كم تبلغ تركة المغني الراحل جوني هاليداي وكيف ستوزع؟

بعد رفض القضاء الفرنسي وصيته المسجلة في الولايات المتحدة

TT

كم تبلغ تركة المغني الراحل جوني هاليداي وكيف ستوزع؟

فيلا سعرها 16 مليون يورو في جزيرة سان بارتليمي في البحر الكاريبي، ومنزل فخم في ضواحي باريس، وحقوق بث العشرات من الأغنيات والألحان والأفلام والحفلات التلفزيونية، كلّها ستوضع على طاولة التخمين والتقسيم بعد الحكم الصادر عن محكمة «نانتير»، شمال العاصمة، والقاضي بأحقية القضاء الفرنسي في التعامل مع تركة المغني جوني هاليداي. وأورد القاضي دلائل ووثائق تؤكد أن فرنسا كانت مكان الإقامة الرئيسي للراحل، وبالتالي فإن قوانينها تسري على تقسيم تركته بين ورثته الشرعيين.
هاليداي، الذي فارق الحياة أواخر 2017 متأثراً بالمرض الخبيث، خلف وراءه زوجة رابعة هي ليتيسيا وطفلتين آسيويتين بالتبني. وهو قد ترك وصية مسجلة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث اعتاد أن يقضي فترات طويلة في سنواته الأخيرة، تقضي بأن تذهب كامل تركته إلى زوجته وابنتيهما بالتبني. وحال كشف الوصية تقدم ابنه البكر المغني ديفيد هاليداي (من زوجته الأولى سيلفي فارتان) وأخته لورا سميت (ثمرة ارتباطه بالممثلة ناتالي باي) بطعن أمام القضاء للمطالبة بنصيبهما من إرث أبيهما، لا سيما أن القانون الفرنسي لا يعترف بالوصايا التي تحرم الأبناء الشرعيين من التركة.
ورغم ارتياح المدعين من الحكم الصادر في باريس، فإن القضية لن تصل إلى نهايتها، بل من المرجح أن تدوم لأكثر من خمس سنوات مقبلة. وكان من الطبيعي أن يسارع أردوان أمير أصلاني، محامي الأرملة الوارثة، إلى استئناف الحكم، الأمر الذي من شأنه أن يؤخر ويعرقل توزيع الأموال والعقارات العائدة للمغني الراحل والتي جرى تجميدها منذ أوائل العام الماضي. وأعلن بيير جان دوفييه، محامي ديفيد هاليداي، أن الاستئناف هو محاولة لكسب الوقت من جانب الأرملة، لكي تتمكن من «نقل كل أملاك جوني إلى خزنتها الخاصة». وبانتظار أن يقول قاضي الاستئناف رأيه في القضية، يعكف خبراء منتدبون لحصر التركة الموزعة في أكثر من بلد، وعائدات تتراكم سنوياً في عدة ميادين. وقد وصفت الصحافة النزاع الدائر بين الأخوة والأخوات غير الأشقاء بأنه جدير بمسلسل «دالاس» الأميركي إنما على الطريقة الفرنسية.
ماذا كان في حوزة المغني الشعبي الذي شغل المسارح طوال 60 عاماً وخرجت الجماهير تودعه في جنازة حاشدة لم تشهد باريس مثلها في عصرها الحديث؟ هناك أولاً منزله في ضاحية «مارن لا كوكيت» القريبة من العاصمة. وهو يُقدر بـ13.2 مليون يورو. وإلى جانب مسكنه في فرنسا، امتلك جوني فيلا رائعة على الساحل تحمل اسم «جاد»، نسبة إلى إحدى طفلتيه بالتبني، في جزيرة سان برتليمي الواقعة في سلسلة جزر الأنتيل الفرنسية في البحر الكاريبي. ويقدر الخبراء ثمنها حالياً بـ16 مليون يورو. وكانت الفيلا قد تعرضت لأضرار بسبب إعصار «إرما» الذي اجتاح الجزيرة قبل سنتين وجرى ترميمها ثم تأجيرها بمبلغ يتراوح بين 45 و145 ألف دولار في الأسبوع، حسب المواسم. وقد نشرت الممثلة الأميركية إيفا لونغوريا صوراً على «إنستغرام» أخذتها خلال تمضيتها إجازة في فيلا «جاد»، مؤخراً. وفي الجزيرة ذاتها اشترى جوني مناصفة مع صديقه رجل الأعمال جان كلود دارمون، عقارين آخرين: فيلا «سيلفستر» وفيلا «جوي»، نسبة إلى طفلته الثانية المتبناة. ودارمون الملقب بـ«ملك كرة القدم» هو المستثمر الأشهر للمساحات الإعلانية في النوادي الرياضية. وجرى تقدير الرصيف البحري لفيلا «سيلفستر»، وحده، بأكثر من 4 ملايين دولار.
في لوس أنجليس، حيث اعتاد جوني الإقامة خلال سفراته إلى الولايات المتحدة، اشترى المغني مع زوجته ليتيسيا منزلاً عائلياً في «باسفيك باليساد»، بالإضافة إلى قصر في الحي السكني في سانتا مونيكا. لكن كل هذه البيوت لا تساوي الكثير أمام عائدات الأعمال الموسيقية المتدفقة والأسطوانات وحقوق الأغاني التي أصدرها المغني خلال مسيرته. وهو كان، على سبيل المثال، يحصل على 1.53 مليون يورو من شركة «سيكام» وشركتين أخريين. وقد دخل حسابه في عام 2018. بعد أشهر من رحيله، مبلغ 4.4 مليون يورو من شركات «يونيفرسال» و«ووارنر» و«سوني» للأسطوانات. وعند جمع كل ما تقدم من ممتلكات وحقوق سنوية حتى الآن، يصل المبلغ إلى 24.3 مليون يورو. يضاف إليه عائدات الأفلام والإعلانات والكتب وغيرها من تذكارات تجارية، إنها هي التركة «المؤقتة» التي ينتظر ولدا المغني المحرومان في وصيته، أن يحصلا على نصيب فيها. وفي حال خسرت زوجة أبيهما قضيتها فإن المبلغ سيوزع عليها وعلى الأبناء الأربعة في حصص متساوية.
وكان جوني، إثر إصابته بالمرض الخبيث، قد أنهى تسجيل أسطوانة كانت بمثابة تحية وداع منه لجمهوره العريض. وصدرت الأسطوانة بعد وفاته وحمل غلافها صورة له ملتحياً باللونين الأسود والأبيض، وقد بدت عليه علامات المرض. وأعلن رئيس الفرع الفرنسي لشركة «وارنر» للموسيقى أنهم طبعوا 800 ألف نسخة منها، كدفعة أولى، الأمر الذي رشحها للحصول على الأسطوانة البلاتينية نظراً للحجوزات التي سبقت البيع. وبالفعل بيع منها 100 ألف نسخة في اليوم الأول لنزولها إلى الأسواق. لكن كل هذه العائدات تبقى مجمدة ما لم يتم الاتفاق بين الورثة.



