نسخة 2019 من دوري أبطال أوروبا ستبقى عالقة في الأذهان لأعوام

قدمت حماساً وإثارة وتشويقاً وشهدت كثيراً من الأحزان و«العودات التاريخية»

شباب أياكس قضوا على حلم بطل إيطاليا بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996 (الشرق الأوسط)
شباب أياكس قضوا على حلم بطل إيطاليا بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996 (الشرق الأوسط)
TT

نسخة 2019 من دوري أبطال أوروبا ستبقى عالقة في الأذهان لأعوام

شباب أياكس قضوا على حلم بطل إيطاليا بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996 (الشرق الأوسط)
شباب أياكس قضوا على حلم بطل إيطاليا بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996 (الشرق الأوسط)

ستبقى نسخة 2019 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عالقة في الأذهان لأعوام كثيرة مقبلة، نظراً لما قدمته من مشاعر، وإثارة، وتشويق، ونوعية لعب، وسيكون من الصعب على أحد أن يقول عكس ذلك عشية مباراة نهائية تجمع بين ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين.
كانت النسخة الحالية على موعد مع العودة التاريخية «ريمونتادا» بالجملة، وتقنية الإعادة بالفيديو (في إيه آر) وفريق شاب خالف التوقعات وأطاح بعملاقين كانا من أبرز المرشحين للوجود في نهائي اليوم المقرر في مدريد: لم تكن مسابقة دوري الأبطال يوماً بهذه الاستعراضية والإثارة، وذلك بالتصادف مع مقترحات من أجل إدخال إصلاحات عليها وتغيير صيغتها الحالي بحثاً عن المزيد من الإيرادات.
أصبحت «ريمونتادا» من المصطلحات المستخدمة في كرة القدم بعد الإنجاز الذي حققه برشلونة الإسباني عام 2016 بتحويله خسارته في ذهاب دور الستة عشر أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة، إلى فوز تاريخي إياباً على أرضه 6 - 1. وقد يعتقد كثيرون أن سان جيرمان تعلّم درساً قاسياً على يد النادي الكاتالوني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبأن النادي الباريسي أصبح أكثر نضجاً في المسابقة القارية التي تشكل الهدف الأسمى لجميع الأندية، لكن الكارثة تكررت مجدداً في 2019 حين تغلب على مانشستر يونايتد الإنجليزي في معقل الأخير 2 - صفر في ذهاب دور الستة عشر قبل أن يعود ويخسر على أرضه 1 - 3، لينتهي مشواره عند دور الستة عشر لموسم ثالث على التوالي.
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أكد أنه، ورغم الألقاب الخمسة التي أحرزها في دوري الأبطال وتقدمه في العمر، لم يفقد شيئاً من حماسه واندفاعه ومهاراته وقوته البدنية، وذلك بعدما قاد فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي إلى قلب الطاولة على أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الستة عشر. واعتقد أتلتيكو أنه ضمن بطاقته إلى الدور ربع النهائي بفوزه ذهاباً بين جماهيره بهدفين نظيفين، لا سيما أنه من أكثر الفرق صلابة وقادر تماماً على الدفاع عن هذه النتيجة في تورينو، لكن «كابوسه» رونالدو الذي لعب دوراً أساسياً في قيادة ريال مدريد إلى اللقب أربع مرات في المواسم الخمسة السابقة، بينها اثنان على حساب أتلتيكو بالذات، قال كلمته في الإياب بتسجيله ثلاثية الفوز 3 - صفر.
عندما انطلق دور المجموعات لم يكن أياكس أمستردام على الإطلاق ضمن حسابات الكبار، لا سيما أنه فريق شاب ولم يصل إلى دور المجموعات منذ موسم 2014 - 2015، لكن أحفاد يوهان كرويف أظهروا قدراتهم حين أجبروا بايرن ميونيخ الألماني على الاكتفاء بالتعادل 1 - 1 و3 - 3 وتأهل بصحبته إلى دور الستة عشر. كان ذلك بداية «الملحمة» بالنسبة لشبان أمستردام الذين بدوا في طريقهم لتوديع المسابقة في دور الستة عشر بخسارتهم ذهابا على أرضهم 1 - 2 أمام البطل ريال مدريد، لكنهم خاضوا الإياب دون أي عقد، ونجحوا في تحقيق فوز تاريخي على النادي الملكي في معقله 4 - 1.
