منظمة نرويجية: السلطات القطرية احتجزت بريطانيين من موظفينا

أحدهما باحث والثاني مصور

منظمة نرويجية: السلطات القطرية احتجزت بريطانيين من موظفينا
TT

منظمة نرويجية: السلطات القطرية احتجزت بريطانيين من موظفينا

منظمة نرويجية: السلطات القطرية احتجزت بريطانيين من موظفينا

قالت منظمة حقوقية مقرها النرويج، إن السلطات القطرية احتجزت اثنين من موظفيها العاملين في مجال حقوق الإنسان كانا في زيارة للدوحة تتعلق بحقوق العمال الأجانب العاملين في تشييد المرافق الرياضية استعدادًا لاستضافة الدوحة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2020.
وقالت منظمة الحقوق والتنمية، إنها فقدت الاتصال منذ الأحد الماضي بالبريطانيين كريشنا أوبادهايايا (52 عاما) وجندف جميري (36 عاما)، وإنها ترجح أن يكونا قد احتجزا من قبل السلطات القطرية.
وينحدر الرجلان من أصل نيبالي، ويعملان لمنظمة الشبكة العالمية للحقوق والتنمية، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج، وكانا في قطر منذ 27 أغسطس (آب) الماضي. وقد اتصلت «الشرق الأوسط» بوزارة الداخلية القطرية، لكن لم يتسنّ الحصول على ردّ رسمي منها.
وكانت المنظمة قد ذكرت أن السلطات القطرية نفت أن يكون لديها أي معلومات عن هذا الأمر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول بالسفارة البريطانية في الدوحة قوله: «نحن مدركون لتقارير تفيد بأن اثنين من الرعايا البريطانيين معتقلان لدى السلطات القطرية، ونحن نحقق في تلك التقارير». وفي بيان لها، صدر أمس، قالت الشبكة العالمية للحقوق والتنمية التي يعمل لديها البريطانيان المفقودان، إنه ولليوم الرابع على التوالي، فإن مصير الباحث في مجال حقوق الإنسان البريطاني، كريشنا أوبادهايايا والمصور جندف جميري لا يزالان مجهولين في قطر.
وقالت الشبكة العالمية للحقوق والتنمية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء سلامة موظفيها الذين كانوا في زيارة كجزء من عملها الإنساني في دولة قطر. وكان من المفترض أن يغادرا قطر يوم 31 أغسطس للعودة إلى أماكن عملهم منها في النرويج وبريطانيا.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.