ترمب إلى بريطانيا وسط مناخ سياسي متوتر... ويعقد لقاءً «صعباً» مع ماي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب إلى بريطانيا وسط مناخ سياسي متوتر... ويعقد لقاءً «صعباً» مع ماي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

يتوجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عاد للتو من اليابان حيث التقى الامبراطور الجديد ناروهيتو، غداً (الأحد) إلى المملكة المتحدة، حيث تستقبله الملكة إليزابيث الثانية في زيارة دولة يبدو أنها ستكون حافلة بالأحداث، خصوصاً أنها تأتي في ظلّ مناخ سياسي صعب في بريطانيا الباحثة عن خلف لرئيسة الوزراء تيريزا ماي وعن سبيل لتنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وحفلت زيارة ترمب السابقة إلى بريطانيا والتي دفعت الآلاف إلى النزول إلى الشارع احتجاجاً، بالفوضى. وتخللتها مقابلة صادمة مع صحيفة «ذي صن» تنتقد بشدة رئيسة الوزراء، أثارت الذهول والامتعاض.
وتدور التساؤلات الآن حول النبرة التي سيعتمدها ترمب في زيارته هذه التي تستمر ثلاثة أيام، وتبدأ باحتفال في قصر باكنغهام الاثنين، يليه غداء مع الملكة، ثمّ مأدبة رسمية مساءً.
وتتعلق أبرز نقاط الاستفهام حول الزيارة بما إذا كان ترمب سيتدخل في الجدل القائم حول اسم رئيس الوزراء البريطاني المقبل، وبما إذا كان سيقدم نصائح للبريطانيين حول الطريقة المثلى للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحتى قبل أن يطأ ترمب التراب البريطاني، أُطلقت دعوات للتظاهر ضد الزيارة وانطلق الجدل. فزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن رفض حضور العشاء الرسمي، واعتبر من غير المناسب بسط السجاد الأحمر لرئيس «يمزق الاتفاقات الدولية الحيوية وينفي وجود تغير مناخي ويتحدث بخطاب عنصري ومسيء للمرأة».
وتتخذ الزيارة الثلاثاء منعطفاً سياسياً مع لقاء ثنائي يجمع ترمب وتيريزا ماي قبل أيام قليلة من دخول استقالتها حيز التنفيذ في 7 يونيو (حزيران).
وعلى الرغم من أي ماي كانت أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض بعد فوز ترمب بالرئاسة، فإن علاقتهما مرت بسلسلة من التوترات، كما أن مواضيع الخلاف بين البلدين حقيقية.
كما سيكون لقاء ترمب المقرر مع ولي العهد الأمير تشارلز المنخرط في الدفاع عن المناخ، محط الأنظار.
ويختتم ترمب زيارته لبريطانيا في مدينة بورتسموث الساحلية الجنوبية لحضور الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للإنزال في النورماندي بحضور الملكة. وبعد ذلك، يقوم ترمب وزوجته ميلانيا بزيارة قصيرة إلى آيرلندا قبل أن يتوجها في 6 يونيو إلى النورماندي لحضور احتفالات تنظمها فرنسا بمناسبة ذكرى الإنزال.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.