قالت مصادر مطلعة في نادي القادسية إن إدارة النادي في طريقها نحو الموافقة على انتقال المهاجم هارون كمارا أحد أبرز اللاعبين المواليد في المملكة إلى نادي النصر بصفقة قد تصل إلى 25 مليون ريال لصالح النادي الشرقاوي الذي هبط رسمياً لدوري الدرجة الأولى.
ومع أن الإدارة المكلفة رفضت في فترة الانتقالات الشتوية تحديداً عدة عروض من أندية كبيرة من بينها الاتحاد أيضاً بمبلغ يصل إلى 30 مليون ريال فقد هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى وبرز التأثر الواضح في مستوى اللاعب من الناحية الفنية بعد رفض العروض السابقة.
وأسهمت هذه المعطيات في جعل الإدارة تفكر جدياً في بيع عقد كمارا والاستفادة من العائد المالي للصفقة لإنهاء بعض المتعلقات في النادي من بينها تمديد عقود لاعبين أو التوقيع مع لاعبين صاعدين جدد وتحديداً من فئة الشباب وإنهاء بعض المشاريع الإنشائية مثل معسكر النادي والانتهاء من الملاعب الرديفة وغيرها من المشاريع التي جعلت الإدارة تفكر جدياً في الحصول على سيولة مالية في هذه الفترة.
وبالإضافة إلى بيع عقد اللاعب هارون كمارا فإن الإدارة تترقب وصول الدفعة الأخيرة من صفقة انتقال اللاعب عبد الرحمن العبيد من نادي النصر البالغة 8 ملايين ريال وكذلك مبلغ 890 ألف ريال من الجار الاتفاق بدل تدريب للاعب سعد السلولي بعدما أقرت اللجان المختصة قبل أشهر حقوق القادسية.
في المقابل هناك التزامات عديدة أخرى على الإدارة من أهمها مخالصة اللاعبين الذين لا تودّ استمرارهم خصوصاً المحترفين البرازيليين باستثناء بيسمارك الذي ترغب في تسويق عقده وكذلك مواطنه جورجي في حال وافق على فسخ بقية العقد بالتراضي أو حصل على عرض احترافي لفترة عام وهي المتبقية له في عقده مع نادي القادسية.
وسيكون التحدي الأكبر من الإدارة بشأن المخالصات ما يتعلق باللاعب البرازيلي المخضرم إيلتون جوزيه، بسبب عقده العالي، حيث ستكون هناك مفاوضات مع اللاعب من أجل بحث طرق تسليمه حقوقه بعدما تأكد رحيله.
وعلاوة على ذلك سيعود اللاعب ياسين برناوي بعد أن تمت إعارته لنادي الاتحاد في فترة التسجيل الشتوية، حيث تأكدت مغادرته النادي الغربي بسبب نهاية الإعارة وعدم وجود رغبة في تمديدها.
وتفكر إدارة النادي في الاتفاق مع أحد الأسماء البارزة ممن مثّلوا النادي في سنوات ماضية وحتى مَن انتقلوا إلى أندية كبيرة أخرى من أجل تسلم مهمة الجهاز الإداري في الفترة المقبلة سواء حُسم وضع الفريق بشكل نهائي بالوجود في دوري الأولى الموسم المقبل أو صدر قرار بشأن زيادة عدد الفرق.
ويبدو أن الإدارة تسعى إلى مواصفات خاصة في المشرف الإداري المقبل بحيث يكون شخصية تلقى قبولاً من اللاعبين وكذلك يملك شخصية قوية، حيث يبرز على الساحة اللاعب السابق عبد الله شريدة وسعود كريري.
من جانبه أعلن المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة فارس المفلح، أن إدارة النادي تسعى للاستفادة من الكثير من الدروس التي مرّت بها في الموسم الأول لها بالتكليف في إدارة القادسية.
وبيّن أن من أهم الدروس هو عدم جلب لاعبين ليس لديهم أي طموح مع نادي القادسية بعد أن حققوا منجزات مع أندية أخرى.
وأضاف المفلح أن اللاعبين المتشبعين بالمنجزات وبكرة القدم بشكل عام من أهم أسباب نكسة الفريق، حيث إنهم أكثر مَن يرتكب التجاوزات المضرة بالفريق كما أنهم ليست لديهم الروح القتالية قياساً باللاعبين الذين ترعرعوا في النادي منذ الصغر ويحملون الشيء الكثير من الإخلاص للكيان ويقاتلون في أرض الملعب ويبذلون كل ما لديهم من أجل خدمة الفريق.
وأشار إلى أن الوقت الضيق الذي تولوا فيه المسؤولية جعلهم مجبرين على أن يكملوا العمل بالوضع الذي كان به الفريق مع وجود مساعٍ لإصلاح ما يمكن إصلاحه في فترة التسجيل الشتوية إلا أن الوضع السائد بقي كما هو حتى بعد الشتوية.
وشدد المفلح على استثمار النادي في أبنائه من خلال منحهم فرصة الوجود بشكل أكبر في مباريات الفريق الأول في الموسم المقبل وتقليص انتدابات اللاعبين بالحد الأدنى الممكن من أجل مصلحة الفريق وحتى يعود أكثر قوة إلى دوري المحترفين السعودي.
القادسية يبيع عقد كمارا للنصر بـ25 مليون ريال
المفلح قال إن ناديه تضرر من اللاعبين المتشبعين وإنهم وراء «النكسة»
القادسية يبيع عقد كمارا للنصر بـ25 مليون ريال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة