إسكندر القصري مدرباً للعدالة في دوري المحترفين السعودي

إدارة النادي ستمنحه فرصة اختيار 4 لاعبين أجانب

فريق العدالة يطمح للبقاء في أول سنة له في دوري المحترفين (الشرق الأوسط)
فريق العدالة يطمح للبقاء في أول سنة له في دوري المحترفين (الشرق الأوسط)
TT

إسكندر القصري مدرباً للعدالة في دوري المحترفين السعودي

فريق العدالة يطمح للبقاء في أول سنة له في دوري المحترفين (الشرق الأوسط)
فريق العدالة يطمح للبقاء في أول سنة له في دوري المحترفين (الشرق الأوسط)

حسمت إدارة نادي العدالة تعاقدها مع المدرب التونسي إسكندر القصري لقيادة الفريق الأول لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين في النسخة القادمة التي تأهل لها الفريق للمرة الأولى في تاريخه لينضم إلى جانب الفتح كممثلين عن محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية في دوري الكبار.
وجاء التعاقد مع المدرب القصري نتيجة تجربته المميزة مع فريق اتحاد تطاوين التونسي حيث حقق معه نتائج مذهلة رغم حداثة وجوده في الأندية المحترفة في بلاده مما يجعله قادراً على تلبية طموح النادي بأن يقود الفريق بالصورة الأمثل وعلى قدر الإمكانيات المتوافرة في دوري المحترفين، حيث عُرف عن هذا المدرب «المغامرة» مع الأندية الصاعدة.
وعلى أثر نجاحاته رُشح القصري في وقت سابق لقيادة منتخب بلاده لدرجة الأولمبي في بطولة أفريقيا في وقت صعب إلا أن الأمور لم تتم على ما يرام.
ومع أنه عُهدت عنه المغامرة مع الأندية الأقل قدرة على حصد البطولات إلا أن لديه تجارب مع أندية كبرى في بلاده يتقدمها الترجي الذي قاده في موسم 2014 قبل أن يتجه إلى فريق ترجي جرجيس وبعدها بثلاث سنوات انتقل لمستقبل قابس ومنه إلى الاتحاد المنستيري قبل أن يكرر تجربته مع الناديين نفسهما، ومن اتحاد مستقبل قابس انتقل لتدريب اتحاد تطاوين.
ومن أهم الإنجازات التي حققها المدرب في مسيرته في بلاده كانت مع الاتحاد المنستيري، حيث حصد خامس الترتيب وهو من أهم المراكز في تاريخ هذا النادي لكنه فسخ عقده بالتراضي لعدم موافقته على الامتثال لقرار الاتحاد التونسي خفض مرتبه للسقف الأعلى حينها للمدربين.
وكان المدرب قد قَبِل بالوضع الحالي الذي يعاني منه فريق العدالة من حيث عدم توافر ملعب رسمي للنادي قابل لاستضافة التدريبات اليومية وكذلك ما يخص توافر مسبح وصالة حديد وغيرها، وهذا ما تخوف منه المهندس عبد العزيز المضحي رئيس العدالة، أن يكون عدم توافر الإمكانيات سبباً في عدم القدرة على موافقة مدرب يناسب تطلعات الفريق، حيث العهد بين الكبار.
وبعد التجديد مع هداف الفريق المدغشقري أندريا، تسعى الإدارة إلى حسم بقاء الحارس التونسي محمد السويسي أفضل حراس دوري الأولى، وكذلك مواطنه لاعب الوسط يوسف فوزاعي، فيما ستُترك للمدرب الجديد فرصة اختيار بقية اللاعبين الأجانب، حيث تبقت أربع مراكز شاغرة.
ولم تتوقف مفاوضات الإدارة مع اللاعبين الذين قدموا مستويات كبيرة في الموسم الماضي وأسهموا بشكل كبير في الصعود، حيث تم التجديد مع اللاعب نادر المولد لعامين، والإبقاء على اللاعب مرتضى البريه بعد أن حجز مركزاً أساسياً في التشكيلة لفريقه بالموسم المنصرم. فيما لا تزال تجري مفاوضات مع أندية أخرى من أجل تمديد إعارات لاعبيها يتقدمهم الجار نادي الفتح، حيث تسعى إدارة العدالة لتمديد إعارة اللاعب محمد السعيد الذي باعت عقده في عام 2016 للنادي نفسه.
وسيحدد مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال، إمكانية الاستغناء عن اللاعب لموسم جديد أو استعادته مجدداً للقائمة.
ويتوقع أن يكون اللاعب أحمد الحبيب، من الأسماء المرشحة للعودة لارتداء شعار نادي العدالة بعد أن اكتسب خبرة كبيرة في عدة محطات احترافية مع أندية نجران والرائد وأخيراً الاتفاق الذي كان قد تعاقد معه في عام 2017 لمدة 3 سنوات حيث تبقى في عقده عام مع نادي الاتفاق.
وعلى صعيد متصل لا تزال إدارة نادي العدالة تدرس بعض العروض الجادة التي وصلت إليها بشأن توقيع عقد رعايات للفريق الأول لكرة القدم، حيث تجري مفاوضات مع شركة إلكترونيات كبرى سبق أن قامت برعاية عدد من الأندية في المنطقة الشرقية كراعٍ رئيسي في دوري المحترفين، كما تجري مفاوضات مع أحد المستشفيات الكبرى بمحافظة الأحساء للتوقيع معه كراعٍ طبي.
فيما يتوقع أن يتم التوقيع مع مجموعة شركات رجل الأعمال البارز باسم الغدير وكذلك مع إحدى وكالات السيارات المعروفة من خلال وكيلها في المنطقة الشرقية، إلا أن تركيز الإدارة هو على العروض المختصة بالرعاية الرئيسية والرقم الذي يمكن أن تحسم به المفاوضات خصوصاً في ظل ضعف موارد النادي وعدم وجود حتى مجلس شرفي يمكنه أن يدفع بمسيرته وينهي أهم متطلباته.
كان الرئيس السابق لنادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري الذي يملك مجموعة شركات أيضاً، قد أعلن أنه سيقف ويدعم نادي العدالة الذي وصفه بالطموح، حيث حقق منجزاً كبيراً بإمكانيات متواضعة وذلك خلال لقائه رئيس العدالة في حفل نظّمه الإعلام الرياضي في المنطقة الشرقية للمنجزين من اللاعبين والأندية في أحد الفنادق الكبرى بالمنطقة الشرقية، حيث تسلم الدوسري درع النادي وتناقش مع المضحي حول وضع ناديه.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».