دوري الأبطال تحول خلال السنوات الأخيرة إلى بطولة محلية

عندما يلتقي فريقان من البلد نفسه في النهائي تصبح المواجهة مملة وتفقد «البُعد الأوروبي»

لا يمكن لأحد أن يشكك في قوة كل من ليفربول وتوتنهام وحقّهما في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال
لا يمكن لأحد أن يشكك في قوة كل من ليفربول وتوتنهام وحقّهما في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال
TT

دوري الأبطال تحول خلال السنوات الأخيرة إلى بطولة محلية

لا يمكن لأحد أن يشكك في قوة كل من ليفربول وتوتنهام وحقّهما في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال
لا يمكن لأحد أن يشكك في قوة كل من ليفربول وتوتنهام وحقّهما في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال

التقى آرسنال وتشيلسي في المباراة النهائية للدوري الأوروبي في باكو، عاصمة أذربيجان، يوم الأربعاء الماضي. واليوم سوف تتكرر المواجهة الإنجليزية مرة أخرى، لكن هذه المرة في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ليفربول وتوتنهام هوتسبير، في العاصمة الإسبانية مدريد. ورغم أننا لا نقلل هنا من أهمية الإنجاز الكبير الذي حققته الأندية الإنجليزية بسيطرتها الكاملة على المباراتين النهائيتين لأكبر بطولتين في القارة العجوز، فإننا نشير إلى أنه عندما تكون المواجهة بين ناديين من البلد نفسه يلعب أحدهما أمام الآخر باستمرار في البطولات المحلية، فإن هذا الأمر يُفقد المباراة النهائية شيئاً مهماً للغاية، ألا وهو «البُعد الأوروبي»، إن جاز التعبير.
وتجب الإشارة أيضاً إلى أن بطولة دوري أبطال أوروبا بشكلها القديم، أو ما كان يعرف في السابق باسم بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري، لم تشهد مباراة نهائية بين فريقين من نفس الدولة في أي عام، وكان النهائي يقام دائماً بين ناديين من بلدين مختلفين. وكان النظام القديم للبطولة ينص على تأهل الفريق الحاصل على اللقب بصورة تلقائية إلى النسخة التالية من أجل الدفاع عن لقبه، وهو ما كان يسمح في كثير من الأحيان بأن يتقابل ناديان من البلد نفسه في الأدوار الإقصائية. لكن رغم ذلك، لم يشهد أي عام حتى موسم 1997-1998 وصول فريقين من البلد نفسه إلى المباراة النهائية للمسابقة. وكان يبدو أن هذا هو الهدف الأساسي من البطولة، بمعنى أنه بعدما ينجح أي فريق في التتويج بلقب الدوري المحلي في بلده فإنه يذهب للمواجهة الأوروبية، من أجل الدخول في مواجهة أقوى مع فريق آخر من بلد مختلف، لا أن يواجه فريقاً من نفس بلده اعتاد على مواجهته كثيراً في البطولات المحلية.
وربما يكون هذا هو السبب الذي يجعل البعض يجد صعوبة في تقبل وصول فريقين إنجليزيين إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، حتى لو كانت إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين فريقين إنجليزيين للمرة الثانية خلال 12 عاماً تثبت أن الدوري الإنجليزي الممتاز يسير في الاتجاه الصحيح ويتسم بالقوة والفعالية. وتعود أول مباراة نهائية لدوري أبطال أوروبا بين فريقين من البلد نفسه لعام 2000، عندما حصل ريال مدريد على اللقب بعد تغلبه على فالنسيا. بل تحول الأمر بعد ذلك إلى أن تكون المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين فريقين من المدينة نفسها؛ حيث حدث ذلك عامي 2014 و2016 عندما أقيمت المباراة النهائية بين ريال مدريد وأتليتكو مدريد. ورغم أن الفريقين كانا من أقوى الأندية في أوروبا في ذلك الوقت، فقد كان من الغريب والمثير للسخرية أن نرى المباراة النهائية لأقوى بطولة في أوروبا تقام بين جارين من المدينة نفسها!
وإضافة إلى فوز ريال مدريد على فالنسيا (2000) وعلى أتلتيكو مدريد (2014 و2016)، فاز ميلان الإيطالي على يوفنتوس بركلات الترجيح (2003)، وبايرن ميونيخ على بوروسيا دورتموند في 2013. فيما كان النهائي الإنجليزي الوحيد في 2008 عندما فاز مانشستر يونايتد على تشيلسي بركلات الترجيح 6 - 5 بعد تعادلهما 1 - 1 في موسكو.
وهذه المرة، لا يمكن لأحد أن يشكك في قوة كل من ليفربول وتوتنهام هوتسبير وحقّهما في الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدّمه كلا الفريقين في الدور نصف النهائي؛ حيث تغلب ليفربول على برشلونة الإسباني بعد عودة تاريخية، وسحقه على ملعب «آنفيلد» برباعية نظيفة، والأمر نفسه ينطبق على توتنهام هوتسبير الذي نجح في الحصول على بطاقة التأهل للمباراة النهائية من قلب ملعب «يوهان كرويف» بعدما تغلب على أياكس أمستردام الهولندي بـ3 أهداف مقابل هدفين.
