الجيش يحرر مواقع في صعدة والضالع... ومقتل 28 انقلابياً بمعارك تعز

العقيد البحر: المعركة مفتوحة ولن تتوقف إلا بالتحرير

الجيش يحرر مواقع في صعدة والضالع... ومقتل 28 انقلابياً بمعارك تعز
TT

الجيش يحرر مواقع في صعدة والضالع... ومقتل 28 انقلابياً بمعارك تعز

الجيش يحرر مواقع في صعدة والضالع... ومقتل 28 انقلابياً بمعارك تعز

أحرزت قوات الجيش الوطني اليمني تقدمات جديدة ومتسارعة في جبهات صعدة، شمال غربي صنعاء، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، ومحافظة الضالع جنوب البلاد، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، التي استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين ودمرت تعزيزاتهم.
ففي صعدة، حررت قوات الجيش، الخميس، مواقع استراتيجية في مديرية باقم (شمالاً)، طبقاً لما أكده الجيش الوطني.
وذكر الجيش، عبر موقعه الإلكتروني «سبتمبر.نت»، أن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير تباب الصعاب والعتمة ومثلث سبعة، عقب هجوم مباغت شنّته على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية في تلك التباب».
وقال: «بسيطرة الجيش على هذه التباب، فإنه قطع خطوط إمداد الميليشيا الحوثية ما بين باقم والربوعة».
وفي الضالع، تتواصل العملية العسكرية لتطهر المحافظة من ميليشيات الانقلاب. وأكد مصدر عسكري رسمي أن قوات الجيش شنّت خلال الساعات الماضية هجماتها على مواقع تمركز الانقلابيين، غرب وشمال مديرية قعطبة، شمال المحافظة، وحررت عدداً من المواقع. وقال المصدر إن «الجيش استكمل، الخميس، عقب هجومه على مواقع الانقلابيين، تحرير منطقة شخب بالكامل، غرب قعطبة، وصولاً إلى مشارف منطقة باب غلق (شمالاً)».
وأكد، وفقاً لما نقل عنه مركز إعلام الجيش، أن «المعارك أسفرت عن مصرع أكثر من 14 عنصراً حوثياً، وجرح العشرات، فيما تم تمكن الجيش من أسر اثنين آخرين، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة».
وذكر مركز «العمالقة» أن «قوات ألوية العمالقة والمقاومة الجنوبية المشتركة واصلت تقدمها نحو منطقة الفاخر، بعد معارك عنيفة خاضتها القوات مع ميليشيات الحوثي في شخب غرب مديرية قعطبة. وتمكنت القوات من السيطرة على مواقع استراتيجية، وواصلت التقدم بعد تهاوي الميليشيات وفرار من تبقى من عناصرها نحو منطقة الفاخر والتحصن في منازل المواطنين وبعض المرتفعات الجبلية».
وأكد أن «الميليشيات لجأت كعادتها إلى تفجير الجسور وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات، بهدف إعاقة تقدم قوات العمالقة والمقاومة الجنوبية المشتركة، دون أن تنجح في ذلك».
وبالانتقال إلى الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرباً، أفاد مركز إعلام ألوية «العمالقة» في جبهة الساحل الغربي، أن «ميليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، شنّت عمليات استهداف واسعة على مواقع (العمالقة) في مديرية الدريهمي ومدينة الصالح في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة».
ونقل عن مصدر عسكري ميداني قوله إن «الميليشيات الحوثية قامت بشنّ قصف مدفعي عنيف على مواقع (العمالقة) والقوات المشتركة في مديرية الدريهمي، مستخدمة مدفعية الهاون الثقيلة حيث سقطت المقذوفات بالقرب من مواقع القوات، وإن الميليشيات أطلقت النار بشكل متقطع من سلاح 12.7 ومختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، مستهدفة مواقع (العمالقة) والقوات المشتركة في الدريهمي».
وأضاف أنه «مساء الخميس اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات ألوية العمالقة ومسلحي ميليشيات الحوثي في هجوم شنّته الميليشيا على مواقع العمالقة، شمالي مديرية حيس (جنوباً)، حيث شنت هجوماً على مواقع العمالقة في منطقة بني مغاري شمالي حيس، بعد موجة قصف مدفعي نفذتها الميليشيات على مواقع وتحصينات العمالقة. واستخدمت الميليشيات خلال عملية القصف مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وقصفت بعشرات قذائف الهاون والهاوزر وقذائف B10 التي تساقطت على مواقع العمال».
