الأندية العربية تتسابق على المشاركة في «كأس محمد السادس»

القادسية وكاظمة يعترضان... والاتحاد والشباب مرشحان عن السعودية... والوداد والرجاء يعودان

من نهائي بطولة الأندية العربية في نسختها الأخيرة بين الهلال السعودي والنجم التونسي (الشرق الأوسط)
من نهائي بطولة الأندية العربية في نسختها الأخيرة بين الهلال السعودي والنجم التونسي (الشرق الأوسط)
TT

الأندية العربية تتسابق على المشاركة في «كأس محمد السادس»

من نهائي بطولة الأندية العربية في نسختها الأخيرة بين الهلال السعودي والنجم التونسي (الشرق الأوسط)
من نهائي بطولة الأندية العربية في نسختها الأخيرة بين الهلال السعودي والنجم التونسي (الشرق الأوسط)

يبدو أن النسخة الثانية من بطولة كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، ستحظى بمنافسة مختلفة في موسمها الجديد والمقرر انطلاقه أغسطس (آب) المقبل، وذلك بعد تهافت الأندية العربية على طلب المشاركة في النسخة الثانية وسط اعتراضات من بعضها على ترشيح أندية أخرى وتجاهلها وهو ما يؤكد الرغبة الكبيرة من قبل عشرات الأندية العربية على المشاركة للحصول على جوائز البطولة الضخمة.
وأبدت العديد من الأندية رغبتها بالمشاركة، بعد النجاح اللافت للنسخة الأخيرة «بطولة الشيخ زايد» التي فاز بلقبها النجم الساحلي التونسي بعد تغلبه على الهلال السعودي بهدفين مقابل هدف في ملعب الشيخ هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية التي احتضنت المباراة النهائية في أبريل (نيسان) الماضي.
وتشعر الأندية العربية بزخم إعلامي مسلط على البطولة، إلى جانب المبالغ المالية الكبيرة للفائز باللقب ووصيفه، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 22 مليونا و500 ألف ريال، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على نحو 10 ملايين ريال، وسيتلقى كل فريق مشارك مكافأة مالية، وعند تجاوز كل دور من البطولة ستحصل الأندية المتأهلة على مكافآت إضافية، وتعتبر أغلى ثالث بطولة على مستوى العالم.
وشهدت الأيام الماضية سباق محموم ورغبات معلنة تخطب ود المشاركة في النسخة الجديدة من البطولة، وباتت المشاركة في هذه البطولة مطمعاً لجميع الأندية العربية، وأحدث نبأ استبعاد ناديا القادسية وكاظمة الكويتيين من المشاركة في النسخة الجديدة 2019. ضجة كبيرة في الشارع الرياضي الكويتي، وطالبت إدارة نادي كاظمة الكويتي الشيخ أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عبر خطاب رسمي موجه الكشف عن آلية اختيار الأندية المشاركة في البطولة بعد استبعاد ناديها.
وتساءلت إدارة نادي كاظمة عبر خطاب رسمي موجه لاتحاد كرة القدم المحلي، عن عدم ترشيح ناديها رغم أحقيته بالمشاركة استناداً لترتيبه في الدوري الممتاز الكويتي والمادة «30» التي تؤكد أن أساس أي ترشيح لفريق محلي في بطولة خارجية هو ترتيبه على سلم الدوري الممتاز.
وأكد يوسف بوسكندر أمين سر مجلس إدارة نادي كاظمة أنه لن يقف مكتوف الأيدي، غير أنهم ينتظرون رد الاتحاد بشكل رسمي على خطابهم، مبيناً أن الاتحاد العربي لكرة القدم لا يتدخل بترشيحات الأندية المحلية لكل اتحاد، وأن الشيخ أحمد اليوسف أمامه مسؤولية في تطبيق اللوائح الداخلية للاتحاد الكويتي لكرة القدم.
وطالب بوسكندر بالمساواة والعدالة بين جميع الأندية الكويتية وفقاً لترتيب جدول المسابقة، ولفت أن توزيع المشاركات بطريقة غير مستندة على لوائح غير مقبول، كما أوضح حسن أبو الحسن أمين سر مجلس إدارة نادي القادسية الكويتي أن ناديه لم يتلقى أي خطاب رسمي سواء بالاستبعاد أو طلب المشاركة، وما زالوا ينتظرون القرار. بشكل رسمي، لاتخاذ القرار المناسب لإدارة نادي القادسية الكويتي.
