البنك المركزي الأوروبي يفاجئ الأسواق بخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية

بنك إنجلترا يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

البنك المركزي الأوروبي يفاجئ الأسواق بخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية
TT

البنك المركزي الأوروبي يفاجئ الأسواق بخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية

البنك المركزي الأوروبي يفاجئ الأسواق بخفض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية

خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية جديدة أمس الخميس مقلصا تكاليف الإقراض على عكس المتوقع في مسعى لرفع معدل التضخم من مستوياته المتدنية ودعم الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو.
ووفق تقرير لـ«رويترز» خفض البنك الأوروبي سعر الفائدة الأساسي إلى 05.‏0 في المائة من 15.‏0 في المائة. وكان رئيس البنك ماريو دراغي قال بعد آخر خفض لأسعار الفائدة في يونيو (حزيران) إنه من الناحية العملية وصلت أسعار الفائدة إلى القاع. وتباطأ التضخم في منطقة اليورو إلى 3.‏0 في المائة الشهر الماضي ليواصل انخفاضه عن هدف المركزي الأوروبي البالغ أقل قليلا من 2 في المائة ويزيد من مخاطر انكماش الأسعار في المنطقة.
وقال المركزي الأوروبي أمس إنه خفض سعر الفائدة على ودائع البنوك لليلة واحدة إلى - 20.‏0 في المائة وهو ما يعني أن البنوك تدفع نقودا أقل مقابل إيداع أموال في البنك المركزي.
وخفض البنك أيضا سعر الفائدة على القروض الطارئة إلى 30.‏0 في المائة.
وأبقى بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير أمس مع استمرار الاقتصاد البريطاني في النمو رغم أن المخاطر التي تهدد التعافي في الداخل والخارج ما زالت قائمة.
وأبقت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيس عند 5.‏0 في المائة وهو مستوى لم يفارقه منذ ذروة الأزمة العالمية قبل أكثر من خمس سنوات.
وسيضطر المستثمرون إلى الانتظار نحو أسبوعين للوقوف على ما إذا كان هناك المزيد من صناع السياسة سيصوتون لصالح رفع أسعار الفائدة بعد أن انشق اثنان من أعضاء اللجنة التسعة عن الصف في أغسطس (آب).
وتراجع الجنيه الاسترليني قليلا بعد قرار البنك المركزي ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام الدولار.
وفي ظل اتجاه معدل النمو الاقتصادي إلى تجاوز ثلاثة في المائة هذا العام توقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة في مطلع عام 2015 وقد يكون ذلك قبل أشهر قليلة من إقبال مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على هذه الخطوة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».