بعد تحقيقه كأس آسيا بعد غياب فترة طويلة لم تنافس الفئات السنية على الألقاب الآسيوية وهذا المنتخب أعاد لنا البطولات وهذا يؤكد أن فيه عمل وجهد من الجميع ولكن للأسف أخفقنا في المونديال لأن الإعداد بكل أمانة ليس بالشكل المناسب فالتحضير والتجهيز لبطولة كأس العالم كان أقل من المطلوب وحتى المسابقات الخاصة بالفئات السنية لم تكن بالشكل المناسب وكذلك الأندية لم تتعاون مع المنتخب لمنح اللاعبين الانضمام في المعسكرات فهذه العوامل كان لها دور كبير في تراجع نتائج منتخبنا ومثل ما ذكرت النجاح ينسب للجميع والإخفاق كذلك يتحمله الجميع.
وكان على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يدعم المنتخب ويطلب من الأندية تفريغ اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب ولو رجعنا لاستعداد المنتخب إبان إشراف المدرب الوطني خالد القروني خلال مشاركته في كأس العالم في كولومبيا نجد أن الاستعداد تخلله مراحل كثيرة ومتعددة وكان فيه تجارب واحتكاك قوي للمنتخب مع منتخبات عريقة وقوية استفادوا منها بشكل كبير وظهرت نتائجها مميزة وعلينا في المرحلة القادمة أن نتعلم من أخطائنا في مشاركتنا حتى لا تتكرر ولا نقع فيها وهذا المنتخب بحاجة إلى الدعم الجهاز الفني والإداري واللاعبين وهذا فريق بطل بعد تحقيقه كأس آسيا فهو نواة المنتخب مستقبلاً ويملك عناصر مميزة سيكون لها شأن كبير في الكرة السعودية.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.