ويأتي حرص قطبي الكرة الكويتية على المشاركة في النسخة الجديدة من البطولة العربية 2019. بعد التنظيمات الواسعة التي أحدثها تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي لكرة القدم، والمبالغ المالية الضخمة المرصودة لهذه البطولة، علاوة على التنظيمات والتشريعات التي شهدتها بطولة الشيخ زايد للأندية العربية الأبطال في النسخة الأخيرة، بالإضافة إلى الاستعانة بطواقم تحكيمية قديرة لإدارة المباريات منذ أدوراها الأولى، كما أسهمت مشاركة الأندية الكبيرة من جميع الدول العربية بفريقها الأساسي وبكامل نجومهم العالميين بإضفاء طابع خاص على المنافسة، وجذب الجماهير الرياضية لمدرجات الملاعب وخلف شاشات التلفاز.
وتعبر بطولة كأس الملك محمد السادس للأندية العربية الأبطال امتداداً لبطولة بدأت في ثمانينات القرن العشرين، قبل أن تتوقف تعود مرة أخرى في التسعينيات، وفي عام 2003 عادت البطولة مرة أخرى بيد أن عودتها الأخيرة وبحلتها الجديدة جاءت بشكل مغاير تماماً عن النسخ السابقة، خصوصاً بعد تولي تركي آل الشيخ الهرم الإداري لهذه البطولة.
وشارك في النسخة الأخيرة 40 فريقًا، 20 فريقا من آسيا ومثلهم من أفريقياً، وافتتحت 10 أندية التصفيات المؤهلة حيث تقدم اثنان منهم إلى الدور الأول الذي تألف من 32 فريقا، ولعبت البطولة بطريقة خروج المغلوب بمباراتين ذهاب وإياب، حتى المباراة النهائية التي كانت مباراة واحدة لعبت في دولة الإمارات العربية المتحدة. نظرًا للتنسيق الجديد للمسابقة الذي يتم الإعلان عنه مسبقاً، كما هو معمول في بطولة هذا الموسم حيث ستقام المباراة النهائية في مملكة المغرب، وسيدافع النجم الساحلي التونسي عن لقب هذه البطولة حيث فاز بآخر لقبين على التوالي.
وتتصدر الأندية السعودية قائمة أكثر الأندية تحقيقاً للقب بعدما جيروا 8 ألقاب في خزائن الذهب السعودية بواقع لقبين لنادي الهلال ومثلهما للشاب وللاتفاق لقبين، وناديي الاتحاد والأهلي لقب وحيد، بينما تأتي تونس في المرتبة الثانية بـ6 ألقاب و4 ألقاب للجزائر والعراق، ولقبين للمغرب ومثلهما لمصر، بينما لم تحصل أندية الكويت وسوريا والأردن ولبنان والبحرين على أي لقب في هذه البطولة.
وحتى اللحظة تترقب الجماهير العربية الأندية المشاركة في النسخة الثانية إذ كشفت وسائل إعلامية أن الاتحاد والشباب السعوديان سيشاركان في البطولة فيما رشح الاتحاد البحريني لكرة القدم نادي المحرق صاحب الشعبية الكبرى للمشاركة في النسخة الثانية.
وبحسب ما يتردد في وسائل الإعلام المغربية فإن ناديا الغريمان التقليديان الوداد البيضاوي والرجاء سيشاركان في البطولة وصيت الناديين معروف وكبير على مستوى أفريقيا ومشاركتهما ستعطي النسخة الجديدة زخما هائلا خاصة أن المباراة النهائية ستقام في العاصمة المغربية الرباط كما أعلن ذلك رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.
ولأن الاتحاد المصري لكرة القدم قرر منع مشاركة أي ناد في بطولتين خارجيتين فإن الفرصة قد تسنح للإسماعيلي والاتحاد السكندري للمشاركة في النسخة الثانية للبطولة العربية فيما يفاضل الاتحاد الليبي لكرة القدم بين أندية النصر والأهلي بنغازي والاتحاد لمشاركة اثنين منهما في البطولة.
وبحسب اجتماع اللجنة المنظمة للبطولة العربية قبل شهر ونصف الشهر في جدة فإن قرعة الـ32 ستقام في يوليو (تموز) المقبل على أن تقام مبارياته خلال شهري أغسطس وأكتوبر (تشرين الأول) المقبلين فيما ستقام منافسات دور الثمن النهائي في أكتوبر ونوفمبر (تشرين الثاني) بينما تجرى منافسات دور الثمانية في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) أما دور النصف النهائي فيقام في فبراير (شباط) ومارس المقبلين على أن يقام النهائي بعد النصف الأخير من شهر أبريل المقبل.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.