ونتمنى أن تستمر الإثارة في المباراة النهائية بين ليفربول وتوتنهام هوتسبير، خاصة أن المباراة النهائية التي أقيمت بين فريقين إنجليزيين في عام 2008، والتي كانت بين مانشستر يونايتد وتشيلسي، قد انتهت بركلات الترجيح. ورغم أن البعض يرى أن المواجهة بين ناديين من البلد نفسه في دوري أبطال أوروبا غالباً ما تشهد إثارة كبيرة للغاية – مثل مباراة مانشستر سيتي أمام توتنهام هوتسبر الشهر الماضي، ومباراة ليفربول ومانشستر سيتي العام الماضي – فإن العكس قد يكون صحيحاً أيضاً. فعندما يتواجه فريقان من بلدين مختلفين فإن أحدهما لا يعرف الآخر جيداً، لكن وصول فريقين إنجليزيين يلعب أحدهما أمام الآخر كثيراً في المباريات المحلية، يعني أن كلاً منهما أصبح كتاباً مفتوحاً أمام الآخر.
وعلاوة على ذلك، تجب الإشارة إلى أن وصول الفرق الإنجليزية إلى مراحل متقدمة في دوري أبطال أوروبا يعود في الأساس إلى طبيعة نظام مباراتي الذهاب والعودة ونظام احتساب الهدف خارج ملعبك بهدفين، لكن هذه الأمور لن تكون موجودة في المباراة النهائية، سواء في دوري أبطال أوروبا وفي الدوري الأوروبي.
ولا يوجد أي سبب يجعلنا نستبعد استمرار المفاجآت في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وخاصة بعد المفاجآت الكبيرة التي شهدتها المراحل المختلفة للمسابقة هذا العام، كما لا يمكننا أن نستبعد استمرار ليفربول وتوتنهام في تقديم الأداء القوي نفسه الذي يقدمانه في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم حقيقة أن الأندية الإنجليزية تعاني بعض الشيء عندما يواجه بعضها البعض في الخارج. وقد يقدم ليفربول وتوتنهام مستوى رائعاً في هذا النهائي بالشكل الذي يجعل جمهور كرة القدم في أوروبا يتمنى مزيداً من المباريات النهائية بين الفرق الإنجليزية خلال السنوات المقبلة، وهي الأمنية التي قد تتحقق بالفعل، نظراً لمشاركة 4 أندية إنجليزية في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
وكانت إسبانيا، أو بالأحرى ريال مدريد، تهيمن على بطولة دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الماضية، لكن بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للعب في إيطاليا، وفي ظل انخفاض مستوى كل من ريال مدريد وبرشلونة وابتعادهما عن مستواهما السابق، فإن الأندية الإنجليزية أصبحت في وضع أقوى، لكي تشغل الفراغ الذي تركته الأندية الإسبانية والسيطرة على دوري أبطال أوروبا، وخاصة لو تمكن مانشستر سيتي من تقديم المستوى الذي يقدمه في الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه البطولة.
قد لا تكون إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ناديين من إنجلترا هو الهدف الأساسي للمسابقة، لكن مشاركة 4 أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يعد الأقوى في العالم حالياً في مسابقة دوري أبطال أوروبا، يعني أن أندية مثل ليفربول ومانشستر سيتي وتوتنهام هوتسبير وتشيلسي ستكتسب مزيداً من الخبرات، وبالتالي تكون أكثر قدرة على الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا خلال السنوات المقبلة.
وفي الوقت الحالي، ليس هناك ما يدعو للبكاء على «الرومانسية المفقودة» لما كان يحدث في بطولة دوري أبطال أوروبا في السابق، أو الشكوى من أن بطل دوري أبطال أوروبا هذا العام، سواء أكان ليفربول أم توتنهام هوتسبير، لم ينجح في الحصول على لقب الدوري المحلي في إنجلترا منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد عام 1992. ويتعين علينا أن ندرك أن هذه هي كرة القدم في الوقت الحالي، وأن بطولة دوري أبطال أوروبا قد تحولت خلال العقدين الماضيين من مسابقة بين الأبطال إلى صراع بين الدوريات الكبرى في أوروبا.
وخلال العشرين نسخة التي أقيمت منذ بداية الألفية الجديدة، سوف تكون هذه هي المرة السابعة التي تقام فيها المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين فرقين من نفس البلد، وهو ما يعكس الطريقة التي تتطور بها المسابقة. ووصل ليفربول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي، أما توتنهام هوتسبير فهذه هي أول مرة يصل فيها للمباراة النهائية، لكن الشيء المؤكد هو أن كل نادٍ من هذين الناديين يتطور بشكل ملحوظ. ونظراً لأن انضمام مانشستر سيتي بقيادة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا لهذا المعترك الكروي القوي ما هو إلا مسألة وقت فقط، فإننا قد لا ننتظر 12 عاماً أخرى لكي نرى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا تقام بين ناديين إنجليزيين مرة أخرى.
جدير بالذكر أن هذا هو النهائي الخامس الذي يقام في مدريد بعد 1957 و1969 و1980 و2010. وكلها أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، التابع لريال مدريد، والثامن تستضيفه إسبانيا، فيما يستقبل ملعب أتلتيكو مدريد نهائي اليوم.


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا مدرب آرسنال (إ.ب.أ)

أرتيتا: سأمنح سترلينغ مزيداً من دقائق اللعب

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إنه يعتزم منح رحيم سترلينغ فرصة اللعب مزيداً من الدقائق خلال فترة الأعياد المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».