وأكدت «العمالقة» أن «وحدة الرصد والمتابعة، التابعة لقوات العمالقة رصدت تحركات لمجاميع تابعة للميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، بأطراف المنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا (جنوباً)، والمحاذية للخط الساحلي لمحافظة الحديدة. وعقب وصول التعزيزات الحوثية وتحركات المجاميع شنّت ميليشيات الحوثي قصفاً مكثفاً هو الأعنف على مواقع ألوية العمالقة في المنطقة بالقذائف المدفعية والصاروخية».
وبالانتقال إلى تعز، وفيما أعلن الجيش الوطني عن عملية عسكرية لتحرير مدينة تعز من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفكّ الحصار المطبق عليها منذ 4 سنوات من قبل الانقلابيين، أكد العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، المتحدث الرسمي باسمه، أن «معركة تعز أصبحت معركة كبيرة، وهي معركة مستمرة ومفتوحة، لن تتوقف، وبدأت من أول يوم وطئت فيه أقدام الميليشيات الإيرانية تراب تعز، وهي الآن من أعنف المعارك».
وسقط، الخميس، قتلى وجرحى حوثيون، بينهم القيادي الحوثي قائد مربع منطقة الحوجلة المدعو عبد الرحمن صدام المكنى بـأبو نجاج، بمدفعية الجيش الوطني، التي استهدفت مواقع تجمع الانقلابيين في منطقتي الهشمة والحوجلة (شمالاً).
وحررت قوات الجيش الوطني عدداً من المواقع الاستراتيجية، أبرزها تلة الكمبتين في جبل الوعش، وتلة حميد علي عبده، ومحطة الكهرباء في منطقة الهشمة شمالي مدينة تعز، وجبال القارع، وتلال الشيباني، في شارع الخمسين شمالي غرب المدينة، في معارك أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الانقلابيين، علاوة على أسر عدد آخر منهم. كما استعادت قوات الجيش كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.
وقال العقيد عبد الباسط البحر: «اليوم قواتنا تحرز انتصارات متلاحقة، وهناك مفاجآت في الساعات القادمة، وهناك تحول كبير في مجرى المعركة لصالح قواتنا، بعد أن يتم تجاوز النسق الدفاعي الأمامي للعدو (الميليشيات الانقلابية)؛ حيث تستخدم في المعركة مختلف أنواع الأسلحة، وهي ممتدة إلى عدة جبهات في شمال وغرب المدينة، وجبهات الأرياف في الضباب وحيفان (جنوباً)».
وأضاف: «الآن تشتد ضراوتها أكثر، ومعنويات وجاهزية الجيش الوطني كبيرة لاستكمال المعركة بالنفس الطويل، وقد بدأ ذلك يوم دخل الحوثيون، والمواجهات تشتد أحياناً، وتخفت أو تضعف أحياناً أخرى، لكن المعركة مستمرة حتى التحرير والتطهير والتأمين من جرائم القصف والقنص والتلغيم والتفخيخ حتى كسر الحصار الجائر وفتح المعابر». مشيراً إلى أن «المعركة مستمرة حتى الآن بقيادة عسكرية خبيرة وخطط عسكرية محكمة، ولن تستقر أو تهدأ حتى تحقق أهدافها».
وحول سير المعارك في مختلف الجبهات، أكد البحر في مجمل تصريحاته أنه «في جبهة تعز، حاولت قواتنا اقتحام موقع الكمبتين، إلا أن موقع العدو في الوعش يعرقل تقدم قواتنا، ولكن تمت السيطرة على تبة حميد علي عبده باتجاه الستين، وكذلك تبة رسام. وفي جبهة الضباب، غرباً، سيطرت قواتنا على عدد من قرى حذران باتجاه مصنع السمن والصابون، والنتائج للمعركة بشكل عام تقدم بسيط نتيجة كثافة الألغام والقنص، ولكن الأمور تبشر بخير».
وتابع: «في الجبهة الغربية تم السيطرة على أجزاء من جبل القارع وتلة الشيباني وتلة الشيكي، وخسائر كبيرة في صفوف ميليشيات الانقلاب، وتم تدمير مواقع دفاعية أمامية وأماكن تتمركز فيها القناصة، وتدمير 3 أطقم فورد، عليها رشاشات ثقيلة، وتدمير سيارتي إمداد بالذخيرة، وأهداف حيوية في عمق الميليشيات الانقلابية، منها مدفع 106». وأكد «مقتل 14 انقلابياً، وأسر 5 آخرين، وعشرات الجرحى، وقتل 2 من صفوف الجيش الوطني، وعدد من الجرحى».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».