بومبيو يبدأ من ألمانيا جولة أوروبية مثقلة بالملفّات

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مستقبلاً نظيره الأميركي مايك بومبيو في برلين (رويترز)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مستقبلاً نظيره الأميركي مايك بومبيو في برلين (رويترز)
TT

بومبيو يبدأ من ألمانيا جولة أوروبية مثقلة بالملفّات

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مستقبلاً نظيره الأميركي مايك بومبيو في برلين (رويترز)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مستقبلاً نظيره الأميركي مايك بومبيو في برلين (رويترز)

بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم (الجمعة) جولة أوروبية تستغرق خمسة أيام بزيارة مؤجلة لبرلين حيث من المتوقع أن يضغط على ألمانيا لتعزيز إنفاقها العسكري وتجنب أي صفقات مع شركة هواوي الصينية وإعادة النظر في مشروع خط أنابيب مع روسيا.
ويجتمع بومبيو مع وزير الخارجية هايكو ماس والمستشارة أنجيلا ميركل، على التوالي، خلال الزيارة القصيرة التي تستمر نصف يوم والتي كانت مقررة في وقت سابق هذا الشهر لكنها ألغيت في آخر لحظة.
وقال بومبيو الذي تشمل جولته أيضاً سويسرا وهولندا وبريطانيا، قبل توجهه إلى برلين، إن على ألمانيا أن تبذل المزيد للوفاء بالتزامات الإنفاق الدفاعي التي حددها حلف شمال الأطلسي «ناتو» عند 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي شكا مرارا من أن ألمانيا وأعضاء أطلسيين آخرين لا يدعمون الحلف بالمقدار الكافي «غير راضٍ». ولفت إلى أن ألمانيا صاحبة «اقتصاد مهم وكبير داخل الاتحاد الأوروبي، ونحتاج منهم إلى مشاركة كاملة وتخصيص موارد كافية لحماية أوروبا».
وأوضح بومبيو أن شركة هواوي الصينية، التي تعتبرها واشنطن تهديداً لأمن «الناتو»، ستكون من بين القضايا المطروحة في كل محطات جولته الأوروبية. وقال: «أينما ذهبت نتحدث عن الفرص والتحديات التي تمثلها الصين، ليس بالنسبة إلى الولايات المتحدة وأمنها فحسب، بل لكل دول العالم. لذا ستكون موضع نقاش».
وأشار بومبيو إلى أنه سيبحث أيضا في التطورات الخاصة بإيران، ويثير في ألمانيا مخاوف واشنطن من خط الأنابيب «نوردستريم 2» الذي سيسمح لروسيا بنقل الغاز إلى أوروبا دون الحاجة إلى عبور الأراضي الأوكرانية.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».