الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً لرواتب موظفي السلطة

TT

الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً لرواتب موظفي السلطة

قدم الاتحاد الأوروبي مبلغ 15 مليون يورو للسلطة الفلسطينية بهدف دفع رواتب شهر مايو (أيار)، ومخصصات التقاعد لنحو 56 ألف موظف قطاع عام ومتقاعد في الضفة الغربية، كجزء من الدعم المالي المباشر للموازنة الفلسطينية.
وقال نائب ممثل الاتحاد الأوروبي توماس نكلاسن: «ندرك الأزمة المالية التي يَمر بها الفلسطينيون، والنتائج الإنسانية والاجتماعية والأمنية التي قد تترتب على ذلك»، وأضاف: «كان الاتحاد الأوروبي على تواصل مع الطرفين، وعَبرنا عن توقعاتنا الواضحة بأنه ينبغي الاستمرار في التنفيذ الكامل للاتفاقيات الاقتصادية والمالية الحكومية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بما فيها الالتزامات الإسرائيلية، وفقاً لبروتوكول باريس».
وأكد نكلاسن أن هذه المساهمة رسالة واضحة حول التزام الاتحاد الأوروبي القوي نحو الشعب الفلسطيني في هذا الوقت الحرج.
وجاء الدعم الأوروبي في وقت تشهد فيه السلطة أزمة مالية حادة بسبب أزمة أموال المقاصة.
وبدأت إسرائيل في فبراير (شباط) الماضي بخصم مبلغ 42 مليون شيقل (نحو 11.5 مليون دولار) شهرياً من أموال العوائد الضريبية التي تحولها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، وقررت ذلك بشكل مستمر خلال عام 2019، بإجمالي 504 ملايين شيقل (نحو 138 مليون دولار)، وهو مبلغ يوازي ما دفعته السلطة لعوائل الشهداء والأسرى في عام 2018. فردت السلطة برفض تسلم أي مبالغ مجتزأة، وردت المقاصة كاملة لإسرائيل.
وتشكل هذه الأموال الدخل الأكبر للسلطة، مما سبب أزمة مالية كبيرة راحت معها السلطة تدفع جزءاً من رواتب موظفيها فقط. واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، أمس، إسرائيل بانتهاك وخرق «كافة الاتفاقيات الموقعة، خصوصاً اتفاق باريس».
وقال أشتيه، خلال استقباله في مكتبه برام الله عضو الكونغرس الأميركي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل، إن «اقتطاعات إسرائيل من عائدات الضرائب الفلسطينية غير قانونية»، وشدد على ضرورة خروج أصوات من الكونغرس الأميركي تطالب بإنقاذ حل الدولتين، وتضغط على إدارة ترمب للتراجع عن العقوبات كافة التي فرضتها على الفلسطينيين، بالإضافة إلى «وقف الحرب المالية بحق أبناء شعبنا».
وقال رئيس الوزراء إن حل الدولتين «في خطر بسبب المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي يقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية»، وأضاف: «طالبنا الكثير من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، وإبقاء حل الدولتين قائماً».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».