فيل يقتل امرأة في تايلاند أثناء استحمامه

بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)
بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)
TT

فيل يقتل امرأة في تايلاند أثناء استحمامه

بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)
بلانكا أوجانجورين غارسيا (إكس)

لقيت امرأة إسبانية حتفها، بعد أن نطحها فيل أثناء استحمامه في محمية بجنوب تايلاند. وأبلغت الشرطة شبكة «سي إن إن» أن بلانكا أوجانجورين غارسيا، وعمرها 22 عاماً، وصديقها كانا يحممان فيلاً في مركز رعاية الأفيال في كوه ياو، عندما بدا أن الحيوان «أصيب بالذعر»، وطعنها بنابه.

ويُعد تحمم الأفيال في محميات الحيوانات نشاطاً شائعاً للسياح في تايلاند، التي تُعد موطناً لكل من الأفيال البرية والمستأنَسة.

وقال رئيس شرطة منطقة كوه ياو، تشاران بانجبراسيرت، للشبكة الأميركية، إن غارسيا كانت تزور تايلاند مع صديقها، وكانا في رحلة ليوم واحد إلى المركز في جزيرة كوه ياو ياي، أثناء إقامتهما في جزيرة فوكيت السياحية الشهيرة بتايلاند. وقال رئيس الشرطة إن مالك المركز أبلغ الشرطة بالحادث، يوم الجمعة، ويجري التحقيق.

وشهدت الأفيال، وهي الحيوان الوطني في تايلاند، انخفاضاً في أعدادها البرية، خلال العقود الأخيرة؛ بسبب التهديدات من السياحة وقطع الأشجار والصيد الجائر والتعدي البشري على موائل الأفيال.

ويقدِّر الخبراء أن أعداد الأفيال البرية في تايلاند انخفضت إلى ما بين 3 و4 آلاف، وهو انخفاض من أكثر من 100 ألف في بداية القرن العشرين.

وفي الوقت نفسه، زاد عدد الأفيال الأسيرة بنسبة 134 في المائة بين عاميْ 2010 و2020، مع تقديرات تفيد بأن نحو 2800 فيل محتجَز في جميع أنحاء تايلاند في أماكن سياحية، وفقاً لمنظمة حماية الحيوان غير الربحية الدولية.

ودعت الجمعية الخيرية إلى عدم استغلال الأفيال من قِبل صناعة السياحة، ودعت إلى إنهاء التكاثر في الأَسر، مُعربة عن قلقها بشأن الظروف التي يجري فيها الاحتفاظ بكثير منها، بما في ذلك العزلة. وقالت الجمعية الخيرية، في تقرير عام 2020: «الأفيال حيوانات شديدة الذكاء، ولديها القدرة على التفكير والعواطف المعقدة». وتابعت: «إن إدارة الأفيال تنطوي على مخاطر عالية جداً، وتُسلط الضوء على عدم ملاءمتها للبيئات الأسيرة، وخاصة عندما تكون على اتصال مباشر مع الناس».