وتكرر السيناريو في ربع النهائي حين تعادلوا على أرضهم مع رونالدو ورفاقه في يوفنتوس 1 - 1، قبل أن يقضوا على حلم بطل إيطاليا بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996 بالفوز عليه إياباً في تورينو 2 - 1. لكن النادي الهولندي تجرع في نصف النهائي المرارة نفسها التي شعر بها ريال مدريد ويوفنتوس، وذلك بفوزه ذهابا خارج ملعبه على توتنهام 1 - صفر، قبل أن يقع ضحية «ريمونتادا» النادي اللندني الذي فاز إيابا في أمستردام 3 - 2 بفضل ثلاثية البرازيلي لوكاس مورا، وبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
إذا كان أحد يتمنى لو بقي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على تعنته بإرجاء إدخال تقنية الإعادة بالفيديو «في إيه آر» إلى مسابقة دوري الأبطال، فهو مانشستر سيتي الإنجليزي الذي خسر في ذهاب ربع النهائي أمام مواطنه توتنهام صفر - 1، قبل أن يقدم الفريقان مباراة رائعة في الإياب، ويدخلا إلى ثوانيها الأخيرة وسيتي متقدم 4 - 3.
واعتقد رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا أنهم سيخرجون من المواجهة وفي أيديهم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، حين سجل رحيم سترلينغ الهدف الخامس لبطل الدوري الممتاز في الوقت بدل الضائع. لكن بعد تردد واستشارة «في إيه آر»، قرر الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل، لتنتقل الاحتفالات من معسكر سيتي إلى الفريق اللندني.
كان ملعب «أنفيلد» على موعد مع «معجزة» حقيقية في السابع من مايو (أيار)، اليوم الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة جماهير ليفربول وبرشلونة على حد سواء، إذ دخل «الحمر» إلى لقائهم مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني وهم خارج حسابات التأهل إلى النهائي، بعد خسارتهم ذهاباً في «كامب نو» بثلاثية نظيفة. لكن رجال المدرب الألماني يورغن كلوب وبمؤازرة جمهورهم الحماسي صنعوا الفوز التاريخي بعدما دكوا شباك الضيف الكاتالوني برباعية نظيفة، وبلغوا المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي من أجل مواجهة توتنهام اليوم السبت على ملعب «واندا متروبوليتانو» الخاص بأتلتيكو مدريد.


مقالات ذات صلة

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماكس إيبرل (د.ب.أ)

إيبرل: بايرن لن يتعاقد مع بديل لنوير

قال ماكس إيبرل، عضو مجلس إدارة بايرن ميونيخ للشؤون الرياضية إن الفريق الأول لكرة القدم لن يتعاقد مع حارس إضافي خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير.

«الشرق الأوسط» (غلسنكيرشن (ألمانيا))
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية (الاتحاد الإنجليزي)

الاتحاد الإنجليزي سيصوّت للسعودية في استضافة «كأس العالم 2034»

قالت وسائل إعلام بريطانية إن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سيصوّت للسعودية في استضافتها «كأس العالم 2034»، الذي سيقام خلال الساعة المقبلة.

فاتن أبي فرج (بيروت)
مباشر
اجتماع كونغرس فيفا سيكون حاسماً لمونديالي 2030 و 2034 (فيفا)

مباشر
العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034» (تغطية حية)

تتجه أنظار العالم اليوم، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على فوز البلدان المستضيفة لكأس العالم 2030 و2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.